يوسف هريمة
الحوار المتمدن-العدد: 2732 - 2009 / 8 / 8 - 08:25
المحور:
الادب والفن
حينما زار الخوف مدينتنا
خلع لساني حجاب الثورة
تساقط الحزن
تناثرت حباته لآلئ
وبين الحيرة والحيرة
أنا محتار
وقفت على محراب الصمت
ومن عيوني سكت الغضب
أيها المستمسكون بحبل الانتظار
ألم تبصروا الذبول
طال المقام
أتحسس برده ذلا
والناس حيارى
صوت الحزن يشع بين عيونكم
قمعته الفرحة
هناك
حيث الشجرة العالية
حيث سقطت أوراقي
حيث ألقيت صلاتي الأولى
حيث كتبت خاتمتي
الحياة نهاية
أما البداية فوهم وحكاية
أماه
في الماضي كانت مرايانا مكسرة
وعلى وجهها ماض حزين
تذكرين؟
عندما لملمت شتاتها
أصابتني لعنتها
نزف حزني
تمنيت لو لم أقرأ شظاياها
ووصمة العار على الجبين
أماه
زار الخوف مدينتنا
خرجتُ وصِبية الحارة القديمة
نرتشف الأمان
تسابقنا من سيقبِّل يديه أَوَّلاً
كان يمسح على رؤوسنا
يوزع صكوك الغفران
يمشي بيننا
يقرأ في عيوننا أرقاما مجهولة
أمنيات جفت من البكاء
حتى
إنساننا وإن سقطت منه الهوية
رسمها على الكف حتى إشعار آخر
وقدَّم الولاء
حينما زار الخوف مدينتنا
كان يفتش عن صور ضائعة
تغتسل بأوراق الشجر
أيها المستمسكون بحبل الانتظار
لم يبق من حروفه إلا أبجديته
نقشت اسمها بقدر
#يوسف_هريمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟