حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 08:01
المحور:
الادب والفن
أغنّي ؟! لماذا أغنّي وكيف َ الغناءُ يداوي همومي؟!
نهاري ضرير ٌ وليلي كئيبٌ وحزني أميرُ الوجوم ِ
لماذا السماءُ ترامتْ غبارا ً وجفَّتْ عيون ُ الكروم ِ؟!
أليس الفرات ُ ودجلة ْ خزينا ً عظيما ً لرفدِ الغيوم ِ
غيوثا ً تعيد ُ الخضار َ نخيلا ً يسد ُّ عيون َ النجوم ِ؟!
أليس العـراق ُ حريّا ً بمد ِّ الجسور ِلأقـصى تخوم ِ؟!
لماذا الزمان ُ أجـيرا ً تمادى لنفي الزمان ِ الرؤوم ِ؟!
تغرَّبتُ قهرا ً،هروبا ًمن الموتِ أو رحلة ٍ في العذاب ِ
كانت ْ حياتي على كف ِّ عفريت ٍ في حوافي الخراب ِ
كلابُ النظام ِ تمادوا سعارا ًونهشا ًف ِ أغلى صحابي
وخطـّـوا الحدود َ دمارا ً ونهبا ً وقتلا ً بدون ِ ارتياب ِ
فكان الرحيلُ ضمانا ً وحيدا ً لأهلي وصحبي النجاب ِ
غادرت ْ داري أليما ً ودمعي يغذ ّي عـيون َ السحاب ِ
وكـل َّ حـياتي غـزتها هـموم ُ البعاد ِ بُعـيد َ اغـتـرابي
أخيرا ً أشيعَ كأن َّ الزمان َقريبا ًسيبدو حنينا!
تفاءَلت ُ خيرا ً بميلاد ِ عهد ٍ يزيد ُ الغـناء َ رنينا
ظننت ُ الأواتي ستحلو عسولا ً بدربٍ حبتهُ السكينة ْ
ولكن ْ ظنوني أ ُخيبت ْ وسيحت ْ دماء ً جروحُ الأمينة ْ!
أمينة ْ! دعيني أغنـّي انتقاما ً لغدر ِ السهام ِ القمينة ْ
أغنّي لعلَ الغناءَ يجوبُ القلوبَ ويمحو الضغينة ْ
فشعبُ العراقِ خبيرٌ بصدِّ الطعان ِ بأيدٍ أمينة ْ
أوگستا في 2009 – 18 -07
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟