حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2728 - 2009 / 8 / 4 - 08:37
المحور:
الادب والفن
لم يَعُدْ يُغمضُ لي جفنٌ بُعيدَ كلِّ عصفِ الإنفجار ِ
تعتريني رعشـة ٌ حـرقاء ُ نارا ً كلما حـطـَّـت ْ بداري
نـازلات ُ الطـائـفـيـة ْ كالـتِـهـام ِ الـنـار ِ فـي كـل ِّ الجـوار ِ!
كالسـعار ِ اللـن ْ يُخمَّـد ْ دون َ حـب ٍّ ، دون َ جـلسات ِ الحـوار ِ
لن ْ يُزاح َ الدم ُّ عن ْ أرضِ العراق ِ دون أيقاف ِ الشجـار ِ
دون ترجيح ِ العقول ِ واعتمادِ الإتصال ِ في المسار ِ
والذي غـذ ّى الشـقاق َ سوف َ يُـنفـى في القفار ِ!
يا رؤوسَ الحكم ِ مهلا ً في بلادِ الرافدين ِ
هـل ْ نسيتم ْ أنـَّـنا شعـب ٌ رفـيع ُ القامَـتين ِ؟!
أم ْ تُراكم ْ سائرين َ في ركاب ِ المارقـَـين ِ:
"مقتدى العجزِ وعمّارِالخرابِ"الأرقطـَين ِ؟!
ذنبُكم ْ والله ِ أعتى من ْ ذنوب ِ الأرعَنـَـين ِ
ولسـوف َ الـنار ُ تأتـيكـم ْ أكــولة ْ للعـيون ِ!
إن تماديتمْ سلوكا ًفي خطى الدربِ الخئون ِ
صار َ تـفجـيـر ُ المقـاهـي والجـوامع ْ والكـنائس ْ مكـسبا ً للمـارقـيـن َ
كـل َّ يـوم ٍ يُـفـجـع ُ الشعـب ُ البـريء ُ بالقـنابل ْ وبأيـدي السافـلين َ
والقـيادات ُ "الحكـيمة ْ " لا تبالي وكأن َّ الناس َ في أيد ٍ امينة ْ!
فاضَ كيل ُ الإضطهادِ والدمارِ في البلادِ ياترابَ الأكرمين َ
فإلى من ْ أشتكي هـمّي وقهـري وعـذابي غـير رب ِّ العالمين َ؟!
إرحمونا يا شعوب َالأرض ِ نحن ُ كاليتامى بعد أن ْ غابت ْ أمينة ْ
أمـُّـنا العـانت ْ كثيـرا ً كي يعـيش َ السـلم ُ فـينا بين َ أحـضان ٍ حـنينة ْ!
أوگستا في 2009 – 26 - 07
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟