أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - شروق الآلوسي - الغزالة إنتصار الآلوسي تحلّق حولها النوارس














المزيد.....


الغزالة إنتصار الآلوسي تحلّق حولها النوارس


شروق الآلوسي

الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:29
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في البداية تحية للاستاذ كمال يلدو فهو اول من حرّك بحيرة الألم بمقالته الوصفية عن الشهيدة (إنتصار جميل عاكف الآلوسي) المنشورة بالحوار المتمدن العدد834
من حقي الإفتخار،وأن أرفع رأسي عاليا واحداقي تلامس شغاف السماء فهل للسماء(كقلبي شغاف)؟ إني من عائلة الشهيدة ذات ال22 ربيعا لم تتهنىء بربيع واحد إلا ربيع فكرها الوضاءّ الذي أستشهدت من إ جله وطواها الإلم والنسيان لولا إن اجراس رحيلها تدّق في مآقينا منذ 1980!لولا إن نسمة هبوب دخولها كل يوم لدارنا ندية طرية بهية السطوع.. لولا إن أشعارها الثورية لم يجف حبرها بعد لولا إن ملابسها وتنوراتها وإكسسواراتها مخفية عن عيون الامن حتى في دارنا!اليوم انصفت الدولة العراقية ظلم إنتصار حيث عزفنا عن أي حقوق لنا كعائلة رغم الضرر الذي أقلّهُ كان كابوس الاستدعاءات الفاشية لوالدي لوحده يقتل فينا حتى الرغبة في الحياة فقد لايعود وهو بقية الخيمة لاكلها ! آحالوا حياتنا جحيما لايُطاق ولاننا كعادة الشيوعيين فقراء الحال أعزّة النفوس ،نسكن الإيجار رغم خدمة والدي 37 سنة لم ينل شبرا في وطن قدّم له القربان ابن عمه ثم إبنته !اضطررنا كل سنة لتغيير وجهة السكن وكنا كالبدو الرّحل تلاحقنا قسيمة المعلومات الحزبية في كل مقر لنجد ان لامٌستقرلنا الاالبحث عن رحيل قادم!
26/10/1980، بهدوء كم تحمل هذه الكلمة الشاعريةاطنانا من إستخدام الآلم،طرق بابنا زوار الفجر الفاشيين غرباء الوطن الذبيح فقد تعودت كل ابواب دورنا الايجار طرق قبضاتهم الجنوني وسياراتهم الاندكروزر،أبوابنا تقرفهم، تعرف سيماهم الكالحة وجنونية لاتهذيب قرعهم، خرج ابي ذاك الصباح عرفوّه وهو يعرف سيماء إجرامهم فشحوب مهمتهم نفس وجوههم يفك طلاسمهم والغازهم..أنت جميل؟ نعم نريد إبنتك إنتصار لتحقيق بسيط فقد رفضت ْ التعيين في منظمة الطاقة الذرية(كان التوزيع للخريجين مركزيا) كناّ داخل الدار نغلي ونراقب بوجل هذا الدجل؟ من هدفهم؟ اخواني ام ابي؟ ولكن بسمةصمت في مُحيّا إنتصار اللجيني كان بزوغ نصرهاتف إنها انا!دخل ابي ليخبرها الصاعقة التي نزلت عليها بردا وسلاما وكانت رعدا وبرقا علينا جميعا،فتحت خزنة ملابسها وارتدت(((((تنورة وبلوزة)))))) نزعت سلسلة ذهبية تطوق عُنقها البلوري إنتزعت خاتمها بعنف من يدها الرهيفة الانامل ،خلعت ساعتها قالت اعرف إني لن اعود!ودعتنا الغزالة إنتصارفقط بلفتة من عنقها للابد لاانساها{ودعونة وكالوا اسبوع ونِرّدْ لعيونكمْ! فاركونه وكالوا الدنيا غريبة بدونكم! وإحنه بين الراح والجاي إنتظار! يكضي وحشة الليل؟! وشيكضي النهار! ودعونه.... ودعونه..}
إجه العيد وماأجيت! وهم اجه وماجاب روحي! عايش بلاروح من يوم... المشيت!!
لم ولن لن لن نعلم إنه جرس الوداع الأخير إنه ناقوس الفراق السرمدي إنه الغياب الأبدي،ذهب أخي معهم لان أبي تعود سجونهم قالوا له ساعة- ساعتان وتعود روتين تحقيق... مرّ ليلنا كظيما لايعرف رحمة الإنتظار مرّت الساعات عاد اخي بلاقلب فقد تركه جنب اخته ولم تعد النسمة – الغزالة- الوادعة- جبل حب الحزب- دفق لاينضب...
ابي قاسي الملامح من مآسي الفاشست ، ديمقراطي صبور يعجز الصبر منه تهزّه دموعنا كل حين فيوبخنا إنها اختارت مسارا لاتتزحزح عنه دموعكم لاتُعيدها إلينا،إمي جبال هدوء لاتعرف الندب ولطم الخدود صبرت منذ 1968 على إخيها الشهيد هاشم الالوسي وهاهي من هو سمّاها (إنتصار) عام ولادتها 1958تلتحق بغيابه الأبدي كان صمتها دموعا ومنامها حزنا وسكوتها كظما للغيظ سنوات وسنوات حتى جاءوا لنا بشهادة الوفاة إعدام شنقا حتى الموت المكان مستشفى الرشيد العسكري!لان إنتصار كانت قائدة إنقلاب عسكري برتبة فريق اول ركن ضد نظام الفاشست!فارقت امي الحياة وهي تظن إنتصارحية لابمبادئها فقط بل بجسدها وفارق أبي الحياة ولوعة كبرى تجيش بثناياه كيف يرى سقوط الطغاة فمات في 6/4/2003!كلاهما لم يعانقا إنتصار عناق الوداع ولم يقبلّا وجنتها الندية . مرت اول ليلة يلف بيتنا صمت رهيب لانعرف حتى للطعام موعدا يجمعنا كما تعودنا سنين جاء الصباح ليلا! لابصيص أمل، تنفس الصباح لم تشرق إنتصارقالها ابي لن تعود حتى لو جثة هامدة إليناّ أعرف الفاشست جيدا! هل تستحق رقبة اللؤلؤ حبلا من ذبح؟ كيف صعدت إنتصار للمشنقة؟إي كرامة وإباء؟ بماذا هتفت؟ ماذا تمنّت ؟ ماذا اهدت لنا؟ صبرها ؟ نضالها ؟ نسيانها؟ براءة البعض منها؟ جفاء رفاقها؟ توسدت إنتصار ياوطني ترابك ولكن أين ؟ من يخبرنا؟ هل في ضلوع الجاحدين الوطن حنانا ويقظة ضمير ؟ هل يملك الجلاد جرأة نسيان وجهها التفاحّي البشوش ؟كيف لاتبكي عليها حتى عين جلادها ؟كيف ننساها وخلايانا كلها إنتصار؟ اليوم وهبتنا الحكومة حق إنتصار في الإنتصار على الموت بالحياة والخلود رسميا صارت إنتصار شهيدة لم نكن نبحث لها عن مال كنا نبحث عن خلود ومجد وسؤؤد وسمو ورفعة وخُيلاء وقد نلناها رسميا وساما وضاءا على صدور الاموات كلنا إخوانها فهي الوحيدة الباقية على قيد الحياة ونحن الموتى لانها كانت الأجرأ فحلّقت لسمو العلالي وبقينا في السفح نرى شهوقها!
ياحمام الرايح إلهم يمته اشوف احبابنا؟! وللسفر حدّ ونهاية وهذاحدّ إعتابنه، نجمة عاشرنه سماهم! وياما ساهرنه بهواهم!نبكه نصحه ببانه ودعونه!!!
شروق الآلوسي



#شروق_الآلوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - شروق الآلوسي - الغزالة إنتصار الآلوسي تحلّق حولها النوارس