أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - نداءات بلا صدى














المزيد.....


نداءات بلا صدى


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جهات رسمية وشعبية وشخصيات عامة ومواطنون عاديون يرفعون يوميا أصواتهم بالتحذير والشكوى من العمليات الارهابية التي تطالهم وتحطم منازلهم ومحال رزقهم، أصوات تطالب باجراءات حقيقية وكشف مواضع الخلل في الاداء الامني والسياسي وفضح المتورطين بدماء الشعب والأهم إيقاف دوامة العنف الآخذة بالاتساع يوما بعد آخر.
القادة الامنيون والسياسيون تشبثوا بمواقعهم خلف النظارات الوردية التي ترى الوطن زاهيا سعيدا "رغم حقد الحاقدين ومؤامرات العابرين" وحتى في لحظات الواقعية الامنية والسياسية تأخذ الاحداث مجرى آخر في التأويلات الرسمية، حيث يتوقع القادة بإستمرار تزايد حدة العنف وارتفاع وتيرته لأن انتخابات مجالس المحافظات أفرزت واقعا جديدا مرة، ولأن هناك انسحاب امريكي مرة ثانية، ثم هناك المناسبات البعثية والدينية، وهناك زيارة لمسؤول أمريكي أو اي مسؤول اجنبي، ثم هناك انتخابات مجلس النواب القادمة وتشكيل التحالفات والضغوط المتبادلة بين القوى السياسية والتي سيأتي بعدها تشكيل الحكومة، وهي كلها مناسبات لتصاعد العنف ما يعني إن العنف مستمر وقابل للتصاعد وخاضع للتبريد في مؤتمرات صحفية يظهر فيها أشخاص يعترفون بإرتكاب جرائم ارهابية مشهورة سبق أن ظهر غيرهم في مؤتمرات صحفية سابقة واعترفوا بارتكابهم لنفس الجرائم، واحيانا يفوز المواطن بعملية مداهمة مصورة تم خلالها القبض على قيادي من بين عشرات آلاف القياديين في تنظيم من بين عشرات التنظيمات الارهابية، وكل شيء بالصوت والصورة حيث تم اصطحاب فضائية محظوظة لتشهد الحدث ثم يذهب كل ذلك الى الارشيف بانتظار مشهد جميل آخر، وعلى المواطن أن يقبل بذلك ثمنا لروحه التي تذهب في الدوامة المتسعة بإستمرار.
في الايام القليلة الماضية برز نمط سياسي جديد من التعامل مع التدهور الامني، وهذا النمط يعتمد على اعتبار القادة السياسيين والامنيين إن العمليات الارهابية تستهدف "انجازاتهم هم" رغم انها تمر على بيوت وارواح وارزاق الناس العاديين، وهم يتوقعون المزيد من إستهداف (هم) مع اقتراب موعد الانتخابات وبالتالي فإن المواطنين مجرد هدف عشوائي للنيل من القادة السياسيين وهو أمر لايستوجب كبير اهتمام وليس مدعاة للتساؤل إلا إذا كان التساؤل تخرصا واستهدافا للإنجازات الامنية "العظيمة".
يظهر العديد من القادة على شاشات التلفزة وهم يتحدثون بنبرة الواثق من نفسه والشجاع الذي لا يهاب أحدا، إلا إن أيا منهم لا يجرؤ على تسمية الدولة او الدول أو الشخصيات العراقية أو الاجنبية التي تقف وراء العمليات الارهابية أو التي تحيك المؤمرات ضد العراق والعراقيين عدا التسميات المستهلكة التي لاتحدد المجرمين، فإما إن هذه الاتهامات وهمية لا تستند الى وقائع وادلة تهدف الى نقل الازمة من داخل العراق الى خارجه لإفتعال التحشيد والتجييش أو إن أحدا من القادة السياسيين والامنيين لا يجرؤ على تسمية الاشياء بأسمائها. ومع ذلك فإن رسائل الساسة تفهم شعبيا أحيانا على إنها اتهامات لشركاء سياسيين يستعينون بقوى خارجية لإستهداف العراقيين وتبقى هذه التهم عائمة أيضا لتزيد من حدة التوتر دون أن توفر منفذا للخروج من حلقة الاتهامات المفرغة.
نداءات التحذير من التدهور ونداءات الاستغاثة والاستنجاد بالدولة التي ترددها شخصيات رسمية وشعبية ليست فقط لا تلقى الآذان الصاغية بل إن صداها يضيع أيضا في لجة الهياج السياسي الانتخابي ومعارك الاصطفافات التي تشبه مقدمات العنف التي شهدها العراق مع الحملة الانتخابية عام 2005 ومعركة تشكيل الحكومة التي اعقبتها ومعها وصل الاحتقان الى حافة الانفجار وجاءت عاصفة النار بقدح شرر.






#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عداء لافت
- الانتخابات..الضرب تحت الحزام
- الدولة والاحزاب
- مذبحة عادية
- لعبة الرقابة
- قائمة بالحساب
- العراق والكويت..دوران مستمر
- زعماء وكتل
- أزمة مياه..أزمة وطن
- رد الحكومة على التدخلات الخارجية
- حلول بسيطة ونوايا معقدة
- تجاهل الخطر
- الانسحاب.. تأويلات متطرفة
- حرائق بايدن
- المهمة تذهب في إتجاه مختلف
- مخاطر الجمود السياسي
- تكليف بايدن
- عذر التسييس
- تحذيرات..توقعات..لاجدوى
- حكومة قوية..دولة قوية


المزيد.....




- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
- مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لفرض عقوبات على الجنا ...
- انفجار في سفينة حاويات في البحر الأحمر
- إعلام إسرائيلي يكشف عن وعد -حماس- لأسرتي البرغوثي وسعدات
- رئيسة الحكومة الإيطالية تخضع للتحقيق القضائي بعد قرار الإفرا ...
- مصر.. الجامعات تحسم مصير طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق إدار ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - نداءات بلا صدى