أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريد فريد - الخصخصة في خدمة كبار الرأسماليين الاسرائيليين والاجانب الذين دينهم دولارهم، وليس الصالح العام كما يدعون














المزيد.....

الخصخصة في خدمة كبار الرأسماليين الاسرائيليين والاجانب الذين دينهم دولارهم، وليس الصالح العام كما يدعون


مريد فريد

الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشدق اسرائيل، بأنها نظام دمقراطي، لا بل واحة الدمقراطية في الصحراء الدكتاتورية في منطقة الشرق الاوسط. وللأسف الشديد، هناك الكثيرون من صدّقوا هذه الاكذوبة الاسرائيلية الصهيونية البرجوازية، لا يمكن في عجالة، او في مقال من عدة اسطر التطرق لهذا الموضوع من كل جوانبه.
ما اريده في هذه العجالة التطرق الى ما بثته القنال الاولى من التلفزيون الاسرائيلي مساء الثلاثاء 28/7/09 حيث خصصت امسية كاملة لبث فيلم الصحفي المعروف ميكي روزنطال، بعنوان "شيطات هشكشوكة" (أي اسلوب الشكشوكة). هذا الفيلم التلفزيوني الذي انجز منذ اكثر من سنة، والذي رفضت قنوات التلفزة التجارية والقناة الرسمية الحكومية ودور السينما تيك بثه خوفا من اصحاب "هحفراة ليسرائيل" الشركة لاسرائيل لعائلة الاخوة عوفر، التي تمتلك الكثير من الممتلكات وعلى رأسها مصانع التكرير في خليج حيفا ومشاريع البحر الميت وشركة النقل البحري "تصيم" وغيرها وغيرها.
كما هو معلوم للجميع، هنالك ستون عائلة في اسرائيل تسيطر سيطرة شبة تامة على الحياة الاقتصادية في البلاد، فهي تسيطر في مجال الصناع، الخدمات، وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة. ولهذه العائلات علاقات متينة مع احزاب الحكم في ليكون، معراخ، كديما، وهذه العائلات تقدمالتبرعات السخية للمتنافسين في الانتخابات التمهيدية لهذه الاحزاب. واحيانا يقدم نفس الراسمالي التبرعات لعدة احزاب وزعماء في آن واحد، بالرغم من ان هذه الاحزاب تظهر وكأن سياستها ومواقفها السياسية والاجتماعية والاقتصادية مختلفة.
الفيلم الذي اعده الصحفي ميكي روزنطال، فيلم تلفزيوني، له طابع التحقيق يدور حول عائلة عوفر وطريقة واسلوب سيطرتها على عدة مشاريع هامة في البلاد مثل مصانع تكرير البترول وتصميم شركة النقل البحري ومصانع البحر الميت وعلى الطرق والاساليب التي اتبعها "الاخوة عوفر" للحصول على هذه المشاريع وشراءها من "القطاع العام" أي من الدولة، ومن العلاقة الحميمة بين رأس المال والحكم.
يتضح من الفيلم بشكل واضح ان عملية الخصخصة في الاقتصاد الاسرائيلي، والتخلص من القطاع العام ي كل المجالات تريبا، جاءت لخمة كبار الرأسماليين الاسرائيليين والاجانب، وان الكثير من المرافق الاقتصادية، قدمت لهؤلاء على طبق من ذهب. فمثلا شركة الملاحة البحرية بيعت بمبلغ زهيد، وخلال سنة واحدة استردت الشركة لاسرائيل التابعة للاخوة عوفر، اكثر من المبلغ الذي دفعته مقابل شرائها الشركة من القطاع العام من الدولة. احيانا يغلق الرأسماليون ما يقومون به بدوافع وطنية خدمة الصالح العام والمجتمع، او كما هو اصبح متداولا ومعروفا في اسرائيل، "بالدوافع الصهيونية" الخ.. الفيلم يوضع بشكل قاطع ان لا علاقة ابدا بين شراء املاك الدولة، أي عملية الخصخصة والدافع "الوطني" او "المصلحة العامة".
اكد العديد ممن كانوا يعملون لسنوات طويلة، في شركة الملاحة البحرية الاسرائيلية انه كان عدد كبير من البحارة الاسرائيليون يعملون في شركة الملاحة البحرية. واكثرية هؤلاء ممن خدموا في سلاح البحرية الاسرائيلية، هؤلاء ليسوا عربا. الا انه بعد خصخصة هذه الشركة، ارغموا عمليا وبشتى الطرق على انهاء عملهم في هذه الخطوط البحرية، واستبدلوا ببحارة اجانب يعملون بشروط عمل قاسية جدا وبدون حقوق اجتماعية، قال احدهم بقي بحار اسرائيلي واحد يعمل على هذه السفن. لأن البحارة الاجانب من الدول الاسيوية والافريقية الفقيرة، يكلفون الشركة اقل بكثير جدا، مما كان يكلفهم البحارة الاسرائيليون.
منذ انجاز هذا الفيلم التلفزيون حول الشركة لاسرائيل والاخوة عوفر، لا بل منذ البدء بهذا المشروع قاومه الاوة عوفر حسب ادعاء منتج الفيلم الصحفي ميكي روزنطال بالرغم من انه طلب التعاون معهم خلال تصوير الفيلم وقبل انجازه. وتعهد لهم بان يتضمن الفيلم ردهم وموقفهم من المعطيات والاتهامات الواردة في هذا الفيلم. بدلا من التعاون مع فتح الفيلم وتبيان الحقيقة اختارت الشركة لاسرائيل الاخوة عوفر اللجوء للضغط والتهديد باللجوء للقضاء.
الغريب العجيب انه عندما لم يتراجع الصحفي ميكي روزنطال واستمر في مشروعه قدمت دعوة ضده الى المحكمة وعندما طلب من الشركة لاسرائيل تقديم مواد ولوائح اثبات للمحكمة، تراجعت الشركة وسحبت القضية من المحكمة ثم عادت من جديد وقدمت دعوة اخرى تطالب بان يدفع لها الصحفي ميكي روزنطال مبلغ ثلاثة ملايين وخمسمئة الف شاقل كرد اعتبار مقابل "الضرر" الذي لحق بالشركة لاسرائيل.
ظهر من هذه القضية خوف وسائل الاعلام التجارية المرئية، المسموعة والمكتوبة من كبار الرأسماليين الذين يسيطرون على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والذين لهم علاقات حميمة مع نظام الحكم في البلاد. هؤلاء الرأسماليون الكبار يسيطرون على وسائل الاعلام التجارية بقوتهم الاقتصادية لأن وسائل الاعلامهذه، تعتمد لحد كبير في مدخولاتها على الاعلانات التجارية لهؤلاء الرأسماليين.
من الواضح ان مصلحة الاذاعة والتلفزيون العامة – التابعة للدولة، للحكومة تخدم سياسة الدولة، الحكومة في القضايا الاساسية، مثل قضايا السلام، الامن، الموقف من حقوق الشعب العربي الفلسطيني، الموقف من قضايا الجماهير العربية في هذه البلاد، الموقف من القضايا الطبقية والاجتماعية الخ.. ومع ذلك فهي مستهدفة من قبل كبار الرأسماليين، ومن قبل ممثليهم، خدامهم في السلطة التنفيذية – الحكومة.
الحجة المحجوجة ان سلطة البث مكلفة وغير محببة على الجمهور، لذلك يجب خصخصتها، أي بكلمات اخرى احكام قبضة الرأسماليين على ما تبقى من وسائل الاعلام. بالمناسبة ما شاهدناه من على شاشة التلفزة، ذكرني بما شاهدناه مرارا وتكرارا من على شاشات التلفزة العربية، خاصة الافلام والمسلسلات المصرية. مما يثبت ما قلناه دائما، الرأسماليين، المستَغلين، بغض النظر عن انتمائهم القومي، الطائفي الديني، همهم الوحيد هو زيادة ابراحهم وثرواتهم.
دينهم دولارهم، دينهم يوروهاتهم، دينهم المزيد المزيد من الشواقل والذهب.
(ام الفحم)




#مريد_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنفضاح اكذوبة الجيش الاسرائيلي الاخلاقي مجددا
- أول ضحايا الازمة الاقتصادية هم العمال العرب
- مُيتّم اطفال العراق، لا يمكنه ان يكون صانع سلام اسرائيلي - ف ...
- علينا الحفاظ على حزبنا الشيوعي الاسرائيلي، كما يحافظ الانسان ...
- قولوا الحقيقة للجمهور حتى لو كانت مرّة
- نعم الشرطة اداة قمع بيد النظام البرجوازي الرأسمالي الاسرائيل ...
- على هامش المؤتمر الرابع لجبهة ام الفحم ألمهام الملقاة على عا ...
- فضائح فساد نظام الاستغلال
- لمصلحة كل المظلومين، عربًا ويهودَ * صيانة وتقوية الحزب الشيو ...


المزيد.....




- أمريكا: قبل 16 أسبوعًا من انطلاق التصويت.. نظرة على توقعات ا ...
- أمريكا.. تحذيرات من أعمال عنف انتقامية محتملة بعد محاولة اغت ...
- -يتعرض لضغوط متزايدة ولا يخشى الموت-.. مصدر مطلع يكشف تقييم ...
- ترامب جونيور يطرد مراسلا: -لم يكن بوسعك الانتظار بأكاذيبك وه ...
- -50 طلقة وجهاز تفجير عن بعد-.. تقرير: سلاح مطلق النار على تر ...
- أفغانستان.. 40 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة و17 قتيلا في حادث ...
- سجن مؤثرة على انستغرام بتهمة الاتجار والعبودية
- مراسلتنا: الاشتباه بعملية تسلل في مدينة إيلات والشرطة الإسرا ...
- رغم محاولة اغتيال الضيف.. المفاوضون الإسرائيليون يتجهون لمتا ...
- العثور على دليل يؤكد وجود الماء في الغلاف الجوي لـ-إله الحرب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريد فريد - الخصخصة في خدمة كبار الرأسماليين الاسرائيليين والاجانب الذين دينهم دولارهم، وليس الصالح العام كما يدعون