أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - من المستهدف؟ومن الذي يستهدف؟














المزيد.....


من المستهدف؟ومن الذي يستهدف؟


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن إزاحة نظام دكتاتوري بأجراء تعديلات من الداخل في ظل وجود الدكتاتور لأننا سنشهد ممارسات (ديمقراطية)بنتائج 99% لصالح أقطاب النظام وكما الحروب قدمت الديمقراطية بالنتيجة إن لم تكن بالنوايا للشعوب الأوربية ومنها الحربين العالميتين وتحطمت أسس الحكم القديم وحلت محلها أسس جديدة وبعد كل حروب من المفروض تبدأ عمليات الأعمار والبناء ومراجعة الأفكار ووسائل الوصول إلى الحكم فالحروب في الوقت التي تجلب الدمار والخسائر كذلك تجلب مكاسب .
لم يكن طريق التنمية في أوربا ممهدا وسهلا وإنما كان مليئا بالنزاعات والمآزق والمواجهات العنيفة .وقد تطلب الأمر قيام حربان عالميتان خلال النصف الأول من القرن العشرين حتى أمكن للمجتمعات الأوربية تحقيق إعادة توزيع عادلة للثروات والدخل والقوة السياسية والذي مهد الطريق بدوره لقيام حكومات ديمقراطية مستقرة وتحقيق معدلات نمو اقتصادية عالية في مرحلة ما بعد الحرب.
إن أوربا كانت محظوظة حتى في أحلك أيامها عندما خرجت من حربين كونيتين مدمرتين بمكاسب أكثر أهمية في مجال تعزيز وترسيخ مسيرة التنمية الأوربية بجوانبها المختلفة وبالتالي مهدت الطريق أمام أوربا متقدمة اقتصاديا ومستقرة سياسيا
لم يكن سهلا على العراقيين التخلص من النظام الدكتاتوري وباءت الكثير من المحاولات الجدية بهذا الخصوص بالفشل لأسباب داخلية وخارجية ونتيجة لتخبط النظام دخل العراقيون مرغمين في مواجهات عنيفة داخلية وخارجية ولم يستفيدوا من الثروات التي تدفقت من النفط وأكلت حروب النظام العبثية (اليابس والأخضر)وكانت الخاتمة على يد القوات الأمريكية والقوات التي ساهمت تحت مظلتها في معادلة كانت لصالح تلك القوات حيث الشعب قرر كما يبدوا عدم محاربة تلك القوات بغضا بالنظام الذي لم يقدم إلا الدمار والخراب للبلاد والعباد واليوم بعض الأنظمة التي تدور في فلك أمريكا والدكتاتورية تحت أية يافطة كانت تتدخل في الشأن العراقي بشكل سافر وتقتل يوميا الأبرياء بعمليات خسيسة وتتكلم عن الاحتلال الأمريكي للعراق وكأنها دول نموذجية بعيدة عن التأثيرات الأمريكية وليست عميلة أو ليست دكتاتورية أو ليست أنظمة عفي عليها الزمن ,
أمريكا ليست دولة جارة للعراق فهي لا تستطيع أن تبتلع قطعة من أرض العراق هذا لو افترضنا إنها تفكر بهذا الاتجاه أما إذا قلنا بأن لأمريكا مصالح في العراق فهي لها مصالح في كل الدول ومنها الدول التي تحارب التجربة العراقية بل لها قواعد في بعض الدول التي تدعي الحرص على العراق ونسأل من أين جاءت القوات الأمريكية لاحتلال العراق ؟هل نزلت من السماء ؟!
أكثر الذين ساهموا من غير العراقيين في رحيل النظام العراقي السابق كانوا يتمنون أن ينصب الأمريكان دكتاتور جديد يكون صديقا لدكتاتوريات المنطقة وعندها لا مشكلة وكانوا سيقدمون التهاني للدكتاتور الجديد وكنا حينها لا نشهد كل هذا الأجرام التي يرتكبونها بطريقة أو أخرى وكنا سنرى سفارات الدكتاتوريات في العراق أما وقد هبت الرياح بما لا يشتهي الدكتاتوريات فلا نرى في العراق غالبا إلا سفارات الدول الديمقراطية .
إنهم يستهدفون التجربة الديمقراطية في العراق والمستهدفون هم كل الذين ذكرناهم سابقا من تلك الأنظمة التي تعيش خارج نطاق العصر وحفنة ممن في الداخل تمني النفس بعودة الأمس الدامس .
أننا اليوم في حرب خطيرة بين أنصار الديمقراطية والدكتاتورية ولكلا الطرفين أنصار في الداخل والخارج وعلى الأحزاب التي تساهم في العملية السياسية أن تغير من أساليب عملها فالكثير منها فاشلة في إدارة هذه الحرب وهذا الصراع عليهم أن يظهروا العراق وليس أحزابهم في التعامل الخارجي وعلى بعض الأحزاب التحرر من الولاء لدول الجوار ،إن الآخرين لا يستهدفون طرف بعينه ولا يريدون ود طرف بعينه وإنما هم يحاربون التجربة الديمقراطية في العراق لان هذه التجربة إن نجحت سترمي بأنظمة الكهوف والجهل والتخلف خارج نطاق العصر وعلى الذين يتعاونون مع الأجندة الخارجية في إيذاء شعبهم مقابل حفنة من (دولارات النفط) أو نتيجة استغلال سوء فهمهم وخداعهم التخلي عن طريق الشر والعودة إلى رشدهم قبل فوات الأوان فالحرب التي دارت وجلبت لنا الدمار وأزاحت الديكتاتورية إن أحسنا التعامل معها ستجلب في النهاية الخير الكثير ونكون قد سبقنا المنطقة في قبر أسس الحكم الفاشلة فلا(خليفة يأتي بعده خليفة)إلا من خلال صناديق التصويت.



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا نقدم لهم إذا عادوا!؟
- قالت لي السمراء
- الصين..والناس..والملوك!
- أحبك بالصمت.
- أبصم باليقين يا سيدتي.
- بين معادلتين قاسيتين..فحصل ما حصل!
- تساؤلاتي ...؟
- ألف ليلة وليلة...
- الحروب والعصور...
- ماذا بعد تشخيص العلة؟!
- عصفورتي في الضفة الأخرى
- صومعتي
- على الكرد أن يغادروا!
- ترسم ملامحي كما تشاء!
- تركيا..والكورد وحزب العمال.
- الدولة بحاجة إلى عقول من نمط خاص.
- الحرب العالمية الثالثة لن تندلع!
- هل العالم مقبل على الأنفلات الأمني؟!
- الحرب الباردة..(وأمراض العصر)!
- السلاطين..وعالم القرية والعمدة


المزيد.....




- أحمد الشرع: سنشكل حكومة شاملة وسنعلن في الأيام المقبلة عن لج ...
- مراسم يابانية قديمة لجلب الحظ والسلامة البحرية في فوكوكا
- القسام تؤكد مقتل قائد أركانها محمد الضيف ونائبه وعدد من أعضا ...
- وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول ص ...
- ترامب يعرب عن تعازيه إثر مقتل روس في تحطم طائرتين بواشنطن وي ...
- صحيفة تكشف التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات بشار الأسد قبل س ...
- السفارة الروسية في واشنطن: نعرب عن تعازينا بضحايا حادثة الطا ...
- مرتضى منصور يهدد ترامب: التراجع أو المحاكمة أمام الجنائية ال ...
- وكالة: الشيباني يشارك في مؤتمر دولي حول سوريا في باريس
- واشنطن تخطط لتفجير اختباري للبلوتونيوم العسكري


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - من المستهدف؟ومن الذي يستهدف؟