كامل الدلفي
الحوار المتمدن-العدد: 2746 - 2009 / 8 / 22 - 05:22
المحور:
الادب والفن
قصص قصيرة جدا
(1)
المعجزة
أرادَ أنْ يفكَّ مزمارَ الرؤيةِ وأستبدالَ أذان ِ الرُضّع ِ حينَ أشْترَطتْ مُعجزة ًلل ..
سارَ كغيره ِ راكضا ًخوفَ انفجار ِ القنابل ِ
والهاونات ُ تُشظي اللحمَ الى مفردات ٍ نيئة ٍمضجرة ٍ ....
كانت ْمن عيار ِ 60 ملم ، وقفت ْفوقـَه ُ تماماًعلى مسافة ِنصفَ متر .
باغتت ْالتوقعات ِ فلمْ تنفجرْ ..
مشتْ حيث يمشي وسلمتْ أمرَّها بين يديه ِ واضعاً ذلك الرُكامَ في اقرب ِمزبلة...
(2)
مقامُ النوّرِ
الـْبيتُ يَفيضُ ضياء والمَحلة ُ غارِقة ٌ بالنوّر ِإلى مـَطلع ِ الفجرِ.
النوافذ ُ والفـَتحات ُالعـَرَضيةُ أَسفلَ الأ َبوابِ،وَشقوقُ الجـُدْران
غـَيرِ الـْمَطليّة ِ بالاسْمـَنت ِ
صارَّت ِ المـَعابرَ الأساسية َلـْلأ َلق ِ البَهيج ِ..
مُنْذ ُ مَرِضَ عَشرَةُ صْبية ً بالـْعَشوِّ الليْليِّ مَرَة ً ومِنْ دُونَ سابق ِ علـّة ٍ ،
وطـَيفورْ لـَمْ يُنـْه ِ سَعاداتـِه وابْتهاجاتِه وأ َورادَهُ ،
التي أخرسَتْ ألـْسُنَّ مالكيّ المولدات ِ الكهربائية ِ ممنْ زَعموا بأنَّ المُريدَ
يَخْفي في دارِهِ ديزل خَرساءَ منحَها المُحتلونَ لـَهُ جرّاءَ خدمة ٍ أسْداها....
أ َسْتغلقَ الفهمُ عندَ الثوّارِ المتسلقيّن دارَهُ ليلتـَها بُغية َ أنْ يَقتلـُوهْ،
وهمُّ يَرونَ النـّورَ يتدفقُ مِنْ عينيهِ ،
إذ ْ جَلـَسَ القرفصاءَ ساكنا ًمُبتسما ً بـِشَفتين ِ ورديتين..
#كامل_الدلفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟