أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - شُغفْتُ بما تقولُ هوىً مُراقا














المزيد.....

شُغفْتُ بما تقولُ هوىً مُراقا


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 2727 - 2009 / 8 / 3 - 08:32
المحور: الادب والفن
    



مهداة الى الشاعر سامي العامري معارضةً لقصيدته القافيَّة:
"شُغفتُ بها فكانتْ لي وثاقا".


شُغفْتُ بما تقولُ هوىً مُراقا
صبـابةَ عاشـقٍ غنّى وتـاقـا

شُغِفتُ أنا القتيلَ بكلِّ حرفٍ
بجمرِ الشـعرِ يأتلقُ ائتلاقـا

فما مثلُ القـوافي غانياتٌ
نشدُّ بدربـها عيناً وساقا

تبـارزُنا التـوهُّـجَ والمعـاني
تقاسمُنا المواجعَ أنْ تُطاقا

تفـكُّ أناملاً، وتسـوقُ ريشـاً
يخطُّ صدى القلوبِ دماً مُراقا

تغـازلُنـا ، فننظمُهـا حُليّـاً
تُطوِّقُ جيدَ محبوبٍ عِناقا

تضمُّ مصارعَ العشاقِ تروي
مَلاعبَهـمْ لهيبـاً مُستذاقـا

وهل مثـلُ القوافي أغنياتٌ
عزفْنَ شرائعَ الحبِّ اعتناقا؟

تُظللنـا بظـلٍّ مـن جناحٍ
رقيقِ الرَفِّ بالأرواحِ حاقا

فهـذا عبقـرٌ ، لـَمَّ الرفاقـا
بواديـهِ ، وأطلقـهم رِقاقـا

شياطينٌ تصبُّ لنا كؤوساً
لتروي ظامئاً عشقاً زُهاقا

وتمـلأَ سـمعَ نادينـا رويـّاً
شجيّاً يعلقُ النفسَ اعتلاقا

* * *

لذيذاً كم نذوقُ لكَ المَذاقا
بنارِ الشعرِ تُشعلُنا احتراقا

فكلُّ قصيدة تُشـجيكَ لحناً
وحباً شدَّ في الصدرِ الوثاقا

نزيفُكَ نزفُنا وصـداهُ صوتٌ
يدورُ بجَمعِنا كأساً دهاقا

هـوانا ، واحدٌ ، فردٌ ، نزيلٌ
بلُبِّ القلبِ يعصرُنا اشتياقا

وهلْ بعدَ العراقِ لنا خليلٌ
يضمُّ ضلوعَنا طوقـاً وطاقا؟

أبغـدادَ المغانـي و المراثـي ،
لكِ الصَبَواتُ تُمتشَقُ امتشاقا

شربْتُ بكفـكِ الماءَ الفراتا
عتقْتُ بروضـكِ الحلمَ انعتاقا

وإذْ ضاقتْ بـيَ الآفاقُ أهلاً
وشدّوا حـولَ وادينا الخِناقا

حملتُ مواجعي ورميْتُ حلمي
فعـاشـرْتُ المهاجـرَ ، والفِراقـا

ودُرْتُ مشارقاً وحللْتُ غرباً
بحاراً، أم سهولاً ، أم زُقاقا

فلمْ أشـهدْ لحضنكِ منْ مثيـلٍ
يُخفِّـفُ لاعجاً ، ويُريـحُ سـاقـا

* * * *

أياخمرَ القوافي أنْ تُسـاقَى،
لذيـذَ الشـدوِ تسكبُها غُداقا

طربْتُ، وقد سكرْتُ بفنِ قولٍ
نُعـِدُّ لهُ السَـوابقَ والنياقـا

صريعَ النَظْمِ، ماجاشَتْ بصدري
أحاسيسي ، رياءاً ، أو نفـاقـا

ولكنْ هزَّهـا قـولٌ بليـغٌ
جمالاً واصطياداً واختراقا


الخميس 26 آذار/مارس 2009



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ثقة في السياسة الأمريكية، الاتصالات مثالاً
- الشاعر جبار عودة الخطاط و قصيدة (اليها)
- قالوا: تدلّلَ!
- الشاعرة نعيمة فنو وتشكيلية الشعر
- الشاعر يحيى السماوي امتداد لفخامة القصيدة الكلاسيكية
- مالك حداد والابداع من أجل الأرض
- من الشعر الليتواني مارسليوس مارتينايتيس
- قراءة في (عالمٌ... هي موجتي) للشاعر علي عصام الربيعي
- لنْ أكتبَ أشعارَ رثاء
- الكرد الفيليون ومثال حلبجة
- ما كنتُ يوماً في السياسيينَ
- لاثقة بأمريكا، أكراد العراق نموذجاً
- من الشعر الليتواني
- الفيليون والبيت بيت أبونه والناس يعاركونه
- في الليل
- هل الشعب العراقي حقاً شعبٌ واحد؟
- من الذاكرة: العلامة الدكتور حسين علي محفوظ
- قصيدة الجواهري المزعومة في صدام حسين (سلْ مضجعيك ....)
- انتخبوا العراقَ، لا الفسادَ والنفاقْ!
- فأصبحتْ راياتِهم نعالُهم والقُندرهْ


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - شُغفْتُ بما تقولُ هوىً مُراقا