أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - الربط الجدلي بين المفهومين القومي والاممي














المزيد.....

الربط الجدلي بين المفهومين القومي والاممي


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 07:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المبادي الاساسية في تكوين المجتمع , هو الاعتماد على القوم او الاقوام , المتعددة من البشر.. في العيش المشترك.. ضمن مقومات مترابطة , وعوامل مشتركة, للمفهومين القومي , والاممي الانساني , في التعايش السلمي , والتفاعل المصيري .. لبناء مجتمع تسوده الالفة , والمحبة والتعاون . للعمل المشترك. لتحويل نمط الحياة وتطوره , في الاعتماد . على القوى المنتجة .. بتوفير راسمال لشراء عدد وآلات ومواقع عمل .. لتفعيل العملية الانتاجية , وتطورها اللاحق. مع متطلبات الادامة والصيانة للعملية الانتاجية.. كما توفير الخدمات للقوى المنتجة.. من صحة وسكن وضمان عمل انتاجي . مستمر بغية التطور الدائم للعملية الانتاجية, لانسيابية السلع , الاستهلاكية وتامينها الدائم في السوق.
المفهوم القومي
ممكن تعريفه . بالخصوصية التي تربط مجموعة, من البشر . بمقومات اللغة المشتركة , للجماعة , والعادات والتقاليد .. مع ضمان , الموقع الجغراقي , المعين والتاريخ المشترك والاقتصاد المشترك لتلك الجماعة ..
هؤلاء النوع من السكان , المتعائشين مع القوميات الاخرى , في بلد ما .. هم بالتاكيد متفاعلين مع الاخرين . ليكملوا الواقع المطلوب انجازه .. في بناء البلد , ضمن الاقوام المتعددة , والمتفقة على قاسم مشترك اصغر . في الوطنية , والمصالح العليا , للشعب في كل المجالات , السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية
هذا البناء ,بالتعاون , والتفاعل, يجب ان , لا يلغي الاخرين , من الاقوام الاخرى , بل العكس هو الصحيح .. وهو ليس نقيض الاممية في المجتمع .. بل هو المكمل لها , بتلاحم اممي وانساني فاعل, ومقتدر.. لدرء الاخطار والكوارث , الفكرية .. للتخبط العنصري القاصر, في بناء مفهومية القوم الواحد.. ضمن المجموع من الاقوام المتعددة.. التي تشكل, بالتاكيد .. المفهوم الاممي التقدمي , في بناء الذات , الانسانية .. لكل القوميات , بالتاخي والتلاحم .. وانجاز البناء اللاحق للانسان , المتعدد القوميات .. في وطن واحد , موحد .. في اطار تقدمي , ديمقراطي جديد..
الحركات القومية المتعددة في المفهوم الديمقراطي , هي بناء الذات , الاجتماعي والاقتصادي والسياسي , للمجتمع المتعدد القوميات ... هذا هو التطور والرقي نحو الافضل للشعب .. المتعدد القوميات.. ولكن بشرط , ان يكون البناء صلبا , وليس النخر, والهدم من الداخل. والاعتراف بالاخر .. وليس التغييب , والانتقاص , من الوجود , وعدم الوجود .. كما تجريد الانا , والانانية.. بالاعتراف المبداي , بكل القوميات , مهما كانت صغيرة , ام كبيرة.. بانتزاع حقوقها كاملة.. وعدم الاملاء على اي قومية .. لتكوين فسيفساء المجتمع . المتكامل المتفاعل مع الاخرين .. بكفائة وعقلانية وموضوعية بناءة أنسانيا ..
المفهوم الاممي
هو المجتمع المتعدد القوميات , في وطن معين .. او في عدة اوطان .. بتلاحم انساني , مشترك ضمن مصالح , واهداف تشترك بها فكريا , وثقافيا واجتماعيا وطبقيا .. للوصول الى اهداف في خدمة المجتمعات الانسانية .. بتوفير السلع والخدمات , لكل الناس .. من دون غالب او مغلوب.
كما كتب لينين عام 1914 (الاعمى وحده هو الذي لا يعير, اهتماما للظهور المفاجيء , لسلسلة كاملة , من الحركات القومية.) كما الماركسية هي اولى الفلسفات , العلبمية الانسانية التي تبنت , وناضلت , من اجل حقوق القوميات , في تقرير المصير .. واعطاء الحقوق لكل القوميات , كاملة غير منقوصة , بما فيها الانفصال . وتكوين دولة مستقلة , اذا كانت الظروف , مواتية لذلك..
كما لم تسلم الماركسية , من تشويه فكرا وممارسة .. وعليه نرى كتاب , مختلفي الاتجاهات, ينعتون شيوعيون وماركسيون بدفاعهم , عن الخصوصيات القومية , وخاصة المضطهدة منها , التي تتطلب الوقوف الى جانبها .. ليس من الشيوعيون فحسب , بل ومن التقدميون كذلك.. انصافا , للحق والعدالة الاجتماعية والانسانية..
الانتهازيون , اليوم يريدون خلط الاوراق , كما يكيلون بمكاييل عديدة , متنوعة ومختلفة الاوزان ..
على المفكرين التقدميين , كونهم مهتمون , بالفكر القومي , للقوميات الصغيرة , العدد حاليا والكبيرة تاريخيا , عليهم الانصاف , وبتر هجمات المتعصبين , وانعاتهم بالتناقض الفكري بين المفهومين الاممي والقومي . تلك هي مفارقة كبيرة في المفاهيم المغلوطة.
الفكر الاممي , ليس نقيض الفكر القومي .. بل هوة معه والى جانبه , في انتزاع حقوق القوميات , المضطهدة , والمهمشة ..عليه تنميتها نحو , الافق اللاحق لبناء تواجدها . وضد تهميشها والانتقاص منها , استنادا , الى المبدا الاساسي في الفكر الاممي الماركسي , الذي هو الى جانب كل القوميات , والشعوب المضطهدة , والمظلومة ,
الشيوعيون قدموا , دماء نقية , ومعاناة جمة , واضطهاد , لا مثيل له .. من اجل المباديء الانسانية والوطنية والقومية . خدمة للبشرية ترى نفر ضال ينعتونهم بشتى الافتراء ظلما , كون الشيوعيون , يناصرون الحق ضد الباطل, ومع الخير ضد الشر, والى جانب العدالة ضد الاعوجاج , ومع الحياة الجديدة ضد الموت وكل تلديد بليد.. ومع كل الاسف التاريخ الناصع البياض يراد تشويهه , والنيل منه .. من قبل خليط غير متجانس ومبعثر الالوان والاشكال ..
نرى كثيرون من القوميين المتعصبين يتشبثون بالوحدة القومية وهم مفترئون وديماغوجيون , بالاضاففة انهم لايعترفون , بالقوم الآخر.. وحتى بتواجدهم التاريخي .. الذي يعرفه الداني والقاصي.. وكل دعواتهم افتراء واكاذيب ومخادعة وتعصب اعمى.. لاهداف ونوايا الاقصاء, والتغييب والتهميش, والغاء الاخر .. تراهم بين اقصى اليمين المتطرف , وكما اليسار العقيم المشوه , البعيد عن قيم الحياة والانسانية , مستغلا الماضي التليد ..






#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظروف الذاتية والموضوعية لانبثاق الاتحاد العالمي للكتاب وال ...
- انصر , أخاك , ظالما , او , مظلوما
- المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية توضح الحقائ ...
- المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية توضح الحقائ ...
- المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية توضح الحقائ ...
- المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية توضح الحقائ ...
- يا كردستان العراق..ليلى خموالكلدانية.. تناديك
- الى مسؤولي وخادمي شعب كردستان بمختلف القوميات
- مستقبل الطفولة هو مستقبل العراق
- المشهداني القاتل والآخرين يجب ان يقدموا للمحاكمة - رسالة مفت ...
- سينودس اساقفة الكلدان والهيئة العليا للكلدان..يلتقيان من اجل ...
- الانسان مولود لخدمة الحياة والارض..وليس العكس؟؟!!
- رسالة توضيحية
- التفاعل ..الانساني ...الديني ...القومي
- تحية حب ومحبة للشيوعيين وأصدقائهم بعيدهم الماسي
- لابد من تغيير وضع المرأة ... ولكن !! كيف!!ومتى؟؟؟
- الفكرالشيوعي خالد مخلد...لن ولم يموت أبداَ
- الشيوعية اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق
- يا شعبنا العراقي ... وحكومتنا الجديدة ... انصروا هؤلاء المظل ...
- الاستحقاق الوطني والانتخابي في مواجهة التحديات2-2


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وقطع ...
- الضفة الغربية.. توسع استيطاني إسرائيلي غير مسبوق
- الرسوم الجمركية.. سلاح ترامب ضد كندا
- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - الربط الجدلي بين المفهومين القومي والاممي