ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 07:51
المحور:
الادب والفن
مدخل
آه ٍ حبيبي..
ذاكَ الذي
غرزتَ المساميرَ
الصّدئة
فيه
لم يكن وسادة َ
الدبابيس
بل:
.
.
!!قلبي أنا!!
-1-
لولا البحار
والفراشاتُ والأنهار
الرّمالُ والصخورُ والأطيار
النملُ والـتــَّـنـانيــنُ والأشجار
الشّمسُ والعُشبُ والأشعار
لإزدادتِ الأيامُ
.
.
قــُبْحـًا
-2-
كلّ صباح..
أرفعُ الستائرَ عن النوافذ
كلّ مساء..
أ ُسْدِلُ الستائرَ على النوافذ
وما بينَ صباح ٍ ومساءْ
أغوصُ داخلي
بحثــًا
.
.
عنــِّي
-3-
منذ ُ فراشة ً كنتُ،
وأنا أتنبؤُ
بفارس ٍيصعدُ إليَّ
مِنَ البـَحـْر ِ،
ماشيًا
فوقَ الموج ِ ،
واشمًا
اسمي على جبينِهِ ،
حامِلا ً
وجهي بين أضلاعِهِ ،
واضعًا
قصفاتٍ من شَعْره ِ
فوق كفـَّيّ يديَّ ،
مرنمًا
لي تغريدة ً مِنْ شِعْرهِ
فيبتهجُ القلبُ
ومن سماواتِ البوح ِِ
يُرتــِّلُ:
هذا هو الأسدُ الذي
منَ الآنَ سأتبع ُ
والى أنْ تكـُفَّ الأرْضُ
عـَن ِ الدَّوَرَانْ
-4-
الفرقَ بيني وحبيبي
أنـّي
حين َ هبطتُ فوقَ كفِهِ
أطبقها على عنقي
بكل ما أوتيَ
من قسوة
بينما، حينَ هبطَ هو فوق كفّي
نذرته للشجَر، للنـُور،والسَحَرْ
-5-
آه ٍ حبيبي..
كنتُ أدري
أنـّي كقطرة ِ مطر ٍ
شريدة
حينَ أهوي
سأتلاشى
مع هذا
إليكَ
هـَ
وَ
يـْ
تُ
-6-
أينمَا تمضِي
أتبـَعـُكْ
وقبلَ أنْ ترجُمني
.
.
أتقـَيـََؤُكْ
-7-
وقفتُ
أصفـِّقُ لكَ
وأنتَ تبـْرَعُ
في تمثيل ِ دوركَ
في مسرحية ِ:
" الحُبِّ العُذري"
وقبلَ أن تطبَعَ
القـُبلة َالأخيرة
على جبيني
تنبــَّهْتُ
إلى أنــِّي
لم أكنْ وحدي
.
.
أ ُصَــفِّـــ ـ ـــقُ
-8-
كم عملية تجميل
أخضعنا ذاكَ الحُبّ لها
وظلَّ كما أتى
.
.
مُستحيلا ً
-9-
في الخريف ..
عشِقتُ تأجُجَ عـَواصِفــِك
في الشتاء..
مَقـَتُّ تأرجُح عـَواطِفـــِكَ
وقبلَ أنْ
تسطعَ شمسُ الرّبيع
كنتَ
كرجل ِ الثلج ِ
تذوبُ
و
تـ ذ
.........و ب
كأنَّ حُبــًّا لم يكـُنْ ..!
-10-
لا ألومُ الحـُبَّ،
ألومُ الحـُلمَ الذي
أتـَى
أكبرَ
مِنْ
كلِّ
القوالبْ
-11-
من أعماق ِ البحر
انتشلتني..
إلى قلبكَ رفعتني
أطعمتني قمحَ الحُبِّ
حبًّة.. حبّة..
وكما أنا بقيتُ:
.
.
حورية ً
يقتلها حنينُها
لرائحة ِ البحر
-12-
فغرَ الألمُ فاهُ
فوقعتُ في فخِّ الفقدِ
أيامًا وأيامًا
وما غفر لي
كوني
.
.
شهيدة
حكاية من حكايا
ألف عبلة
وليلى
*
مخرج
الطفلة
الــ تقودُني إلى الأشجار المثمرة
والبقول والحقول وطير السماء
وسمك البحر والبهائم
وجميع الدَّبَّابَات التي تـَدِبّ على الأرض
والعشب الأخضروالزهر الأحمر
لا زالت ترفض أن تغادر
.
.
(قفصي الحُلـُميّ)
http://ritaodeh.blogspot.com
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟