غادة عبد المنعم
مفكرة
الحوار المتمدن-العدد: 2726 - 2009 / 8 / 2 - 05:55
المحور:
الادب والفن
-
يمكنك أن ترى من خلالى
فانا لست سوى قطعة من ثلج يبدو كالزجاج.. كثيف جداولامع
يمكنك أن ترى من خلالى وسوف أتضاءل وأختفى
ليتك كنت مدركا فتشعر بالسر الذى ينسرب داخل الثلج..
لكنك لن تراه ..
تماما كما تحب ستبقى أحمقا وأعمى..
ها أنت ذا قد تمكنت أخيرا من إخفائى
ليس ما بين كفيك الآن سوى " ماء" كما يقولون، هو رمز المحبة الصافية
تراك خائف أن أقوم من محبتى؟
من موتى ..
أعود لصلابتى من جديد
لا تخف .. ما أبعد الموتى من أن يحيوا..!!
كنتُ:
قطعة من الثلج لها كثافة بين كفيك لكنها ستتسرب الآن بعيدا .. بعد أن سلبتك بعضا من حرارتك ..
2-
هل ترى تلك الرعشة التى تعبرنى ..؟
أ تعتقد أنك تراها..؟
تعتقد أننى أخبأ فيها بعضا من تلك اللحظة التى نحياها، الآن..؟ لا..!!
لن تلحظ أبدا خيط الحيرة المتوتر وهو يستدعى ما ليس موجودا..
لا تدع ضحكتى المدوية أو اللمعة الخفيفة التى تنبأ عن جنون قديم، فى عينىَّ تخدعانك..
تتبع خيط الحيرة، ذاك المنبعث على وجهى ..
والنبضة الخفيفة فى زاوية الأنف
ربما تفهم لماذا سأنهى اللقاء فجأة، بعد لحظة، وأنسحب..
تتبع ما يتصاعد منى.. فربما فى حركات أصابعى الغير صبورة ما أخفيه ..؟
أعرف أنك لا تلاحظ..
أعرف أنك لا ترانى..
#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟