أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - الاحزاب الآشورية في حلف غير مقدس لمنع أي حزب كلداني من الفوز














المزيد.....


الاحزاب الآشورية في حلف غير مقدس لمنع أي حزب كلداني من الفوز


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2725 - 2009 / 8 / 1 - 03:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأحزاب الآشورية ومنظريها يسعدهم بتشفي ان يصفوا إخفاق القائمة الكلدانية الموحدة بسبب توجهاتها الأستقلالية ووصفها بأقذع النعوت ولا يعدموا مناسبة دون استغلالها للنيل من طموحات الشعب الكلداني لاثبات هويته الكلدانية ، فقد عبر عن ذلك السيد فوزي البازي في مقاله المعنون : الرافدين فازت بأصوات شعبنا والمجلس فاز بأصوات السلطة . يقول الكاتب بالحرف الواحد :
(وبالنسبة لقائمة الكلدان الموحدة فقد اعطى الشعب الكلداني السرياني الاشوري قراره الفاصل برفض التوجهات العنصرية والتقسيمية لهذا الشعب الذي عانى منها كثيراً ) .
والسيد يونان هوزايا بقصد الأستهجان والتشفي ايضاً يقول :
وحدة شعبنا بكل تسمياته والعمل ضمن هذا الاطار، شذت عن ذلك قائمة الكلدان الموحدة، وبرأينا جربت "حضها" أكثر من مرة، وكان الجواب واضحا، فعدد الاصوات التي لم تبلغ الالف يغنينا عن التعليق.
بهكذا تعليقات لا يمكن ان تثنينا عن النظر بموضوعية الى هذه النتائج ودراسة واستخلاص العبر . فالأخوة الفائزون والحائزون على اصوات الكلدانيين ، يريدون ان يخرجو بنتيجة وكأن هذا التصويت هو استنكار والنيل من الأحزاب الكلدانية وتقزيم دورها واستثماره وتوظيفه لاثبات اجندتهم الأديولوجية القومية .
لكي نبقى بالصورة :
( فانا شخصياً كنت متوقعاً هذه النتيجة او مقاربة لها ، فأحزابنا الكلدانية تعاني من عدة معضلات . ويأتي في مقدمتها مشكلة التمويل) .
إنه البذخ في الدعاية الأنتخابية لهذه القوائم باستثناء قائمة الكلدان الموحدة ، فما اعرفه ان مصاريف الدعاية مكفولة للقوائم الثلاث ، ولا تعاني اي مشكلة بهذا الخصوص إن كان قائمة المجلس الشعبي او قائمة الزوعا او قائمة حزب الوطني الآشوري فالمال لا يشكل اي عائق في عملها وفي مسلسل الدعاية الأنتخابية بشتى صوره .
من ناحية اخرى فإن الأحزاب الاشورية الثلاثة منها المجلس الشعبي والوطني الآشوري لهما صوت مسموع في اقليم كوردستان في ايجاد وظائف لانصارهم في حكومة اقليم كوردستان ، أما من يريد ان يتوظف من ابناء شعبنا الكلداني فينبغي ان يعلن ولائه لهذين الحزبين بعد تقديم شهادة حسن السلوك بأنه لا يؤيد القوميين الكلدانيين الأنفصاليين ، وإن يعلن تأييده وتفانيه للقومية الجديدة المعروفة باسم الكلدان السريان الآشورين والله ولي التوفيق وهو خير الرازقين .
اما التوظيف في وظائف الحكومة المركزية فتمر عبر اعلان الولاء للحركة الديمقراطية الآشورية ثم الأنسلاخ من كل الأفكار القومية الكلدانية الهدامة وهو الشرط الذي يؤهل المتقدم للقبول في تلك الوظيفة ولا نريد ان نشير الى الأسماء فهي معلومة .
هذا من الناحية المادية والوظائف اما من الناحية الأعلامية ، فليس للكلدان اية فضائية ونحن نعلم كم هو تأثير الفضائية والشاشة الصغيرة التي تدخل الى العائلة في البيت ، فهذه نقطة مهمة تفتقد اليها التنظيمات الكلدانية .
ثم نأتي الى موضوع اهم في هذا الأخفاق فالمسألة لا تقتصر على فقدان الكلدان لتلك الأمكانيات ، بل تتعدى المسالة الى الحملة الأعلامية المتواصلة والمنظمة والموجهة التي تشنها الماكنة الأعلامية الآشورية وفي مقدمتها فضائية عشتار وفضائية آشور وكذلك المواقع الألكتورنية التي تعمل على تكميم الأفواه لكل صوت كلداني ، وخلق تعتيم اعلامي على كل ما ينهض بالأسم القومي الكلداني ونعته بأقسى النعوت ليصل الى تخوم التخوين ، فقد وضع حاجز نفسي لكل من يدعي انه كلداني ، فأنا استلم رسائل مؤيدة للتوجهات القومية وحينما اقول هل انت مستعد ان تعلن ذلك ؟ يقول:
دعني اخي حبيب لا اريد المشاكل . وهكذا يمكن وصفه بأنه إرهاب فكري ، إذ يخشى صاحبه من المجاهرة خوفاً من المشاكل الناجمة عن ذلك .
إن الأحزاب الآشورية مشتتة لا يجمعها جامع وليست متفقة فيما بينها في شئ سوى في محاربة الكلدانية وتقزيم تأثيرها ووأدها في مهدها ، فهذه الأحزاب ( الآشورية ) يربطها حلف شرير غير مقدس لمحاربة كل توجه كلداني ، وهي تسلك في ذلك اسلوب الترغيب والترهيب ، فيلوحون بالجزرة والعصا فمن لا يأتي بالجزرة فالعصا لمن عصا .
بقي ان اقول :
أمام التنظيمات الكلدانية والنخبة المثقفة الكلدانية طريق طويل فأولاً امامهم مقاومة الماكنة الآعلامية الآشورية والعمل على تعريتها وتعرية الغايات العنصرية المقيتة لهذه الماكنة التي تعمل بكل السبل على طمس كل تراث او او ادب او اسم كلداني ، وإعلاء الشأن الآشوري وتصرف من اجل ذلك الملايين . هذا هو الواقع ولا يوجد تأويل آخر للمعادلة والحقيقة واضحة وضوح الشمس .
أجل امامنا طريق طويل لكن لا يوجد هنالك شئ مستحيل فمسافة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة وهي الخطوة الأولى ونحن قد خطونا تلك الخطوة .
حبيب تومي / اوسلو في 28 / 7 / 2009






#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لحماقة المواجهة بين الجيش العراقي والبيشمركَة
- فضائية عشتار قناة بروباكندا لقائمة حزب واحد يفقدها المصداقية
- نحن شعب واحد وقومية واحدة وهي القومية الكلدانية
- الشعب الكلداني في العراق تفجّر كنائسه والحكومة نائمة
- الى دعاة الوحدة القومية هلموا نستجيب للدعوة الكريمة للاب الب ...
- الأستاذ آغا جان وسياسة الجزرة والعصا مع الشعب الكلداني
- الأحزاب الآشورية تهيمن على حصة المسيحيين من الثروة والوظائف
- حملكتم الظالمة على الكلدانيين لا توحد الصفوف
- اين يقف المنبر الديمقراطي الكلداني من المعادلة السياسية لشعب ...
- خطاب مفتوح الى رئيس وزراء اقليم كردستان الأستاذ نيجرفان البا ...
- رسالة مفتوحة الى البرلمان الكوردستاني
- سيبقى عمو بابا حمامة للسلام في سماء الوطن العراقي
- الزوعا والأنتخابات المقبلة وإرهاب الكتاب من ابناء شعبنا
- يتعين على السيد يونادم كنا ان يعتذر للشعب الكلداني
- تصفّح كتاب الدكتور افرام عيسى يوسف وأزمنته السناطية
- السنودس الأخير جسّد التلاحم بين الأساقفة وشعبهم الكلداني
- مؤتمر المجلس القومي الكلداني اين السريان والآشوريين ؟
- مؤتمر المجلس لقومي الكلداني تظاهرة قومية رائعة
- اضواء على رسالة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع الموقر
- الأستاذ مسعود البارزاني والكلدان .. الأكثرية المسيحية الصامت ...


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - الاحزاب الآشورية في حلف غير مقدس لمنع أي حزب كلداني من الفوز