أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العراق على طاولة المركز والأقليم ...














المزيد.....

العراق على طاولة المركز والأقليم ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2736 - 2009 / 8 / 12 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التقى السيد نوري المالكي ممثل للعراق بأعتباره رئيساً للوزراء مع السيدين جلال طالباني ومسعود البرزاني ممثلين لحقوق الشعب الكوردي ’ على ذات الطاولـة مطروحة اهم القضايـا والأشكالات التي انهكت العراق وتنتظر الأنصاف والنوايا الحسنـة لمعالجتها وتجاوزها مكتسبات وطنيـة .
الشعب الكوردي’ يرغب التعايش مع اشقاءه من المكونات الأخرى وبشكل خاص المكون العربي في اجواء مـن الثقة والأمان والفهم السليم للآخر وتقبلـه شريكاً ’ الشعب العربي عليـه ان يتفهم الواقع العراقي ويخلع عنـه ما فصل لـه مـن هويات قومية وطائفية تتعارض تماماً مع طبيعة تكوينه الجغرافي والحضاري والتاريخي ويتمسك بالهويـة الوطنيـة التي يشكل نسيجها مجموع الطيف العراقي ’ والأقتناع بكونـه ينتمي فقط الى اخوتـه في الوطن مثلما ينتمون اليه وهذا الأنتماء ضمن وطن متجانس موحد ’ اصبح حقيقـة وحاجة ملحـة على الجميع ان يرتديها هويـة مستقبليـة لعراق آمـن مزدهـر .
لا تخلو صفوف الشعبين من المتطرفين المتبقين من ازمنة جنون التعصب لكن دورهم ابتداء يتحجم بتأثير وعي وتجربـة الملايين مـن المكونات العراقيـة .
التقى المسولون في السليمانيـة وسيلتقون في بغداد وهم على قناعـة ’ ان طريق التطرف سوف لن تكون نهايتـه حميدة ’ وان اساليب التصعيد والمهاترات سوف لن تعطي ثمـرة نافعـة بقدر ما تفسد اجواء التسامح والمحبـة والتعايش والحياة الكريمـة ’ وان الجماهير المليونيـة الخاسرة والضحيـة ’ ومن جميع المكونات ’ ابتداءت تستيقظ على واقعها المزري وسترفضـه بأسبابـه ورموزه لأن مصالحها المشتركة هي اساس رفاهيه وازدهار حاضرها ومستقبل اجيالها .
على الذين اجتمعوا في السليمانيـة وسيجتمعون في بغداد ’ ان يخرجوا مـن الدائرة الضيقـة للكسب على حساب الآخر ويبدأوا مـن حيث المصالح العليـا للناس والوطن ’ فالملايين بأمس الحاجة لتغيير واقعهـا الأقتصادي والأجتماعي والسياسي والخدمي والأمني ’ انها بحاجة الى ان تفهم حقيقـها ومشتركاتها في اجواء الأخوة والتقـة العالية ’ ولا يعنيها على الأطلاق ما سيحققـه هذا على حساب ذاك او من سيسبق الآخر في التسلق على سلم المكاسب ’ فطريق الأوهام والأخيلـة في تحقيق المآثر اومحاولـة دخول التاريخ مـن ثقب الطائفيـة والقوميـة عبر القفز غير المضمون على الواقع العراقي’ قـد وصل نهايتـه تاركاً اثار الأنتكاسات والهزائم وقتل فرص التطور والبنـاء .
عقليـة الغالب والمغلوب والأبتزازات والمساومات والتحايل ’ ابتداء الواقع العراقي يستغربها ويتجاوزها وهناك مظاهر تحولات جذريـة هائلـة لا تنفصل عن بعضهـا بـل تكملهـا ابتداءً مـن الفاو وحتى زاخـو ومـن يتخلف عنهـا سيبقى مهملاً في مشاجب الطائفيـة والتعصب القومي ’ وعلى الجميع ان ينتصروا للحق والعدل والمساواة والأخلاص في اعادة اعمار حاضـر ومستقبل العراق على اسس الثقـة والفهم المتبادل والجهـد المشترك .
فقراء العراق وضحاياه الذين يوجعهم الواقع العراقي ’ ليس بينهم ما يختلفون عليـه ’ انهم جميعاً بأمس الحاجـة الى تحسين اوضاعهم والى الأمن والأستقرار وحد مقبول مـن الرفاهيـة ’ مدنهم تحتاج الى شوارع مشجرة ومستشفيات مجهزة ومدارس وروضات اطفال وعنايـة صحيـة وكهرباء ومياه صالحة وتحسين للبيئـة ’ وليس مهماً بالنسبة لهم ان تكون الأغلبيـة فيها عرب او كورد او تركمان ’ فلكل مدينـة هويتهـا الحضارية والتاريخيـة والبيئيـة وللناس فيها علاقاتهم الأنسانيـة الراسخة عبر مئآت السنين واكثر ’ يحترمونها ويقدسونها وليس بينهم اسباب للنزاعات والصراعات ’ تجمعهم مصالح ومنافع ودوافع مشتركـة ’ وعلى المسؤولين في هذه الحالـة ان ينصفوا الناس بأفعالهم او يتركوهم وشأنهم ’ انهم ليس بحاجة الى مـن يعبر على ظهرهم نحو المنافع الشخصيـة والفئويـة او من يجعلهم واسطـة للكسب الحرام ’ على المسؤولين ان يضعوا مشاكلهم وصراعاتهم وخلافاتهم داخل ثكناتهم قبل ان يتطفلوا على واقع الملايين ليمزقوا نسيج الروابط الأنسانيـة والأجتماعيـة والأقتصاديـة وعلاقات النسب العائليـة التي تجمعهم ’ عليهم ان يتحلوا بالواقعيـة والأنصاف والموضوعيـة والولاء للوطن والناس ’ فالناس تريد ان تتعايش وهـي بأمس الحاجـة الى ان يضعوا اقدامهم واثقون على طريق مستقبلهم ’ وعليهم ايضاً ان يدركوا ’ ان الديموقراطيـة والوعي العام وخلق الشروط الأفضل للحياة المشتركـة ’ هي وحدها طريق الوصول الى بـر الأمان ...
10 / 08 / 2009 ….








#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ان نرى المالكي بنصف عين ...
- قائمة وطنية للمرأة العراقية ...
- الفيليون : خصوصية على مفترق الطرق ...
- ديموقراطية المنتصر ...
- يديمك الله يا رخص
- جمعية من طراز جديد ...
- بين المركز والأقليم
- شكراً لتموز وعبد الكريم ...
- نشيد قومي بمخالب بعثية ...
- ماكو دليل ...
- افرح ولن احتفل ...
- ظاهرة الكتبة الجيجانيين ...
- وللديموقراطية شعب يحميها ...
- نريد ان نصدق .. ولكن ... ؟
- العراق الكويت : والأشكالات الصعبة ...
- المغزى الوطني لتصدير النفط من اقليم كوردستان ...
- مسرحيات برلمانية !!!
- المالكي : مشروع وطني وتحديات لا وطنية ...
- خزعبلات توافقية ...
- العراق على قدم واحدة ...


المزيد.....




- قبّل السيسي رأسه في حفل المولد النبوي.. من هو الدكتور أحمد ع ...
- مجندات إسرائيليات على حدود مصر بقيادة جنرال أمريكي
- الكابينيت يضع -إعادة سكان الشمال- ضمن الأهداف الرسمية وهوكشت ...
- -النظام البدائي للرسائل المشفرة يُبقي السنوار على قيد الحياة ...
- الحكومة البرازيلية تطلب المساعدة الدولية لمكافحة الحرائق في ...
- أسباب نزف اللثة
- دب روسي يعانق مؤثرة سعودية شهيرة في إحدى غابات موسكو (فيديو) ...
- -سقطت بالتقادم والجاني اعترف-.. جريمة قتل الوسيط الدولي برنا ...
- جهاز الخدمة السرية الأمريكي يقول إن المشتبه به في محاولة اغت ...
- أميركا تعتقل روسيًا بتهمة تهريب تقنيات مسيّرات


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العراق على طاولة المركز والأقليم ...