الجوازات

ماجد مطرود

الحوار المتمدن-العدد: 2741 - 2009 / 8 / 17 - 07:30
المحور: الادب والفن
    

التي تعبرُ البحارَ على ظهر السلحفاة
التي تصنع البنادقَ والرؤوسَ والقبعات
التي تغني للجنود ِوالقاتلينَ بفرح ٍ وتبكي للمهاجرين والاموات
التي تضع الخنادقَ والمشانقَ والاسلاك
التي تفقّسُ الحروب َوالسجون وتنثر الضحايا والشظايا
التي توزع اطرافَ الكائنات على السهول والجبال والافلاك
التي تقشر السَكينة َ بالسِكين
التي تنتفخ بطنها كلّ يوم والتي تلِد ُكلّ يوم
التي تضع الجنون
التي تفاجأ العابرين بالاضابير والاقامات ِالزائفه
التي تكتب الدمعَ الحنون
التي تذكر بقيامِها وقعودِها اللجوء َ كثيرا
وتنتظر الطير َعلى غصن ٍمن حديد
التي تركب العربات لتصادق الرياح الحالمة
التي تهيّج البُراق بأجنحة ٍمبلله *
التي تهدد السقوط َبسقوط ٍأخر حاملة ًموجها على زوارق ٍلا تعود
التي تمنح العيونَ الزرق ِبهجتها واللحية َ الصفراء ِتفوقها
التي تشويني على مؤخرات ِاللغات ِالميّته
التي تحفر المقابرَ في غرفة نومي وتكتب اسمَ ابني
بحروف ٍلا أجيد قراءتها إلّا في عدسات ٍملوّنه
الجوازات اسنان ٌباكيه .. وسموم ضاحكه
أنّها أغنية ٌمسروقه
انّها مضاجعة ٌجنسية في شوارع ٍموحشه
انها غرق ٌسعيد في اخر الليل
انها قبر ٌ واقعي ّ لجثّة ٍ خياليه
الجوازات رحلة ُالسلحفاة على ظهر إرضة ٍهائمه *

******* ******** ********
بلجيكا

#ماجد_مطرود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات