أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - الجزء الثاني/ الصديقتان














المزيد.....

الجزء الثاني/ الصديقتان


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 11:08
المحور: الادب والفن
    



المدينة الصحراوية المطلة على بحر الظلمات...تبدو كحجر كريم مضبب بالغبار تفترش الارض كلوحة تمثل عناقا ً أزليا بين رمال الصحراء والسماء وبين أمواج المحيط المفضضة بالزبد.. البعض من سكان هذه البلدة يمتهن الصيد في مراكب صغيرة...أحد الصيادين الذي لوحته شمس الصحراء...يقاوم الموج وهو يمد شباكه في صراع ٍ مرير مع البحر...الصياد طويل القامة يحمل عينين نفاذتين وشعر رأسه مجعد وقد لف كوفيته حول عنقه اقرب الى بدو الصحراء العربية الكبرى صوبهما بإنداهش نحو الامواج ..رأى شيئا عجيبا تداعبه انامل البحر ..صرخ أنها حورية البحر :-...تعال يا ولدي لنجذف نحوه.. هناك حيث اسماك الدلافين تدفع بعروسة البحر نحو الساحل..اقترب الرجلان من الشيء العجيب..فزعا اول الامر حين شاهدا فتاة سمراء لطيفة المعاني بلباس السباحة ..منتفخة الجسم جراها الى رمال الساحل بتأني...قال الاب : إذهب يا ولدي لإبلاغ نقطة الشرطة...قبل ان ندفن هذه الغريقة.... وبينما كان يتطلع الى ملامحها..احس بوجود شخص وراءه إذ غمره ظل ٌ مفاجيء ، التفت اليه اقترب الشخص من جثمان الغريقة وهو يبكي بصمت...تعجب الصياد واخذته الحيرة وتساءل من أين اتى هذا الرجل ؟...نظر الى ملامحه رآه غريبا لا يشبه قومه الصحراويين...شعره السرح وقد غزا ه الشيب واحال لونه رماديا..عيناه صغيرتان فم كأنه خط فيه انحناءه صغيرة ما زال الرجل يحتفظ بشيء من الوسامة المقبولة...قال الصياد في نفسه لابد أنه والد هذه الشابة التي تجاوزت الرابعة والثلاثين من عمرها..او ربما أخوها وهم بسؤاله الا أن طابورا من الرجال والنساء وسيارة الشرطة احاطتْ بهما...تعجب الصياد من حضور الرجل الغريب حتى أنه لم يلتفت الى الحضور...قال الشرطي الضابط الى الصياد اين عثرت على هذه الفتاة ؟ أشار الصياد الى البحر... انحنى الضابط متفحصا ً ثوب السباحة رأى ثمة ثمة حزام جلدي عريض تحت ثوبها ..رفع الثوب قليلا بعد ان ابعد الرجال واشار اليهم بحرمة الميتتة وجد جيبا في حزامها قرأ بطاقتها نودي طه البو هايل التقطوا لها صورا مختلفة، ثم انتبه الضابط الى الرجل الغريب وهو يبكي بصمت وكأنه يريد ان يحتضنها ..صافحه الضابط وواساه..قائلا له : البقاء لله...، الله ُ غالب..،.لم يكترث الرجل اليه بل واصل ذرف دموعه التي ابتل بها منديله.. قال له الضابط اراك غريبا عن هذه البلدة الصحراوية...؟؟ لم يفهم الرجل كلامه واجابه بالعربية الفصحى : ماذا تقول ايها الضابط؟؟قال الضابط بلكنته الصحراوية: من أنت ؟ هل انت ابوها أم أخوها؟
قال الرجل الغريب: كلا..قال الضابط :أأنت زوجها؟ قال الرجل: كلا.وتلعثم باكيا أنا حبيبها...انها نودي حبيبتي؟ قال الضابط : من اين تعرفها...اجابه وهو يعبث بالرمال انها حبيبتي نودي...اعرف ان ندوه قد اغرقتها هناك في بلاج العاصمة لكن الموج حملها اليكم كنت اتبعها...اخذت الدهشة كل الحاضرين أمر الرجال ان يحضروا لها كفنا ولما انتهت مراسيم الدفن أمر الضابط رجاله بالقاء القبض على الرجل الغريب...قال لهم امهلوني كي اصلي عليها ...وافق الضابط على مضض...بعدها عانق الغريب القبر صارخا: يا نودي سأنتقم لك من ندوه عهدا اتخذته...وحين امتدت الايدي لوضع الاصفاد في يديه هب إعصار ٌ لولبي ٌ رهيب ٌ فتبعثر الرجال وتدحرجت سيارة الشرطة ثم ارتفعت الدوامة الى عنان السماء و غابت عن الأعين...نهض رجال المدينة ورجال الشرطة وهم يبحثون عن الرجل الغريب إلا أنهم لم يعثروا على أثر له
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.youtube.com/watch?v=JN3D_AU2AuI&eurl=http%3A%2F%2Falodaba%2Ecom%2Fvb%2Fshowthread%2Ephp%3Fp%3D70143%26posted%3D1%23post70143&feature=player_embedded




#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الاول / الصديقتان
- الصديقتان
- الجزء الخامس/أغويتُ الشعرَ
- الجزء الرابع/ أغويت ُ الشعر
- الجزء الثالث أغويتُ الشعرَ
- قصص قصيرة
- أغويتُ الشعرَ
- ضفاف الدموع
- قصيدة شعر مهزومه
- ماهو الحل برأيكم ؟؟؟
- مهلا ايها الفلب
- زفرات ضائعه
- لا تبتهلي
- الاحمق يرى الاخرين من منظار طيبته
- أيموت ُ العشقُ الأزلي؟؟
- رأت ْ حبنا مضيعه
- ما بعد الذبحة القلبية للعشق الكبير
- كيف اقاوم محتلا
- الذبحة القلبية للعشق
- وسائلتي عن الحب


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - الجزء الثاني/ الصديقتان