علي أبو مريحيل
الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 10:08
المحور:
الادب والفن
هدنة بين غارتين .. فرصة لالتقاط الأنفاس على أعتاب الآخرة.
نتفقد ما تبقى من أطرافنا على قيد اللهب, لا وقت للجنائز .. أيها الشهيد اخدم نسفك بنزفك .
لا وقت لرفع الآذان, لا وقت لرفع الدعاء, كما لا وقت لرفع أرجل النساء .
كل الدروب حمراء, كل العيون, كل الوجوه .. حتى وجه السماء .
يدغدغني النزيف فالتفت إلى موطئ الألم الجديد ..
شظية في الساق اليسرى, وأخرى على ظهر ساعدي الأيمن
شمعتان ودمعتان .. تؤكدان إصابتي بالنجاة من زغاريد لا يسمعها أحد سواي
فأخجل من موتي المؤجل إلى ما لست أدري, وعلى ما لست أدري
تضيق علينا الحياة فنمتلئ بها .. نحن مرضى بالحياة.
على حافة الموت نلوّح بأرواحنا لجميلات ينتظرن ــ تحت مظلة الأمل ــ فجراً جديدا.
فحين تنتهي الحرب سنخرج من تحت أنقاضنا بكامل أناقتنا بعد أن نغسل جراحنا
بماء العدل والسلام, لنكتب لحبيباتنا أجمل قصائد الحب وأروعها .
#علي_أبو_مريحيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟