عودة الدباغ ليست متأخرة

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2734 - 2009 / 8 / 10 - 07:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من المؤكد أن الجميع يسعى الى خدمة الرياضة العراقية عموما وكرة القدم خصوصا لجماهيريتها الواسعة ، ليس في بلدنا حسب ، بل وفي جميع بلدان المعمورة وعلى هذا الأساس فان الحكومة العراقية أولت الرياضة العراقية اهتماما خاصا ، إذ أنها وبعد أن وجدت أن تدخلها أصبح ضرورة ملحة لانقاذ الواقع الرياضي وفرض النظام الديمقراطي كلفت الناطق باسمها الدكتور علي الدباغ للاشراف على انتخابات الاتحادات الرياضية والمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية العراقية .
لا يختلف اثنان على أن عودة الدباغ الى الساحة الرياضية من خلال الاشراف على انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم تعد مكسبا جديدا للرياضة العراقية ، لاسيما أن الرجل أثبت حياديته المطلقة خلال انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية .
لقد حضرنا بعض انتخابات هذه الاتحادات في العاصمة بغداد ، فضلا عن انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية وشهدنا النجاح الكبير الذي حققه الدباغ ولجنته الانتخابية فيها .
من المؤكد أن خبرة الدباغ وحنكته في ادارة الحوارات الداخلية منها والخارجية هي التي أوصلت هذه الانتخابات الى بر الأمان .
بعد الانتخبات جمعتني والدكتور باسل عبد المهدي والكاتب فالح حسون الدراجي والمعلق الرياضي حسام حسن جلسة غداء مع الدكتور علي الدباغ ومن المؤكد أن الحديث الذي جمعنا هو مستقبل الرياضة العراقية بعد نجاح الانتخابات وشعرت بفرح الدباغ الكبير نتيجة نجاحه في ادارة هذه الانتخابات التي أشاد فيها الجميع ، لاسيما في ظل الحضور الدولي ، لكنني قاطعت الجميع حينما قلت للدباغ : ان مهمتكم لم تنته بعد . أجابني الدباغ سريعا : تعني انتخابات اتحاد كرة القدم . اجبته : نعم انتخابات اتحاد كرة القدم لم تحصل بسبب التمديد غير الشرعي الذي حصل عليه حسين سعيد لمدة عام والواجب الملقى على عاتقكم من طرف الحكومة يقتضي منكم مواصلة المهمة .
أجابني الدباغ : اللجنة الأولمبية التي تم انتخابها برئاسة الكابتن رعد حمودي هي الجهة المسؤولة الآن عن جميع الملفات الرياضية ومن بينها ملف انتخابات اتحاد كرة القدم .
لم أجب الدباغ ، إذ أن كلامه كان منطقيا ، لكن في قرارة نفسي كنت أعرف أن الأمر الاتحاد العراقي لكرة القدم نتيجة ( مساندة ) جوزيف بلاتر وبن همام سيضع العديد من العراقيل بوجه اللجنة الأولمبية ، إذ أنه سيقوم بمحاولة تجريد هذه اللجنة من صلاحيتها القانونية بطرق ملتوية ، لاسيما بعد أن أعلن الكابتن رعد حمودي ترشيح نفسه لرئاسة اتحاد الكرة وهذا ما حصل فعلا وخاصة في موضوع التمديد الثاني الذي حصل عليه من طرف بلاتر ، وكذلك في موضوعة عدد أعضاء الهيئة العامة .
من المؤكد أن اتفاق اللجنة الأولمبية مع الاتحاد العراقي لكرة القدم ، لاسيما بعد ترشيح الكابتن رعد حمودي نفسه لرئاسة اتحاد الكرة ، لتشكيل لجنة محايدة ترعى انتخابات هذا الاتحاد يعد خطوة موفقة جدا و الأكثر توفيقا اختيار الدكتور علي الدباغ لرئاسة هذه اللجنة وهو الرجل الذي أثبت حياديته خلال اشرافه على انتخابات الاتحادادت الرياضية والمكتب التنفيذي .
من المؤكد أن الدباغ أمام مهمة صعبة وشائكة لأنه سيؤسس لمرحلة جديدة ينتظرها الجميع لانقاذ كرة القدم بالعراق بعد التدهور الكبير الذي حل بها خلال الأعوام الماضية .
تبقى قضية موعد الانتخابات الذي حدده الاتحاد العراقي لكرة القدم في العشرين من هذا الشهر وبودنا القول هنا الى أننا ننتظر بفارغ الصبر حصول هذه الانتخابات ، لكننا في الوقت ذاته نؤكد على أن هذا الموعد ليس مقدسا ، إذ من الممكن تأجيله الى موعد قريب آخر في حالة اقتضت ضرورات تراها اللجنة المكلفة على الانتخابات ، لاسيما فيما يخص عدد أعضاء الهيئة العامة التي أوضح الدباغ بخصوصها نيته بمناقشتها مع الاتحاد الدولي لكرة القدم .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات