صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 836 - 2004 / 5 / 16 - 14:38
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... ... ......
الإنسانُ معادلةٌ مجنونة
غير قابلة للحلِّ
يعبثُ دونَ وجلٍ
في أرواحِ الأطفالِ
يطحنُ بتعطُّشٍ مجنونٍ
عظامَ الشبّانِ
في ساحاتِ الوغى
آهٍ .. علومُ آلاف السنين
تنحدرُ نحوَ أسفلِ السافلين
انزلاقٌ نحو جحورِ الظلام
رؤى تدمي الجبين
وباءٌ يستشري
في أعماقِ الدمّ
إنّه أحد علامات جنونِ الصولجان
يا أوباشَ هذا الزمان
إلى أينَ يجرجرُكم
لمعان الصولجان؟
آهٍ ..
متى سينتهي عهدُ الصولجان؟
بشرٌ يأكلونُ بشراً
انحدارٌ حتّى النخاع
قحطٌ إنساني
يلازمُ أصحابَ القرار
دماءٌ سميكة تجري
في أزقَّةِ هذا الزمان
رؤى متورِّمة بغيضة
تنتشرُ في لبِّ المخيخ
تجنحُ نحوَ نقاوةِ الدمِ
تلوِّثه بجراثيمٍ
غير قابلة للعلاج
وجعٌ ينمو في سماءِ الروح
تفشّى جوعٌ كافر
وقفَ البغاءُ بمرارةٍ
في نهايةِ الطابورِ
.... ... .... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟