ضياء حميو
الحوار المتمدن-العدد: 2734 - 2009 / 8 / 10 - 07:58
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
ليس جديد أن تقوم صحيفة بطرد احد صحفييها نتيجة كتابته مقالا...!
هذا ماحدث قبل يومين حين قامت تحت ضغوط سياسية بذلك صحيفة " الصباح " العراقية إثر كتابة مقال بتاريخ 4/8/2009 تحت عنوان( 800000 بطانية) بقلم الشاعر والصحفي العراقي " احمد عبد الحسين " تناول فيه تصريحات وزير الداخلية العراقي واتهامه لجهة سياسية فعالة بالوقوف وراء سرقة مصرف " الزوية " في بغداد بعد اغتيال حراسه..!!
لكن الجديد والذي يهدد حياة " احمد " بشكل حقيقي هو الخطاب الذي ألقاه رجل دين وعضو في مجلس النواب وقيادي فعّال في هذه الجهة السياسية التي اتهمها "وزير الداخلية "...إذ قال ردا على ماكتبه احمد بالقول " أن لاحسب ولانسب " للكاتب أو على حد تعبيره " لاأصل ولا فصل " وهو مايعطي الضوء الأخضر باغتيال " احمد "... وبعرف الزمن المتخلف والردئ لاجرم لمن يقتل من لاأصل ولافصل له....!!
هل يقدر هذا السياسي ورجل الدين أن يقول هذا عن وزير الداخلية في حكومته، وهو من سماهم بالاسم وليس " احمد"..!؟
ولكن...!!
متى كان للكلمة والفكرة الحرة أصل أو فصل ينتمي لعائلة، عشيرة أو طائفة..!!
للكلمة الحرة ومنذ أن تعلم الإنسان الأول النطق أجنحة لاتبلى أو تختزل أو تفنى ،ولأنها تمتلك أجنحة فإنها قد طارت عاليا لاتأبه "بأصل أو فصل" يكفيها أن تقول الحقيقة كاملة وحسب .... ومن يبغضها له أن يظل يمشي على أربع أو يتعلم منها كيف يطير...!!
الشاعر والصحفي والكاتب العراقي " احمد عبد الحسين "ريشة في هذه الأجنحة مثل مئات غيرها حول العالم أن أنتزعتْ سينبت غيرها جديدا بهيا وأقوى.!
أما احمد" فلن يتمكنوا منه حتى وان..! لأنه حلق عاليا بجناح حر يعرفه جيدا..!
لهؤلاء الذين يريدون أبدا نتف ريش الكلمة والفكرة الحرة نقول: محال.... سينبت غيره ...الم تضجروا من المشي على أربع..؟!
ريشة "احمد" ومئات غيرها لاتحقد عليكم .. هي فقط تريد أن تأخذ بيدكم والآخرين لتعلمهم الطيران بدل " الدبيب ".
لكم رجاحة العقل ..!
و لأحمد السلامة ..كل السلامة ( كاملة غير منقوصة).
#ضياء_حميو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟