عبد الله جعفر
الحوار المتمدن-العدد: 836 - 2004 / 5 / 16 - 14:24
المحور:
الادب والفن
الليلة باردة جدا
الغرفة ساكنة جدا
وحدي والصمت
أداري باب القلب
لعل
الفرحة تأتي
خلف الريح القادم من ليل بارد
الوقت الآن سكون
وأنا والليل حداد
من يملأ هذي الكأس إلي نصفي ضوءا
من يدخل هذا الباب إلي قلبي نبضا
من يعبر هذا النبض إلي عمقي دفئا
أو حتى دمعا
يغتال الصمت
يحرك ماء العمق الآسن
كي أحيا
اللحظة لا تخشي إلا نزفي
وأنا لا اخشي إلا نزف القلم علي الأوراق
الصمت خواء
وأنا والريح القابع خلف الباب عواء
يا الله
للحزن الليلة طعم آخر
طعم
كجراح خيانة
أو
موت صديق في قلبي
أو موتي في قلب الصاحب
أو دمع يأتي من ماضٍ مالح
أحتاج لشيء يدهشني
شيء يأتي من خلف الحد الفاصل
بين اللحظة والتذكار
ماذا لو تأتي الريح الآن بأمي
كي ألقي الرأس المتعب فوق الصدر
وأحكي
ابكي
أحكي
عن مدن ومطارات لا يغشاها الفرح الخاص
مدن
لا تعرف اسمي
وأنا لا أحفظ أسماء شوارعها
مدن
عمدا تكتبني فوق الجدران قضية لون
وأنا واللون حداد
ماذا لو تأتي الريح الآن بثغر امرأة في الخاطر
امرأة
أنثي
تملأ هذا الليل
حديثا
همسا
عشقا
قبلا
أنثي
لا تخشي إلا موت العشق بقلبي
ماذا لو تأتي الريح الآن
بصوت الباعة
والعربات
وصوت السوقة والأطفال
وضحك الجارة
أو حتى
صوتي
فالقلب الآن تمام الشوق
وأنا والليل علي ناصية القلب جلوس
عبدالله جعفر
هلسنكي
مارس 2004
#عبد_الله_جعفر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟