أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - نظرةٌ على اللوحة السياسية في العراق














المزيد.....

نظرةٌ على اللوحة السياسية في العراق


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2731 - 2009 / 8 / 7 - 07:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنالك سببان رئيسيان ، للإنشقاقات داخل الاحزاب العراقية ، وخصوصاً الاحزاب الحاكمة او التي لها حصةٌ في السلطة ، فأما ان يُشّخَص ( إنحرافٌ ) واضح في النهج السياسي " وهو السبب الأقل واقعيةً والاقل أهميةً " ، او ان القائد او الزعيم او الرئيس او الامين العام ، ينفرد بإتخاذ القرارات او يستحوذ وبطانته على أغلب الإمتيازات " وهو السبب الاكثر شيوعاً " في الحالة العراقية الراهنة .
اما " قيادة " الحزب ، فمن المُلاحَظ ، ان معظم الاحزاب المتواجدة على الساحة العراقية اليوم ، قد جرى تغيير في قياداتها ، عدا ثلاثة او اربعة ، اي تلك التي لل [ العائلة ] او [ الرموز ] دورٌ كبير في بُنيتِها . فمثلاً " المجلس الاسلامي الاعلى " ، تأسس وترعرع تحت قيادة آل الحكيم ، فكان من الطبيعي ان يخلف " عبد العزيز الحكيم " أخيهِ " محمد باقر الحكيم " بعد مقتلهِ ، والان يجري تهيئة " عمار الحكيم " لخلافة عبد العزيز ، رغم صغر سنهِ وقلة تجربتهِ ، ورغم تواجد شخصيات لامعة في المجلس مثل " همام حمودي " و " عادل عبد المهدي " وغيرهما . وكذلك " الحزب الديمقراطي الكردستاني " ، فكل تُراث الحزب مُرتبطٌ بمسيرة القائد " الملا مصطفى البارزاني " ، وخلال ربع القرن المنصرم وحتى اليوم فأن للسيد " مسعود البارزاني " الدور الابرز والمحوري في الحزب ، بحيث انه من الصعب " تَصّور " هذا الكيان السياسي بدون السيد البارزاني . والجيل الثاني من العائلة والمتمثل في " نيجيرفان البارزاني " و " مسرور البارزاني " يلعبون منذ الان أدواراً مهمة .
" التيار الصدري " ظهرَ حاملاً اسم " الصدر " بين ظهرانيهِ ، ويعتمد كُليةً على تراث وتأريخ " الصدر الاول " عم مُقتدى ، و " الصدر الثاني " والد مُقتدى ، أما " الصدر الثالث " الحالي اي " مُقتدى الصدر " فهو وريث وخليفة الصَدرين ، وهو رغم عدم إمتلاكهِ لأي مواصفات قيادية حقيقية ، ولا مؤهلات شرعية بارزة ، ولا درجات علمية او دينية ، فأنه وتَبَعاً لحساباتٍ أقليمية وداخلية ، يجري ومنذ فترة " تلميعهُ وتهيئتهُ " للعبِ دورٍ مهم في المرحلة القادمة ، بحيث انه يُسْتَقبَل من الان مِنْ قِبَل رؤساء دول أقليمية مثل سوريا وتركيا والاردن وإيران . ومن الطبيعي حسب المواصفات العراقية ، ان " يُحّضَر " الان وريثٌ من العائلة لخلافة " مُقتدى الصدر " بعد عشرين اوثلاثين عاماً ! لقيادة التيار او الحزب الصدري مستقبلاً .
عموماً ، فأن الاحزاب التي لل " العائلة " دورٌ مهم فيها ، لا تتعرض بسهولة الى " إنشقاقات " ومن الصعوبة بمكان ان تتبدل " القيادة " . وخير دليل على ذلك هو " إستقرار " المجلس الاسلامي الاعلى والحزب الديمقراطي الكردستاني ، مُقارنةً بحزب الدعوة والإتحاد الوطني الكردستاني . فحزب الدعوة الاسلامية / المقر العام ، تبدلت قيادته خلال الاعوام الستة الماضية ، فنُحِيَ زعيم الحزب ورئيس الوزراء " ابراهيم الجعفري " الذي شّكلَ بعدها كياناً سياسياً جديداً ، وحّلَ مكانهُ " نوري المالكي " في الحزب والوزارة . وما يعانيهِ الفرع الآخر وهو حزب الدعوة / تنظيم العراق ، أخطر ، إذ ظهرتْ على السطح بوادر إنقسامهِ الى كيانين او اكثر ، حيث ان مراكز القوى فيه تتصارع من اجل المناصب والنفوذ والمال ، فهنالك إحتمال ان تنظم كتلة " عبد الكريم العنزي " الى الإئتلاف المُزمَع تشكيله بقيادة المجلس الاسلامي الاعلى ، بينما ستبقى كتلة " خضير الخزاعي " موالية كما يبدو للإئتلاف الآخر الذي سيشكله " نوري المالكي " !
الاتحاد الوطني الكردستاني ، ورغم وجود شخصية كاريزمية في قمةِ هرمهِ ، وهو السيد " جلال الطالباني " ، إلا انه تعّرضّ مؤخراً الى ضربةٍ موجعة ، شّقته نصفين وتّخلى اكثر من نصف مليون ناخب من مجموع المليون ناخب [ المُفْتَرض ] انهم كانوا يؤيدون الطالباني سابقاً ، عنه وإنتخبوا منافسه وصديقهُ اللدود " نوشيروان " !
الحزب الاسلامي العراقي ، الذي كان زعيمه " محسن عبدالحميد " عضواً في مجلس الحكم البريمري ، والذي تعرض الى " إعتقال " وسوء معاملة من قِبَل الجيش الامريكي ، إبتعد بعدها عن الاضواء وحل محله " طارق الهاشمي " ، الذي مّثَلَ الحزب بصورةٍ أكثر واقعية ، حيث عَكَسَ الوجه " العربي السني " للحزب الاسلامي ! الا ان سِعَة طموحاتهِ الشخصية ، جعَلتْهُ لا يقتنع بمنصب نائب رئيس الجمهورية الذي يشغله الان ، ف " تخلى " عن زعامة الحزب الاسلامي العراقي ، وهويروج الان لمشروعٍ ضبابي يريد من خلالهِ لعب دورٍ أكبر في المرحلة القادمة ! وعينه على منصب " رئيس الجمهورية " وخاصة إذا زيدتْ صلاحياته !
" جبهة التوافق " بَقِيَ منها الاسم فقط ، فهي من الناحية العملية ، الحزب الاسلامي العراقي .
" القائمة العراقية " بَقِيَ فيها عددٌ ضئيل من " المُستقلين " وعددٌ آخر من " حركة الوفاق " .
" حزب الفضيلة " من الكيانات الجديدة ، التي تمتلك حيوية ومجموعة من الشخصيات القوية مثل " حسن الشمري " و " صباح الساعدي " و " باسم شريف " . انهم الان يتأرجحون في إنضمامهم الى اي إئتلاف ، ولكن بما انه من المُتوقع ان ينْضم " حسين الشهرستاني " الى إئتلاف المالكي ، فمن الأرجح ان يتحالف حزب الفضيلة مع المجلس الاعلى في إئتلافهِ الجديد !
" جواد البولاني " وحزبه الدستوري ، يحاول ان يجد لهُ مكاناً على الخارطة الجديدة ، حتى بأساليب ملتوية ! فهو يلعب لعبة خطرة ، إذ ثبت في قضية " مصرف الزوية " في الكرادة ، بأنه يُريد ان يُقّدم ( خدمة ) الى نوري المالكي بصورةٍ غير مباشرة ، عن طريق " التلميح " بتورط " عادل عبد المهدي " في العملية ، و " عادل " هو في كل الاوقات المنافس القوي للمالكي على منصب رئيس الوزراء !






#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفاق زيارة المالكي الى اقليم كردستان
- ألسواح الأمريكان والجُغرافيا الحدودية !
- الحَمير والإنتخابات الأفغانية !
- إضاءة على إنتخابات أقليم كردستان العراق
- إنتخابات اقليم كردستان ، قوائم الأثرياء تحصل على اصواتٍ أكثر
- الكويت مَدْعُوة للتصرف بحِكمة
- ضوءٌ على شخصية : رائد فهمي !
- مَزارُ صدام المُبارَك !
- ضوءٌ على شخصية : علي بابان !
- هذا ال... ليس غريباً عليَّ ولكن !
- جَوٌ أغْبر يَلُف العراق !
- على هامش إنتخابات أقليم كردستان (2)
- القِيَم الإجتماعية ودورها في نشر الفساد
- بعض ملامح المرحلة المُقبلة في العراق
- على هامش أنتخابات اقليم كردستان
- - التياغ الصدغي - يتوسط بين الحدباء والمتآخية !
- مستشفياتنا ومستشفياتهم
- إنتخابات اقليم كردستان .. آراء وتكهنات
- الى ربي ... عّزَ وجَل !
- اثيل النجيفي .. يتحّرش !


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - نظرةٌ على اللوحة السياسية في العراق