صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 829 - 2004 / 5 / 9 - 02:04
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... ... ...
بدايةُ ألفيتنا الثالثة
حُبلى بالفجائع
تجنحُ نحوَ بناءِ عصرٍ جديد
تخيِّمُ عليهِ الكآبات!
آهٍ ..
إلى متى سنكابدُ الكآبات؟
.......... ...... ......
الأرضُ مهدُ البركات
مهدُ الخصوبةِ والحياةِ
عطاءٌ خيِّر من حجمِ البحارِ
كنوزُ الدنيا وُلِدَتْ
من رحمِ الأرضِ
من أجوافِها البكماءِ
الإنسانُ رحلةٌ مشرشرةٌ بالعذابِ
يغيظُهُ أَنْ ينبعثَ الفرحُ
في أركانِ الحياة
رؤى مجوَّفة (بالقيرِ) ..
خارجة عن أبجدياتِ هذا الزمان
كأنَّها متأتية
من عصورِ الحجر
رؤى بغيضة
مهترئة
في غايةِ الخباثة
تشرَّبَت
بنجاساتِ عهودِ الانحطاط
الأرضُ كتلةُ فرحٍ
خطوةُ انبهارٍ
نحوَ صفاءِ السماءِ
كنوزٌ من ذهبٍ
غافية في قاعِ البحار
الإنسانُ صفقةُ حزنٍ
في دنيا الشقاءِ
.... .... ... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟