صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2723 - 2009 / 7 / 30 - 09:45
المحور:
الادب والفن
ظلال حياة مغلقة
ما بين أوراقٍ مكدسةٍ
و أقلامٍ مبعثرةٍ
أراهْ
من خلف نافذةٍ مُغبَرةٍ
تطلّ بنصف عينٍ
فوق همهمةِ الشوارعِ
و الحياةْ
في الصبح يعبر شارداً
في الليلِ يوقد ضوءهُ
و يغوصُ في الأوراقِ
موجاً
في بحارِ حروفهِ ..
تبتلُّ بالأحبارِ
أو أفكارهِ الحيرى
يداهْ
قد يصخبُ التجارُ
في سوقِ الخميسِ
و ينقرُ المخمورُ
أطرافِ الكؤوسِ
و يصرعُ البحّارُ
موجاً عالياً
و يعودُ راعٍ
بين تمتمةٍ لناياتٍ
و همهمةٍ لشاةْ
قد تعبرُ الأعيادُ
في كل الشوارعِ ..
تهجرُ الأشجارُ
أرصفةَ الخريفِ
و ينظرُ الولدُ المتيمُ
للفتاةِ مُعَذباً
و يقولُ: آهْ
قد تسقط الأقمارُ
فوق بنفسج المرعى
و يلتف النسيمُ
على كفين
في الذكرى
و يورقُ جذعِ أمنيةٍ
بلا سببٍ
و تندلعُ الأغاني
فجأةً
عبر الحناجرِ
و الشفاهْ
أما هو
فيظلُ في منفاه
مغترباً
و يحيا
دون أن يحيا
خيالاً عابراً
في حلمِ إنسانٍ سواهْ
صلاح عليوة
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟