مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 2733 - 2009 / 8 / 9 - 10:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أخيرا حط رحال مهند الحسني في سجون النظام لينضم إلى من سبقه إلى هناك , ما أن غادر عارف دليلة و ميشيل كيلو هذه السجون حتى كانت دفعات جديدة تكاد لا تنتهي تساق إلى سجون هذا النظام مرورا ببعض المحاكمات الصورية , يعتبر النظام أن قول الحقيقة اليوم يساوي إضعاف الشعور الوطني , عند المحكومين طبعا , بين السوريين الفقراء , لأن هذا الشعور الوطني , أو ما يمكن ترجمته بالسمع و الطاعة للنظام , بتنكيس الرأس و طأطأته أمام أجهزته , و أوامره و نواهيه , أمام سياساته المدمرة لحياة الملايين من السوريين , يشترط بالتأكيد إخفاء الواقع تحت طبقة سميكة من الهراء و الكذب , من النفاق الذي يمارسه أزلام النظام , و الأهم من هذا كله هو الصمت المفروض على الفقراء , و على صوتهم و حتى على أناتهم , يجري خنق الحلم بالحرية عند الجميع , يكفي اليوم أن تقف لدقيقة صمت في ذكرى شهداء انتفاضة القامشلي أو حلبجة لتشكل تهديد على هكذا "شعور وطني" , بل ربما يكفي أن تكون كرديا , ستتاح قريبا فرصة نادرة لمحكمة أمن الدولة لتنتقم من مهند الحسني , في بلد تحرس شعوره الوطني , و في نهاية الأمر انصياع فقرائه لحكم من ينهبهم , سجون داخل سجون داخل سجون........
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟