أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - هل يمكن تطبيق الديمقراطية في البلاد العربية والإسلامية ...؟














المزيد.....

هل يمكن تطبيق الديمقراطية في البلاد العربية والإسلامية ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2721 - 2009 / 7 / 28 - 08:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والديمقراطية ثقافة رفيعة ولا بدّ من الحصول عليها وفهمها والإيمان بها زمناً كافياً في بيئة من الحرية التي تسمح للمواطن أن يتجه في ثقافته إلى الحرية بعيداً عن الرقابة الصارمة والناهية والمكفرة غالباً .. هل مجتمعاتنا الشرقية العربية والإسلامية تعرف شيئاً عن الديمقراطية سوى الخضوع لرعاة الأمة وهم يقودون مواشٍ مطيعة للعصا وعبارات مفهومة من المرعى إلى المسلخ ...!؟ 1500 سنة من عبودية مستمرة استبداد أموي وعباسي وفاطمي وأيوبي ومملوكي وعثماني ثم عبر حكومات وطنية والمسلسل لم يزل مستمراً ..
لقد تناول الأخ ياسين الحاج صالح في مقاله المؤرخ 21-7 و بعنوان من خرافة سياسية إلى أخرى.. موضوع مقالنا ونحن نؤيده في كل ما جاء حول الخرافة الأولى وهي منطبقة على الواقع بشمولية متميزة .. ومؤيدة من شعوب الرضوخ لمقولة ( الياخذ أمي يصير عمي ) وهي ثقافة راسخة في النفوس ولا تريد من يحركها .. وقد شاهدت كهلاً يحمل لافتة في إحدى المظاهرات الرسمية يردد وهو شبه نائم كلمة واجب .. بعد كل نداء للهتّاف مثلاّ : ضد الإقطاع .. واجب ضد الرجعيه .. واجب .. وعندما قاطع آخر الهتاف ونادى منبهاً وحاثاً أن يسرعوا بسيرهم : عجلم شواي .. وردّ الكهل : واجب ..! وأما ماجاء به الأستاذ ياسين حول الخرافة الثانية القصد فيه تخويف وترهيب المثقفين من معارضي الخرافة الأولى من حجم البعبع الإسلامي المتربص بالجميع ...؟ فيقول الأستاذ ياسين
: الخرافة الثانية تصدر عن الجهات التي تتولى سحق مخالفي الخرافة الأولى، الجهات الأمنية. وهي ليست موجهة للجمهور العام بل للنخبة المثقفة والسياسية المستقلة. الغرض تخويف هذا الجمهور الأصغر، لكن الفعال. تشكو من الاستبداد؟ لكن هناك استبداد أسوأ، لا يصادر حرياتك السياسية والفكرية، بل وحرياتك الاجتماعية أيضا. يتدخل في علاقتك بالجنس الآخر، وفي طعامك وشرابك، وفي زيك وقيافتك.. وهذا الاستبداد الأسوأ هو البديل الوحيد عنا. فاختر لنفسك! ولما كان المثقفون حساسون بحق لأنماط الحياة وللاستقلالية في تحديدها، كان من المحتمل أن يستجيبوا لهذه "السردية" الشائعة إيجابيا. هذا يحصل كثيرا بالفعل. ولا يكاد "العلم" السياسي لمثقفين مكرسين يفيض شيئا عن هذه الخرافة .. ..التي يبدو أنها تحوز صدقية معززة من كون الإسلاميين يعتبرونها البداهة عينها. "الشارع" إسلامي، و"الأمة" إسلامية، فإذا جرى تحكيم صندوق الاقتراع، فسوف يتطابق الجوهر العقدي للأمة ("صندوق رأسها" على قول قائل) مع حصائل ذلك الصندوق، الأمر الذي ربما يغني عنه بعد تجريبه لمرة واحدة. (انتهى) إذا الأستاذ ياسين لايقر بخطر الشارع الإسلامي عند تحكيم صناديق الاقتراع بجو ديمقراطي ويأتي بمثال عن انتخابات حره عرفتها سورية عام 945 ويقول : كان السوريون هم السوريون وبنية المجتمع السوري البشرية والدينية لم تتغير تغيرا جوهريا، لكن الإسلاميين بالكاد أوصلوا مرشحا واحدا للبرلمان. ولم يكن ورادا حينها أن يكون لهم مرشح لرئاسة الجمهورية أو أن يكون رئيس الوزراء منهم. هذا يرجّح أن السلوك التصويتي للجمهور لا يتحدد تحددا حتميا ونهائيا بالانتماءات الدينية. وعلى أن ما يخرج من صناديق الاقتراع لا يطابق أي "جوهر" مفترض للمجتمع......(انتهى)
هنا في الخمسينات أريد أن أذكر ابن البلد الأستاذ ياسين وأثناء تجوالنا في شارع التلل في حلب أو سوق الحميدية في دمشق والذي يؤدي إلى الجامع الأموي كان من النادر أن تشاهد محجبة واحدة وكذلك في حفلات أم كلثوم لم نكن نشاهد أية محجبة ، أي أن الشارع العربي لم يكن متأثراً بعد بالحملة الإسلامية الحجابية والإسلام السياسي لم يكن معبأ بعد ... ولذلك في انتخابات الـ 954 الديمقراطية لم يكن الشارع متأثراً أما اليوم في الجوامع وبالأخص أيام الجمع نشاهد إقبالاً شديداً ويضم ليبراليين واشتراكيين وبعثيين وبعض الشيوعيين أيضاً، يكاد يكون مساوياً لبقية المصلين ومن هنا فإن تطبيق الانتخاب الديمقراطي بالتأكيد سيُكوِّن أغلبية إسلامية وسيعدل الدستور لصالحهم وتبدأ حكاية الخلافة وما يتبعها من شجون ... وستنقلب الديمقراطية إلى استبداد يعيد التاريخ الإسلامي إلى جذوره .. نعم ستتعلم شعوبنا الديمقراطية وتستوعبها عندما تهاجر الشعوب المتقدمة كوكب الأرض إلى كواكب أخرى وتترك لنا ....!؟





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين حجاب الرأس وحجب المؤخرة .. صبراً يالبنى ...؟
- المقومات الأخلاقية سابقة للأديان ..؟
- ديكتاتورية العربان وديمقراطية ولاية الفقيه ...؟
- العلمانية وقوانين الأحوال الشخصية ...؟
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- متى كان للديمقراطية مكان في الحكومات الإسلامية ..؟
- العلمانية حلٌ إنساني و حضاري لشعوب الدول النامية ...؟
- شكراً أستاذ فؤاد النمري .. وللبروليتاريا ...؟
- الدكتور الشعيبي يتجاوز حجر العقل ويبيح السؤال في الحوار ...؟
- أوباما والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ...؟
- أوباما الحرية والعلمانية...؟
- العلمانية قطار الحضارة السريع ...؟
- الحجاب ليس مشكلة ..بل اللواتي رضين بالحجاب مرغمات..؟
- مشكلة الوحده اليمنية .. هل من حل ..؟
- وتنتصر المرأة الكويتية وتدخل مجلس الأمة الكويتي وبجدارة ..؟
- وأخطأ منظّروا الحجاب والمتورطون في التحجب ...؟
- فتوحاتنا بالورود والرياحين ولا عنف في الإسلام أيها البابا .. ...
- مساواة المواطنين في الوطن الواحد لا يتحقق إلا بالعلمانية ..؟
- سقوط خنازير مصر في شرك التعصب الديني ..؟


المزيد.....




- أنور قرقاش بعد إطلاق النار في سلطنة عُمان: لا مكان للعنف في ...
- إدانة السيناتور بوب مينينديز في اتهامات بالفساد تشمل تلقى رش ...
- غوارديولا وكلوب على رأس المرشحين لقيادة إنجلترا خلفا لساوثغي ...
- -لا انسحاب من السباق ومن واجبي إنجاز هذه المهمة-.. رسالة باي ...
- الحرائق في ألبانيا دخلت أسبوعها الثالث.. تستعر وتتمدد
- بعد ترشيح ترامب له لمنصب نائب الرئيس.. مذكرات جي دي فانس تتص ...
- إسبانيا.. إصابات في حادث انقلاب حافلة ركاب في برشلونة
- -وجبة قاتلة- تكشف بعض أسرار عبادة التماسيح في مصر القديمة
- -حزب الله- يعلن قصف كريات شمونة بعشرات صواريخ -الكاتيوشا- (ف ...
- سيارتو: العالم يتابع باحترام مهمة أوربان بشأن السلام في أوكر ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - هل يمكن تطبيق الديمقراطية في البلاد العربية والإسلامية ...؟