أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - غرابة موقف جنبلاط الأخير














المزيد.....

غرابة موقف جنبلاط الأخير


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس المتابع للوضع اللبناني وحده الذي يستغرب تصرف جنبلاط الأحمق عن الإنسحاب من قوى 14 آذار , إنما أي شخص عادي يدرك الوضع اللبناني ولو بصورة بسيطة .. والسبب في غاية البساطة , وهو أن إنبثاق قوى 14 آذار , كان نتيجة لفعل إغتيالي دموي ممتد إلى سنة 1975

لم يسعفني أي موقع عن سبب إنسحاب جنبلاط من قوى 14 آذار , ولن أقتنع إنه سوف ينضم إلى المعارضة اللبنانية , أو ما يُسمى قوى 8 أذار بزعامة حزب الله , وهذه القناعة لم تتأتى من فراغ .. وببساطة إن إنضمام الدروز وحليفهم أوحيفهم الأول - جنبلاط - قد ٌإنضم لـ 14 آذار نتيجة تاريخ مبني على الخيانة والتآمر وسفك الدم لأجل غايات دنيئة أساسها نظام دمشق ومن يدورون في هيكله , تاريخ له صلة بإغتيال والده , تاريخ قد حدا به لأكثر من مناسبة إلى تهجم إنفعالي مؤسس على هذا التاريخ الدموي لنظام دمشق .. إذن ما الذي دعاه لفعل ذلك , ما الذي دعاه الإنفصال عن قوى 14 آذار ؟ ..
لست ضليعا بماهية السياسة اللبنانية وسياسييها , السياسة اللبنانية وسياسييها التي من الممكن أن تكون أكثر الأنفاق حلكة - إذا لم أبالغ - على مستوى العالم , بالرغم من حجم هذا البلد الصغير .. لكن البراغماتية عندما تلعب دورها سوف تكون النتيجة محصلة طبيعية لهذا الفعل البراغماتي !

يضمحل الحدث التاريخي إزاء التصورات والمستجدات . فسعد الحريري وكمال جنبلاط ينتميان لموروث إقطاعي برجوازي . صحيح إن والد كمال جنبلاط هو وليد جنبلاط وهو الزعيم الوطني التقدمي الماركسي الغير خاضع للمفهوم النزعي القبيلي أو الإثني , لكن ذاك الأب هو ليس هذا الإبن , بصرف النظر عن تغيرات التاريخ , لأن الزعيم الوطني - نلسن ماندلا - ظل ذلك الإنسان الوطني الماركسي الوفي لمفاهيمه بإعتبارها مفاهيم أخلاقية بالمقام الأول , وليس إنهيارات الأنظمة من الممكن أن تهز المفهوم الأخلاقي للماركسية .. ومن هنا القول إن الإبن ليس الأب ..

إنني أتذكر الآن قول كمال جنبلاط عندما سقطت قذائف صاروخية على الفندق الذي كان ينزل فيه الصقر الأميركي البشع " ولفوفيتز " عند زيارته للعراق , قال جنبلاط : كنت أتمنى أن تشق رأسه إحدى القذائف , أو قولا مشابها لهذا القول .. كمال جنبلاط عندما يصدر منه مثل هذا القول يتضح إنه ليس قوميا أو إسلاميا , إنما وطنيا ماركسيا لا زال على هُدى أبيه , لا زال يؤمن إن أميركا سوف تظل محورا من محاور الشر ما دامت رأسماليتها مقتنعة بالتفريغ , تفريغ الكون إلا ما يخدم جشعها الغير طبيعي .. وفي ذات الوقت ظل على قناعة بالمفهوم المتوارث, بأن سوريا وعملائها من حزب الله هم المسؤولون عن الإغتيالات , وإن طبيعة هذا النظام لم تتغير رغم تغير الزمن .. لكن في ذات المحور إنه ليس أبيه , لأن البرجواوية توغلت فيه فأفقدته الصواب , نعم , صحيح إن سعد الحريري يُمثل قطبا مهما من أقطاب
البرجوازية اللبنانية , لكن في كل الأحوال فإن التحالف مع الحريري يظل مهما في الوقت الراهن لمواجهة المد السوري الإيراني على الساحة اللبنانية

يُعاد القول : الإبن ليس الأب .. ويُقال دوما بصرف النظر أو بغض النظر .. هنا لا صرف ولا غض .. لا صرف عن براغماتية غير واضحة المعالم .. بمعنى هل سيبقى كمال جنبلاط معلقا بين قوى 14 آذار و 8 آذار , أم ما هو وضعه بالضبط ؟ فإذا إختار 8 آذار فإنه سوف يسقط سقطة تتناولها لعنات لا قرار لها ؟ فهي أولا خيانة للدم , خيانة لوالده ضحية المخابرات السورية .. وثانيا إنه سوف يؤرخ لمرحلة جديدة من الإنفلات , لأن قوى 8 آذار تصعد تنزل فهي تظل ذيلا تابعا لإيران وسوريا وعلى إستعداد بتواصل لخلق الأزمات بحجة إحتلال إسرائيل لمربعات ضئيلة من الأرض اللبنانية .
إلى المحرر.. تعديل وشكرا



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية - سيد القمني - لا تحتاج أكثر من سيارة - جيب - ومُكبرة ص ...
- جدلية البُرقع البدوي على ساحل - السين -
- خامنئي - نجاد , دائما يضعان اللوم على - عبود -
- ما هو موقع اليسار والعلمانية وسط مجتمعات مُترعة بالدروشة الإ ...
- خطاب - أوباما - لم يُعجب خفافيش الظلام
- عندما يجبرك المُفكرون العربان على - الطشت - !
- ماركس ومنقار الطير المقطوع
- - الإله - القبلي الثأري وتأثيراته في االواقع العروبي المعاصر
- ميثم الجنابي - وهمجية الحزب الشيوعي العراقي
- فوز اليمين الإسرائيلي - نتنياهو - أثلج عناكب - دمشق وطهران - ...
- ألقو القبض على - رفسنجاني - فهو أحد أركان جريمة -حلبجة -
- ما هو الرمز الفلسفي ل - العِلك الأخضر في رقبة - عزوز الحكيم ...
- عندما تَقَيَّأَ - مارلون براندو - على صديد الميديا
- حكاية ( عليوي أبو العرق , العرك ) مع الخمينية
- البحث عن النهاية
- الوهم المُلائي الإيراني إلى أين ؟ ج 2
- الوهم المُلائي الإيراني إلى أين ؟ عدم التوقيع على الإتفاقية ...
- من هي أبرد إمرأة في تاريخ الولايات المُتحدة الأميركية ؟ سارة ...
- حزب الفيل الأميركي الإشتراكي !
- عراك تيليفوني بين ( بوش و براون ) عن أولمبياد - بكين - وأشيا ...


المزيد.....




- أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة ...
- إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات ...
- الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة ...
- فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع ...
- بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه ...
- عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع ...
- رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير ...
- رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
- بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري ...
- بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - غرابة موقف جنبلاط الأخير