ماذا يعني السكوت والتستر على جريمة حرق وسرقة ضريح الامام على(ع) /أفتونا يا حوزويون

علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 06:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ مئات السنين والصحن الحيدري الشريف سدنته من أهالي النجف الاصلاء ,وهنالك عشائر معروفة في قدمها وارتبط أسمها وتاريخها بخدمة الروضة الحيدرية, فهي من تقوم بحراسته وتنظيفة وصيانته, والاموال التي تلقى في الضريح يوزع قسم منها على الخدم , والباقي يودع لغرض الصيانة والتطوير ,أما المواد العينية التي تلقى في الضريح والهدايا والتحف التي لا تقدر بثمن والتي تقدم من كبار الملوك والروؤساء فأنها توضع في خزانة خاصة , لا يسمح لاي أحد كان أن يتصرف بها قيد أنملة لانها تعتبر من اموال الوقف للعتبة ولا يجوز لاحد حق التصرف بها, وفي زمن الرئيس عبد الكريم قاسم , وخلال زيارته للمرقد ,أطلع على بعض التحف الثمينة وأقترح عليه الكليدار في وقته أن يقوم ببناء متحف خاص لعرض هذه التحف , فأحابه الزعيم بأن مثل هذه التحف لا يمكن عرضها في متحف لصعوبة حمايتها من أصحاب النفوس الضعيفة وأمر في وقتها بجمعها والبناء عليها للحفاظ عليها وعدم تعرضها للسرقة...
وعندما جاء صدام الى الحكم فعمد بحماية المرقد الى الاوقاف والشوؤن الدينية والتي أخذت على عاتقها تعيين الخدم والمنظفين والحراس,وأبقى قسم منهم وعيين قسم أخر جدد ,والاوقاف هي من تقوم بجمع الاموال من الضريح شهريا وتعطي رواتب للخدم والباقي يتصرف به الحزب ووصل الامر بان نثرية المحافظ لشراء الويسكي والعزائم تأخذ منه أستهجانا بالمقدسات وأهالي النجف,وحمايته الخاصة هي من قامت بسرقة الكثير الكثير من المقتنيات الخاصة بالمرقد ليضعها صدام في قصوره الخاصة ومنها الثريات وحتى المرمر الايطالي أستبدله برخام عادي بحجة التطوير, وبعد أحداث الانتفاضة وما رافقها من قصف بالطائرات للقبة والمأذنتين , دخل جيشه وقام بسلب كل ما وقع بأيديهم من الذهب والاثاث الثمين من المفروشات والستائر وغيرها , ورغم كل جرائمه الوحشية , قام بحبس مجموعة من الخدم لمدد تتراوح بين خمس سنوات وخمسة عشر سنة عند محاولتهم سرقة بعض النفود من الضريح , عندما يفتحونه شهريا لجمع الاموال ,,,,
بعد سقوط النظام وبالتحديد بعد أحداث النجف مباشرة أصبح الصحن الحيدري بعهدة السيد السيستاني وأل الحكيم ,حيث قاموا بتعيين أشخاص حتى من خارج النجف لحماية المرقد ووضعوا مفتشين للداخلين للزيارة واوامرهم من المرجعية مباشرة ولا يمتثلون لاي جهة سياسية أو حكومية,وشكلوا امانة عامة لادارة الصحن مؤلفة من أربعة افراد ورئيس,فهم المسؤلين عن أدارته ومحاسبة من يقوم بالتقصير من العاملين في الصحن ,أما الاموال والهدايا من التحفيات فلا أحد يعلم الى أين تذهب وهي بالمليارات من الدنانير شهريا,هل تعطى للفقراء ؟أم للتطوير ,أم تودع في البنوك؟أم تسرق وتوزع بين العاملين ؟؟؟
ما يهمنا من هذه المقدمة البسيطة ان هناك جريمة حرق وسرقة وقعت في ضريح الامام على (ع), من المسؤول عنها ؟؟ولماذا لم يتم التحقيق بهاسواء من الحكومة المحلية أو المركزية؟ولماذا هذا التعتيم الاعلامي عليها؟؟؟ومن الجهة المنفذة و التي تقف ورائها؟؟؟؟
((( في مولد الامام علي (ع) في شهر رجب من هذه السنة أي قبل حوالي شهرين,قامت مجموعة من المسوؤلين على حماية الصحن , وبعد أغلاق أبواب الصحن جميعها كي ينصرف الناس ولم يسمحوا لاحد بالدخول ,بأدخال مجموعة من الزوار الهنود من 0طائفة (البهرة) بعد الساعة الثانية عشر ليلا لاقامة عيد ميلاد وأشعال الشموع,مدعين أن أحدى الشموع سقطت الى داخل الضريح واشتعلت فية النيران وأستمرت لمدة ثلاث ساعات قبل أن يتمكنوا من أخمادها,حيث تم حرق البرقع الموجود على القبر وبعض الاشياء الثمينة فيه بالاضافة الى الاموال الموجودة داخل الشباك,,,,,,فيا ترى أن الحريق غير متعمد ام أنه تم الحرق بعد سرقة الاموال لاخفاء الجريمة ,كما يحدث في الوزارات حيث أن أسلوب الحرق هو المتبع من قبل اللصوص؟؟؟؟أم أن هناك ثمن مقابل أدخال البهرة للصحن لاقامة الاحتفال؟؟ وفي صباح اليوم التالي منعوا حتى صلاة الفجر التي تقام في الصحن الحيدري الشريف لاخفاء أثار الجريمةوعدم معرفة الاهالي بها.,تكتيم على الخبر حوزوي وحكومي وأعلامي وتحفظ على الامر, حيث لا جواب ولا تفسير لما حدث لا من الجهات الحكومية ولا من الجهات الحوزوية,ألا أن بعض الاشخاص قاموا بأفشاء سر هذه الجريمة وهم بعيدين كل البعد عن الحوزة وأدارة الصحن,وهو من اهالي النجف الغيارىالنجباء,فقدم شكوى تحقيقة ضد الامانة العامة للعتبة لكشف ملابسات الحادث,.
الطرفان أل الحكيم والحوزة تبرؤا من الموضوع بعد أن طردواجميع خدمة الروضة الحيدرية وعينوا ما ارادوا , قائلين بأننا لم نعين هكذا أشخاص, وأن الاوقاف هي التي عينتهم ,,,,الشخص القائم بالدعوى أمهل الحوزة مدة أسبوع لابداء رأيها ,فلم يكن الجواب من الحوزة الا بأنهم متألمين جدا للحادث
(أي لا حول لهم ولا قوة),أما الامانة العامة للصحن فقد أصدرت بيان ووزعته على مخصوصين للتملص من المسؤولية,وأعترفوا في بيانهم بأن هناك أيادي خفية وجماعة لا يفهموا شيئا قبل حريق الضريح ,قاموا بجمع بعض المواد والتحفيات وتم بيعها لاهالي (الساحة,النجفيون يعرفون الساحة جيدا وباعتها) بحجة عدم الافادة منها,مبررين عملهم هذا بانهم حصلوا على اذن البيع من الحوزة, قسم من أصحاب الخبرة الذين يعرفون التحفيات واسعارها التي لا تقدر بثمن قاموا بارجاعها الى الامانة العامة ,والقسم الاكثر لم يرجع الى الصحن,الكشف من قبل قاضي التحقيق تبين لهمن خلال كشف الدلالة صحة الفعل وتثبيت أقوال بعضهم بأن الحرق تم من الباب الصغيرة للشباك(أي منطقة الرأس)
فهل أن عملية الحرق تمت لاخفاء عمليات سرقة وبيع التحفيات من الموقوفات؟؟؟
لماذا لا تستنكر الحوزة مثل هذه الاعمال الدنيئة التي وصلت الى حد المساس بالمقدسات؟؟؟؟
من أفتى لهم بجواز بيع موقوفات العتبة العلوية؟من أفتى لامانة الصحن بأستخدام سيارات الصحن الخاصة لنقل الزوار لاستخدامها لمسوؤلي العتبة عند تنقلاتهم في المدينة وأستخدامها بالذهاب الى الفواتح والمناسبات؟؟؟؟

أين مراجعنا العظام من هذه الحادثة ؟ألم يسمعوا بها ومنذ شهرين وهم يتسترون عليها؟؟؟؟
أين دور أمام وخطيب جمعة النجف (القبنجي ) من هذه الحادثة ؟؟ألم تدخل في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟؟؟؟لماذا لم يذكرها في خطب صلاة الجمعة؟تصديك دوما للافكار التقدمية والاحزاب الوطنية؟
ماذا لو ان احد من العلمانيين نفترض جدلا قام بهذا العمل ,ماذا سيقول عنه شيخ الطائفيين القبنجي؟؟؟؟؟؟؟
أين هو دور القانون ودولة القانون يا سيادة رئيس الوزراء ,لقد وصلت الايادي المتطاولة على أموال الشعب الى أقدس المقدسات الاسلامية في مدينتنا المنهوبة بأسم الاسلام وحماته؟؟أن أنه سوف يصار الى تشكيل لجنة تحقيقة لتمييع القضية كأخواتها القضايا الاخرىالتي لم يعلن عن نتائجها منذ سنين خلت؟؟
ألا متى يستمر السكوت من أهالي النجف على هذه الاعمال المشينة؟؟؟؟؟الا زالوا في دوامة الخوف من بطش الديكتاتورية البغيظة؟؟
وهناك أمور أخرى وتطاولات سوف نقوم بنشرها تباعا في حينها خدمة لمدينة الامام علي (ع) والله من وراء القصد؟؟؟

#علي_الشمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات