عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 08:22
المحور:
الادب والفن
شعر إيهابُ أنَّ ذراعين ِ قويتين ِ أطبقتا على عنقه..أحسَّ بهول الاختناق الشديد..وهو يدور بعنف في قلب الاعصار اللولبي حاول أن يصرخ بأعلى صوته..لكنَّ صوته خانه إنه يعاني إحتباسا ً رهيبا بالكاد افلتتْ صرخة منه ...شعر بلمسات رقيقة على شعر رأسه فتح جفنيه ببط ء لم يصدق بنجاته من الإعصار..تحسس وجهه تنهد بصوت خافت وغمغم : الحمد لله.....
كان جثمان نودي ماثلا في روحه وبسرعة تذكر تفاصيل مراسيم دفنها ليست هناك اصفاد في يديه لا وجود للصحراء والمحيط ادار وجهه الى إمرأته مبتسما هي مازالت تداعب خصلات شعره وفي شفتيها ابتسامة ملائكيه اعذب من العذوبة همست اليه بصوت ٍ خافت: لابد إنه الكابوس...أسدل جفنيه مرة ً أخرى لحظات وعاود فتحهما بلطف كانت المرأة التي تنام بجانبه تنظر إليه برقة وهو يرى شبح نودي المرتدية روب المنام الازرق والجزء العلوي من منامتها البيضاء تحته......و.قالت مرة اخرى: انه الكابوس الحمد لله..لم يدر بماذا يجيبها كان يرى الاخرى غمغم ثانية آه إنه الكابوس...قال لها: هل استيقظت ِ على صرختي..لأول مرة اصرخ بصوت مسموع أخشى أن أكون ايقظت ُ الآخرين...قبلها بود ٍّ...نهض من السرير دلف غرفة المطبخ تناول من البراد قدح ماء مع قرص منوم 5...عاد الى سريره رمق المرأة النائمة بعطف واحترام عاد الى النوم...
كان يتمشى على ساحل المحيط...تنقل وسط الكازينوهات سمع صوت نودي او ندوه لم يعد يميز بينهما.. اتجه الى منضدة مستديرة هناك ثلاث فتيات تراوحت اعمارهن بين العشرين والأربعين ثمة مسنان إمرأة ورجل تجاوز عمريهما الخامسة و الستين سنة يبدو انهما الاب والام سمر الوجوه ملامحهم تدل على انهم عائلة جاءت الى الاستجمام وارتشاف القهوة ....كان يراقبهم من على بعد اكثر من مائة خطوة...ركز على فتاته وقال في نفسه لا يهم طالما ان ندوة توأم لنودي القتيلة اقترب اكثر رآها تضحك بهستيرية وهي ترتشف قهوتها ثم غنت اغنية أجنبيه ، هو يخاله الناظر اليه يتأمل امواج المحيط بينما يسترق النظرات الى ندوه ويصغي الى حديثها مع الشابة الاخرى التي تصغرها...أما هو، تارة ينحدر نظره الى ساقيها والتي هي اقرب الى البياض جزء من فخذيها يلوح لعينيه العاشقتين ثم ينتقل ببصره الى شعرها الذي فقد بعض تجاعيده اقترب شيئا فشيئا من طاولتهما سمعها تقول الى جليستها انا صياده ماهرة ولكن يبدو ان الحظ يعاكسني لم اصطد السمكة التي هي حلم حياتي وتلك هي السمكة السابعه ,اشارت الى تحت الطاولة ..كانت تسبح في اناء تبدو مرهقة وتتنفس بصعوبة قالت : ساعيدها وفي هذه الاثناء التقت عينيها بعيني ايهاب وكفت عن الكلام شعرت بالخوف والاضطراب منه ..نهضت لتتفادى نظراته الحزينة وامسكت بيد شقيقتها قائلة هيا لنعيدها الى المحيط .
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.youtube.com/watch?v=JN3D_AU2AuI&eurl=http%3A%2F%2Falodaba%2Ecom%2Fvb%2Fshowthread%2Ephp%3Fp%3D70143%26posted%3D1%23post70143&feature=player_embedded
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟