أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - خطط استثمارية (فنطازيّة)!














المزيد.....

خطط استثمارية (فنطازيّة)!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2735 - 2009 / 8 / 11 - 04:32
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو ان الرقم 10 قد برز الى الواجهة ليحتل مكان الصدارة في وسائل الاعلام على نحو لافت للنظر و بتكرار غريب وممل، فأمانة بغداد تقول على لسان كبار مسؤوليها انها ستعلن الشهر المقبل (الكلام في 23 تموز) خطتها العشرية لبناء مدينة بغداد الكبرى بمشاريع استراتيجية استثمارية لتكون بغداد المستقبل على حد قولهم.
ويوم الخميس الماضي أوردت الأنباء ان مجلس محافظة بغداد صادق بالإجماع على مشروع أمانة بغداد لبناء نظام للنقل في العاصمة لوضع خطة خمسية اوعشرية وان حركة الباصات ستتم مراقبتها بالأقمار الصناعية!! بحسب ما جاء في بيان اعلام الامانة .
وقبل ذلك كانت ماكنة الدعاية الإعلامية قد أثقلت رؤوس الناس و لا سيما الفقراء وذوو الدخل المحدود بالحديث عن خطة عشرية لتوفير الشقق السكنية لأبناء مدينة الثورة ـ الصدر وهو ما عرف بمشروع (العشرتين) 10 × 10 الذي تلاشت اخباره.
وهكذا ما كاد الناس يطردون من أذهانهم مشاريع وزارة الكهرباء العشرية والعشرينية وحتى الخمسينية بعد ان ثبت بطلانها وفشلت في توفير الكهرباء لبضع ساعات في اليوم حتى عادت لغة الارقام الواهية والوهمية و المُبالغ فيها تقتحم أذهاننا من جديد، ولا نعتقد ان المسؤولين لدينا يتوقعون ان يصدقهم الناس ويصبروا عليهم طوال السنوات الخمس او العشر بعد ان اكتشفوا بالملموس ان وعود المسؤولين إن هي الا جعجعة بلا طحين وانها تحتمل امرين لا ثالث لهما؛ اما انها دعايات انتخابية جوفاء تزول بزوال فقاعة الانتخابات التي لم يحصد منها المواطن شيئا وإما انها مجرد كلام، إذ يدرك مطلقوه الذين لا تغيب عنهم الفراسة السوقية (نسبة الى السوق) ان وعودهم العشرية تلك لن تصل حتما الى عام 2020 .
سيكون المسؤولون في ذلك الوقت في حل من تعهداتهم المثالية تلك بعد ان يكونوا قد حجزوا لهم ولعائلاتهم جناناً تضمهم مكرمين معززين في اماكن لا تصل اليها تأوهات فقراء ومساكين العراق الذين سيظلون حتما مساكين وفقراء حتى بعد مرور عشر سنوات من الآن ما دام السياسيون والمسؤولون على هذه الشاكلة التي تفلح كثيرا في إسماعنا كلمات الفقه والوطنية والنضال التي لا تساوي شروى نقير وليظل الشعب يلوك آلامه وجراحاته بعد ان تكون المفخخات والامراض قد فتكت به و بأحفاد الجيل الحالي او الذين سيولدون بعدهم.
وببساطة نسر في آذان هؤلاء الذين يتحدثون عن الخطط الخمسية والعشرية أن أكرمونا بسكوتكم واعملوا بصمت لتنفيذ تلك الخطط ولا تكثروا من الحديث عنها وكشفها كي لا تفقد قيمتها، ونريد منكم الآن ان تخلصونا من اكوام القمامة والانقاض التي تراكمت في مدننا بصورة مخيفة وان تجدوا أعمالا لشبابنا وان توفروا لنا الكهرباء لتنمية صناعاتنا وان تعمروا الارض التي خربت كي لا نستورد كل شيء مثلما يحصل الآن وحتى مسألة توفير النقل والحفاظ على اجور التنقل بالسيارات فانها قضية يومية يعاني من فوضاها المواطن الامرّين، وهي غير قابلة للتأجيل الى سنوات أخرى، ساعدونا في تنفيذ الاعمال اليومية المطلوبة لإدامة الحياة واتركوا الحديث عما ستفعلونه بعد عشرة او عشرين او مائة عام!.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس
- خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس
- مجلس العاصمة وسر تراكم القمامة
- السر في معارضة عقود النفط
- حكوميون معارضون!
- ملفات الفساد هل تم ترحيلها الى الدورة المقبلة؟!
- تأنيث الطب!
- مشعلوالحرائق!
- زيادة عدد أعضاء مجلس النواب!
- شيوخهم ومفسدونا!
- مسوغات الكويت لإبقاء البند السابع
- التعديل الوزاري
- القائمة المغلقة توريث العمل السياسي
- وتبخرت وعود الكهرباء!!
- الائتلافات الانتخابية .. تكريس الفشل
- عن تقاعد أساتذة الجامعات
- جلسة مجلس النواب ليوم 12 مايس
- محاربة الفساد طريقنا للتقدم
- احترام العُملة!


المزيد.....




- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - خطط استثمارية (فنطازيّة)!