صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 831 - 2004 / 5 / 11 - 04:50
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... ... ...... .....
سلامُكُم مقصوصُ الأجنحة
جثّةٌ هامدة
سلامُكُم ميّتٌ
وُلِدَ بطريقةٍ مفتعلة
ولادةً قيصريّة
تبعاتها
أكثرَ خساسةً من النفاق
سلامُكُم ينفثُ سمَّاً
على جباهِ الأطفال
أينَ عهودُكم
التي قطعتموها لأطفالِكم؟
هل كنتم
توقِّعون مواثيقكم
وأنتم سُكارى؟
تطوُّر غريبٌ وعجيب
آلاف اللقاءات
آلاف المؤتمرات
آلاف المواعيد
دولٌ عظمى شهودُ عيان
فجأةً تعودونَ
إلى شخصيَّتكم المجصَّصة بالاسفلت
تحرقونَ توجُّهاتكم
غير مُبالين بالرعبِ المخيّمِ على أطفالِكم
وعلى أطفالِ الجوار
غير مبالين بعالمِ البراءةِ
عفواً نسيتُ أنَّكم نسيتم انسانيَّتكم
جلّ تفكيركم تقولبَ
في جنونِ الصولجان!
ورمٌ خبيثٌ
تفشَّى في موشورِ رؤاكم
سلامُكُم قنبلةٌ موقوتة
تنفجرُ في أيِّ حين
سلامُكُم نكتةٌ سمجة
على شاكلةِ الضحكِ على الذقون!
سلامُكُم يشبهُ نفيرَ زئيركم
يشبهُ صهيلَ جنونكم
يشبهُ سمومكم المتطايرة
من جوفِ طائراتكم
سلامُكُم يصبَّ في قاعِ الجحيم
..... ...... ..... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟