صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 833 - 2004 / 5 / 13 - 08:47
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... ... ...... .......
تبَّاً لكم يا أصحابَ الصولجان!
فشلٌ مميتٌ يتفرَّعُ
من زفيرِكُم المشؤوم
عنجهياتٌ حمقاء
تفوحُ من جباهِكم المتخشّبة
المتصالبة معَ أحجارِ الصوان
جباهٌ معفَّرة بالقيرِ
بروثِ البقرِ
نافرة كأنيابِ الحيتان!
ما هذهِ المعادلات الخرقاء
أراها تزدادُ يوماً
بعدَ يوم؟!
ثمَّةَ مجانينٌ لا يضاهيهم مجانين
يقودون الأطفالَ
براعم الروح
نحوَ الجحيم
ثمةَ اعوجاجٌ أخرق
واضحُ المعالمِ
يهيمنُ على امتدادِ
حياةِ الصولجان
ايُّها المعوجُّون
هل ثمَّةَ دمٌ بشريّ
يجري في عروقِكم
أم أنَّ دماءَكم
استُحْلِبَتْ من أجسادِكم
وحُقِنْتُم بماءِ الشظايا
بالدهاءِ
بكلّ أنواعِ الخطايا؟!
..... ...... ..... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟