سعد الشديدي
الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 07:44
المحور:
الادب والفن
نتساءلُ إن كنتَ الواقف عندَ البابِ
تغازلُ أشجارَ الطرفاءِ..
وتغمرُ آثارَ البدوِّ الرّحلِ بالماءِ ..
وبالحنّاءِ.
تتركنا، في عَجلٍ، لنغيبَ..
فتدخل أورَ من البواباتِ السبعةِ، منكسراً.
تحثو ضوءَ القنديلِ ينابيعاً صافيةً،
وتفتشُّ في قاموسٍ خطايانا،
عن شجرِ التينِ وطورِ سينينْ.
* * *
نتساءلُ إن كانت هذي الأرضُ تنامُ على خاصرةِ الوردةِ
أم حدِّ السكينْ..
وأنت تآلفُ بينَ الكوفةِ والوردةِ،
بين شوارعِ بغدادَ وأنقاضِ الأكديينْ...
وبين زوارقِ بحرِ عُمان وبرجِ الكاتدرائيةِ في برلينْ.
* * *
هادئةٌ أضواءُ الشارعِ..
مورقةٌ جدرانُ الجفصينْ
وواقفةٌ، في حذرٍ،
إذ تسّاقطُ آثامُ الحرّاسِ الليليينْ.
يعلو شبقُ أمراةٍ فوق السطحِ
فننصتُ..
هذا وقتُ غناءِ الموتى؟
أم ساعةَ صيدِ الجنِّ المذعورينْ؟
* * *
نتساءلُ أن كنتَ الواقف، حقاً، عند البابِ..
تراقصُ ليلى والمجنونْ.
فلماذا لا تخلقُ، في لحظة شوقٍ، سُندسةً
تختصرُ الحرفَ مجرّةَ مسكٍ,
وتصيّرهُ برداً وسلاماً..
ورقيماً بالخطّ المسماريِّ الدافئ..
أبواباً مشرعةً..
رُطباً..
وجرارَ نبيذٍ باردةٍ،
لبقايا امرأةٍ تتحركُ فيها الروحُ فيصفو نهداها ويفورانِ كما نهرينِ الى دلمونْ؟
سعد الشديدي
3 تموز 2009
المدونة الخاصة – جلجامش 2000
http://alshadidi.blogspot.com/
#سعد_الشديدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟