أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فوزية الحُميْد - الثقافة العربية والأجوبة العمياء














المزيد.....

الثقافة العربية والأجوبة العمياء


فوزية الحُميْد

الحوار المتمدن-العدد: 2725 - 2009 / 8 / 1 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من مهام المثقف العربي فحص الأجوبة والعمل على إثارة الأسئلة الكبرى الشائكة والمعقدة في مجتمعات عربية أكثر تعقيدا لعملية التقدم وحيث تظل الأجوبة العمياء الملاذ للمثقف الهارب من دوره من خلال أجوبة ملتبسة وغامضة في مجمل الأحوال والمثقف الحقيقي لا يمكن له خيانة ذاكرته وضميره والمجتمعات المتقدمة لا تنهض بمفردها بل من خلال روادها من المثقفين الحقيقيين والمثقف المعني هنا ليس المفكر و الأديب والكاتب فقط بل أصحاب القرار السياسي وصناع الاصلاح ويبقى المفكر الاضافة المهمة في الفعل الثقافي للمجتمعات التي تسعى لفعل التقدم ولا يمكن التبرير في الأخذ بالأجوبة العمياء من قبل المثقف لكون العمل الثقافي تنويري في مهمته لا فعل وجاهة والسؤال الأهم هل الثقافة العربية في جلها ثقافة الهامش والتهميش؟ في مجتمعات عربية تقاطع الحرية وتحاصر فضاءات الجمال و تقتل فصاحة اللغة !!كون الحرية أم الإبداع وحيث المتاح والراهن لا يرقى لصنع مجتمعات عربية تتطلع لما يصنعه العالم المتقدم معرفة وحضارة في مجتمعات تهتم بالثقافة في أوجهها المختلفة ومتناغمة مع العملية الإبداعية ومع التطلعات ومع الحاضر والمستقبل مقابل مجتمعات عربية تجهل مستقبلها وعاجزة عن حل مشاكلها الآنية والراهنة !!هذه المجتمعات الغارق جلها في التخلف والأمية الثقافية !وفي حالة ارتداد مابعد الحداثة العربية !واترك للقاريء الفطن التفكير في تناول النماذج لمجتمعات عربية تعيش مأزق الارتداد الذي أعنيه في مقالي هذا !والسؤال الأهم هل الثقافة العربية في وضعها الراهن عاجزة عن آداء دورها التنويري وأين صناع القرار في مواجهة تخلف بعض المجتمعات العربية وفي إعداد استراتيجيات ناهضة بالمجتمع ؟ وحيث دراسة الأجوبة مهمة كبرى في الفعل الثقافي النزيه ان المجتمعات المتأخرة نتاج ثقافة متواطئة مع الواقع ومدمرة لذاتها وغير قادرة على المراجعات و تجاوز عقد الثقافة العربية في سياقها التاريخي عبر العصور العربية لثقافة مازالت تضطهد المرأة الشريك في الفعل الحضاري للأمة! وما زالت عاجزة عن مواجهة قضايا مهمة تتعلق بالمرأة والطفولة والبطالة والفقر في مجتمعات تعشق التخلف وتكره الاختلاف وتعمل على تنمية فعل الاغتراب مقابل عملية الإبداع !وفي الوضع الآني نتساءل عن تهميش الدور الفاعل للمثقف والمفكر العربي !وفي قلقه وأحلامه وتطلعاته في مجتمعات تخشى الأحلام ! وتخاف الاقتراب من أمنياتها وفي الهذيان الثقافي العربي تحلق الأجوبة العمياء البليدة سيدة هذا الليل العربي المذبوح وحيث يسافر المثقف الحقيقي في فضاء العزلة والمنفى تطير الأماني وتبقى الشعارات فارغة من معناها كشجر يتضاءل ظله في الجفاف !! وفي وباء الأجوبة العمياء نتساءل عن الثقافة الناصعة في مواجهة ذلك .






#فوزية_الحُميْد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر يعيد خلق الحياة في هزالها !!!
- التصور المرعب للدين ..نتاج ذهنية مختلة
- التضليل الثقافي والتربوي
- قيد الدراسة... نتاج بيروقراطية مقيتة
- قبائل النت ....هذا الخطر القادم
- الخطاب المؤدب!!
- في سلب حقوق المرأة (الموروث الثقافي نموذجاً)
- المجتمع المغلق.. ضحية ثقافة مريضة
- شكراً ........ للرجل الكويتي
- قصص قصيرة جداً
- شكلية الثقافة العربية والأسئلة الكبرى!!!


المزيد.....




- الرئيس السوري أحمد الشرع في قطر لأول مرة منذ وصوله للحكم
- من يتصدر عربيا؟.. أمريكا الأولى عالميا في عدد المليارديرات ل ...
- محمد رمضان يثير الجدل بلباس -فرعوني- في حفل في الولايات المت ...
- -هل لدينا ما يكفي من الإنسانية لمواجهة أزمة السودان؟- - فاين ...
- بيسكوف: أوروبا تعلن نيتها دعم كييف في رغبتها لمواصلة الحرب
- حمل حصانا وفارسها على كتفيه.. بطل روسي يسجل أرقاما قياسية في ...
- مليارديرة تطالب شركة بتعويض ضخم عن إلغاء مشاركتها في رحلة -ت ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولم تتبجح كصدام ...
- البحرية المصرية تتسلم زوارق أوروبية لمواجهة الهجرة
- هل خامنئي متفائل أم متشائم بشأن مفاوضات مسقط؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فوزية الحُميْد - الثقافة العربية والأجوبة العمياء