خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2717 - 2009 / 7 / 24 - 08:24
المحور:
الادب والفن
" تخيلت نفسي وزيرا متهما ، فقلت الأفضل لي ان اعترف لأستريح واريح .. ولكن مادام هناك طرائق عديدة لحلول ما ، فاني ربما ... دعني ادخل في الموضوع !!! : ....... "
أراني مجرما ً ليس اتهاما !!
بكوني سارقا ً مالا ً حراما
وزيرا كنتُ ذا خلق ٍ رفيع ٍ
ولكنْ آكلا ً مال َ اليتامى
بدين الحق آمُرُ كلّ يوم ٍ
واوغل ُ فيه غدرا ً وانتقاما
وأدعو للتقى لكنْ بسـِرّ ٍ
أقصُ جناحه وأدقّ ُ هاما
واُنزلُ بالعمامة ِ تحت نعلي
أدوس المنبر الأعلى مقاما
واُسقطها " النزاهة َ"حيث كانت
وميزانَ العدالة ِ والنظاما
وأغتال الجريءَ ومن تصدّى
لفضحي بل واُكرمُ من تعامى
وكل خزينة ٍ سُرقتْ فاني
أنا من صانَ سارقـَها وحامى
انا الفوضى التي بـُلـّغـْتَ عنها
فحقا ً ما رأيتـّهُ لا مناما
وزيرٌ ! لا اطيع الله امرا
ولا اخشى نبيا او إماما
وشعبي مبتلى بطغاة كفر ٍ
يقاسي الموتَ جوعا والظلاما
أيا قاضي القضاة اليك امري
لقد نـُصحَ الوضيعُ فما تسامى !
اذا كان الوزيرُ احطـّ َ لص ٍ
اذنْ اقرأ ْعلى الوطن السلاما
وان كان القضاة ُ هُمُ رفاقي
فتبرئتي تدبّجها النشامى !
سأخرج كالعريس وقد ترامى
على اقدامه الورد الخزامى !
ويؤخذ آخرٌ غيري بريءٌ
يذوقُ بسجنه الموتَ الزؤآما
ودع شعب العراق بألف سجن ٍ
عساه مُكبـّـَلاً مليونَ عاما
فما جئنا لنسعدَهُ ولكنْ
لنسحقه وننتقم انتقاما
عراقٌ سوف نمعنُ فيه فتـْكا ً
وارضا ًسوف نتركـُها حُطاما !
*******
ـ كـتبتها في 22/7/2009 !!!!! .
ـ ارجو عدم اسقاط اسمي من قصائدي وتحويلها لاسم الرصافي المتوفى في 16 آذار 1945 . مع رجائي لأصدقائي في المواقع الألكترونية والصحافة الانتباه الى لعبة جديدة هي اسقاط اسم شاعر القصيدة وتحويلها الى اسم شاعر قديم مع اضافة ديباجة مفادها : ياسبحان الله كأن الشاعر يعيش معنا اليوم . هكذا ايضا فعلوا مع قصائد شعراء آخرين .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟