حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2732 - 2009 / 8 / 8 - 08:25
المحور:
الادب والفن
كيفَ أغفو والردى يغزو مئاتٍ، كلَّ يوم ٍ، في بلادي؟!
كلـَّـما آوي لأغـفو أسمع ُ الطلقات ِ طابورا ً ينادي
بالفناءِ أو الرحيل ِعنْ ديار ٍأرضها أغلى القلاد ِ!
كيف َ أغفو وأنا منذ سنين ٍ فاقد ٌ طعم َ الرقاد ِ؟!
هلْ سيأتيني ملاكٌ حاملا ًردا ًيواسي لي فؤادي
أم سأبقى خازنا ً جرحي لأعـوام ٍ شديدات ِ الوقاد ِ؟!
لست ُ أدري ما سيأتي غير َ أنـّـي عاتب ٌ رب َّ العباد ِ!
منذ أن ْ حل َّ البُعَيث ُ في بلادي ساء َ حالي
كانت ِ الأخبار ُ تأتي ، كل َّ يوم ٍ ، في مقال ِ
عن ْ سجين ٍ أو شهيدٍ طاح َ في سودِ الليالي!
كانت ِ الأسـماء ُ نبراسا ً يشـع ُّ في الأعالي
غـير َ أن َّ الناس َ كانت ْ تتّـَّـقي شـر َّ الوبال ِ
إنَّما اليجـري بُعـيد َ البعـث ِ خـرّاق ُ الخيال ِ:
إنـفـجــار ٌ واقــتـتـال ٌ واقــتـحـام ٌ لـلمـحـال ِ!
كلُّ هذا والقيادات ُ "الحكيمة ْ" تغرفُ الأموالَ بالعزم ِ"التليدِ"
لا مجالٌ في أجندة ْ الوزراءِ: أيُّ شيءٍ ليس من صنفِ النقودِ
ليس ضمن َالإختصاصِ:إنَّهم جاءوا لكي يجنوا مزيدا ًبالمزيدِ
أنّـَّـهم"جاعوا" كثيرا ً في زماهير ِالشتاتِ مصفدين َ" بالقيودِ"
أوَ ليس الحـق ُّ أن ْ ينسوا الشقاء َ بعد ويلاتِ الهيام ِ والشرودِ؟!
هكذا الحكام ُ في أرض ِ الفـراتين ِ تناسوا كل َّ أخلاق ِ الجدودِ
حتَّما صاروا قِرابا ً تحضن ُ الأموالَ كالأوغادِ في عهدِ الحفيدِ*
* يُقصد به المقبور هدام العراق. أوگستا في2009-31-07
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟