أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حمزه الجناحي - من الذي يضع الإكليل الأول من الزهور على صفحات المقابر الجماعية في الجنوب














المزيد.....

من الذي يضع الإكليل الأول من الزهور على صفحات المقابر الجماعية في الجنوب


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 09:25
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


للمرة الثانية نرى دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وهو يتجشم عناء التعب والجهد ويحمل بكلتا يديه اكاليل من الزهور الجميلة على مقبرتين االاولى عند زيارته الى الولايات المتحدة الامريكية والثانية في شمال العراق عند زيارته لأقليم كردستان العراق ...
في الاولى وهو يضع ذالك الاكليل على الجندي المجهول لمقبرة الجنود الامريكيين الذين سقطوا قتلى في العراق ولربما من ضمن هؤلاء القتلى الامريكان من سقط في العام 91 عند استرجاع الكويت من قبل الجيش الامريكي واقيم في هذه المناسبة احتفالا مهيب استذكارا لأولاءك القتلى الامريكيين ...
اما في الثانية عندما وضع السيد الرئيس اكليل من الزهور عند النصب التذكاري لشهداء حلبجة في شمال العراق عندما سقطوا شهداء باستخدام صدام للغازات السامة القاتلة بحق اولاءك الناس العزل وايضا وبوجود القادة الاكراد كانت المناسبة رائعة عندما حضرها ذوي الشهداء في الاقليم واحتفل الجميع بهذه المناسبة الجميلة ...
نحن نعلم ان وضع اكاليل الزهور على تلك النصب التذكارية ماهي الا مناسبة تعطي دفعا معنويا لذوي الشهداء باستذكار ذويهم اولا ومن ثم تعطي اشاره اخرى معنوية ان الذي يسقط في سوح الحق سيتذكره اهله وحكوماته لأن سقوطه من اجل الوطن الذي يسكن فيه ابناءه واباءه وذيويه ومتعلقيه ودأبت الحكومات في كل العالم ان تصنع تلك النصب التذكارية والتي تسمى احيانا بنصب الشهداء او احيانا بنصب الجندي المجهول لتتذكر وشعبها هؤلاء الابطال الذين ثبتوا اركان دولهم بدماءهم الذي بذلوها من اجل الحرية ,,
لا ادعي اني لم اهتم ولم اتململ من تلك الصورتين الذي وجدت السيد الرئيس وهو يضع الاكاليل على تلك النصب في امريكا واقليم كردستان لا والحق يقال اني جدا حزنت عندما استذكرت حال الالاف من ابطال الانتفاضة الشعبانية والتي لا يمكن مقارنة اعدادهم وما سقط في حلبجة او الجنود الامريكيين لكن الفرق الوحيد ان في كلتا المكانين هناك من يتذكر شهداءه من قادة تلك الارض ليصبح من هذا التقليد تقليد عادي سنوي لهم ولكل زائر او مسئول ان يقتطع من وقته كاتكيت حكومي ليستذكر اولاءك الشهداء ولا باس بذالك ولا غيض او شماته ..
لكن الذي يجعل من النفس حزينة ان رؤساء العراق هم نفسهم من ذوي شهداء الانتفاضة وهم نفسهم من قدم الاضاحي من اهله واخوته واصدقائه على مذبح الحرية لكنهم لم يصنعوا تذكارا واحدا او ساحة واحدة تمجد تلك الارواح الطاهرة التي سكنت بجوار ربها وليس من المتعذر ان تجد المكان المناسب من الارض لصنع نصب لشهداء العراق وهم بالمليون اذا لم يكونوا اكثر من هذا الرقم فانى تولي بوجهك تجد يوميا اكتشاف مقبرة جماعيةفي ارض جرداء مترامية الاطراف وتجد النساء والاطفال متجمهرين حول الحفارات والالات العملاقة التي تحفر الارض وهي تدوف التراب بالعظام وتخلط شعور الشهيد بالطين حتى ان الحكومة العراقية لم تكلف نفسها ولهذا اليوم ان تبحث عن الشهداء بالطرق الحديثة والعصرية مثل باقي العالم عندما يجدون بقايا مقبرة او بقايا اناس سقطوا في دولهم لا بل يحزننا اكثر ان فرق البحث عن اللقى والاثار يزيلون التراب برويه وبهدوء ولساعات طويلة وتحت حر الشمس اللاهبة من اجل راس تمثال لا يتجاوز قطرة الخمس سنتمترات وبينما تعبث اسنان تلك الالة العملاقة براس امراة تحتضن طفلها وهي تجود بنفسها من اجله لتحمل تلك الاسنان الشهيدة وطفلها من ملابسها الممزقة من تقادم الزمن وعبث الارض بتلك المحتويات التي كانت الاخيرة الساترة لذالك الجسد النحيل الذي لم يبقى منه الا بقايا عظام وبضع من الشعيرات ولعبة بلا ستيكية ممزقة لطفل يلف ذراعيه حول عنق امه...
نحن اليوم في شهر شعبان الاغر ووضع الرئيس الإكليليين في هذا الشهر على تلك النصب لكن لم يضع أي مسئول أي اكليل على أي مقبرة شعبانبة سواء اكانت جماعية او فردية ولم يبنى أي صرح لهؤلاء العظماء في مكان من الأمكنة التي سقطوا قيها ولم تكحل اعين الامهات باي صرح اونصب لأبناءهن او حتى استحداث حديقة لأهل الشهداء يلتقون فيها ليستذكرون ابناءهم ...
وللتاريخ نذكر ان الامريكي الحاكم المدني برايمر زار مقبرة المحاويل الجماعية والتي تضم لهذا الوقت الالاف من رفاة الشهداء اللذين جمعتهم العصابة البعثية لتدفنهم احياء في تلك البقعة التي يملكها كما يقولون احد ازلام النظام السابق والكلاب السائبة اصبحت تتوالد في تلك المقبرة بعد ان ضمنت عيشها من عظام ابناءنا الشهداء ايام قليلة وتبدأ الذكرى الثامنة عشر لتلك الانتفاضة واعتقد ان المسئولين في غفلة من تلك الذكرى التي تحصد ارواح الالاف من الشهداء من وسط العراق وجنوبه والقيادة والحكومة اليوم محسوبه على اولاءك الشهداء ودائما مانسمع بعض المسئولين اليوم وهم يفتخرون بشهداءهم لكنهم لم يفتخروا يوما بتشييد نصب يليق بهؤلاء الشهداء ..
طوبى لشهداء العراق وطوبى لمن ذكرهم
وطوبى لمن وضع اكليل من الزهور على مقابرهم المتفرقة .




#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك للعراق ولكل كاتب عراقي ولادة اتحاد كتاب الانترنيت
- إرهاب مصرف الزوية ,,الفعل ضرورة قتل الحراس,, وردة الفعل ضرور ...
- ما حكاية إسراف أهل العراق للمشروبات الغازية
- لا إجابة لأسئلة المسيحيين وسبب استهدافهم... الهجرة الجواب ال ...
- العلمانيون يستحقون الجوائز أيضا ...احمد جليل الويس مثالا
- وقفت حائرا لمن اصفق ..للعالم المندائي عبد الجبار عبد الله أم ...
- حماية المنتج المحلي واجب وطني وشرعي ...المهفة نموذجا
- الحوار المتمدن.. للمرة الثانية يخرج من حياديته تحت ضغوط سياس ...
- احمدي نجاد... تعيين رحيم مشائي ليس خطأ ..بل خطوة نحو الدكتات ...
- البرلمان لا يستطيع استجواب أي مسئول آخر بعد السوداني
- هل يخرج العراقيون في انتفاضة شعبانية أخرى ومتى ؟؟
- الدار معروضة للبيع
- لماذا الاعتداءات المتكررة على الإعلاميين والكتاب والمثقفين
- حب .. في زمن الشيخوخة
- كيفية التخفيف او ايقاف العواصف الرملية والترابية ؟
- كنا ملاييناً أما الآن فأصبحنا بضعة آلاف ...
- هل هو ضعف ..ام خوف ..ام جبن ..انها أرواح ناس
- وقفة تأمل عند صيدلية لشراء دواء
- سد الموصل آخر السيناريوهات التراجيدية العراقية
- الطفولة العراقية ... اغتيال الفتيات الصغار بمرض سرطان الثدي ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حمزه الجناحي - من الذي يضع الإكليل الأول من الزهور على صفحات المقابر الجماعية في الجنوب