حامد حمودي عباس
الحوار المتمدن-العدد: 2727 - 2009 / 8 / 3 - 08:27
المحور:
الغاء عقوبة الاعدام
تقوم مؤسسة الحوار المتمدن وباستمرار، بتبني العديد من حملات التضامن الانسانية مع ضحايا التعسف وفي أماكن مختلفة من البلاد العربية ، ويجري اطلاق اغلب هذه الحملات وفق آلية تكون فيه منظمات المجتمع المدني أو الشخصيات المعنوية هي التي تتحرك بهذا الاتجاه ، وبدعوات ثابته من قبل الحوار المتمدن ، ليشكل هذا النشاط مساهمة لا يستغنى عنها لتعريف شعوب المنطقه والعالم بما يجري من حيف بحق اصحاب الرأي والناشطين في مجالات شتى من مجالات الحياة السياسية والاجتماعية وحتى المواطنين العادييين افرادا ومجاميع .
غير أن تلك الحملات ، وفي بعض مفاصلها الملحة ، يشكل امر عدم متابعتها بجدية تامه ، مجالا تتوفر من خلاله الفسحة الكافية للاجهزة التنفيذية بالقيام بما تعقده من نوايا بحق ضحاياها ، حيث يكون لعامل الوقت اهمية بالغة في اشعار تلك الاجهزة بجدية الموقف فتتراجع عن غيها وتوقف التنفيذ .
ومن هذه الحالات تلك التي تتعلق بمصير النساء العراقيات المحتجزات حاليا في احد سجون بغداد بانتظار تنفيذ حكم الاعدام بهن تباعا وبتهم شتى .
ان اطلاق الحملة التضامنية من أجل ابعاد خطر تنفيذ حكم الاعدام بهن بين لحظة واخرى ، لا يعدو أمرا يحتمل التساهل ، ولابد من اطلاق حملة اوسع لتشمل نطاقا يبتعد عن مجرد البقاء في دائرة واحده ، والابتعاد باطرافها الى حيز يطال بقية المنظمات المعنية بحقوق الانسان العالمية ، كي يشعر القائمون على عملية التنفيذ بخطورة هذه الفعلة المنافية للاخلاق والبعيدة عن الاحساس بقدسية حياة الانسان .
ان الاجهزة التنفيذية المكلفة باعدام النساء السجينات في العراق ، هي الان على وشك البدء باجراءاتها لقتلهن في أية لحظه .. وعلى كافة الشرفاء في العالم ان يرفعوا صوتهم عاليا لمنع وقوع هذه الجريمة النكراء ..
وانني من هذا الموقع ، اناشد الجميع ممن يستطيعون ابتكار اية وسيلة من شانها أن توحي للحكومة العراقية بضرورة ايقاف التنفيذ ، سواء برفع المذكرات الجماعية ، أو بتبني سبلا بعينها يمكن لبقية وسائل الاعلام المرئية من خلالها ان تنشر خبر القيام بحملات للتضامن في هذه القضية الملحة والهامه ، ولابد من الشعور بان أي حركة تظامنية مع حقوق المراة في عالمنا العربي ستكون ناقصه لو قدر وازهقت ارواح تسع نساء ينتظرن الموت شنقا .
لترتفع اصواتكم ايها المناضلون من أجل حقوق الانسان وفي أي مكان للمساهمة في الدفاع عن حياة النساء العراقيات السجينات وهن ينتظرن الاعدام ، ولنتضامن جميعا وبطرق اكثر قوة وابلغ تأثيرا لايقاف حدوث هذه المحنة المؤسفة .
#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟