صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 830 - 2004 / 5 / 10 - 05:13
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... ... ...... ...
آهٍ .. قهرٌ مؤلمٌ ينبتُ يوميّاً
في أركانِ المعمورة
يدوسُ فوقَ رقابِ
براعمِ هذا الكون
أيُّ قهرٍ هذا الّذي أراه؟
مَنْ يستطيعُ أَنْ يكسرَ
كوعَ الصولجان؟
أن يخفِّفَ ولو قليلاً
من لظى النيرانِ الزاحفة
حولَ غلاصمِ الروح
أيُّها الشرفاء المبعثرون
في أنحاءِ العالم
ها قد آنَ الأوان
أنْ تثوروا ضدّ جنون الصولجان
إلى متى ستقودُ مجموعة من الحمقى
هذا الزمان؟
إلى متى ستسقي أجسادُ الأطفالِ
عطشَ الصولجان؟
تبَّاً لكم يا أصحابَ الصولجان!
كيف تداعبون أطفالَكم
بأياديكم الخشنة؟
أياديكم المعفَّرة بالويلات
أياديكم المهووسة للدمّ
طعنْتُم برماحكِم المسمومة
أطفالَ الجوار ..
ترفعونَ شعارَ السلام
ومنكم تنبعُ أبشعَ الموبقات
كيف تنامونَ الليلَ
وأيديكُم تسطعُ بدماءِ الأطفال؟
ماتَ السلامُ قبلَ الأوان
ما كنتُ أصدِّق أبداً
أن ينبثقَ من رؤاكم سلام
ماكنتُ أصدِّقُ أبداً
أَنْ يسطعَ من قلوبِكُم سلام
لكنّي كنتُ أواسي نفسي
هامساً لروحي الحزينة
ربَّما اهتدوا طريقَ السلام ..
..... ..... ... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟