فتحي البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 08:47
المحور:
الادب والفن
يااُخيَّــهْ
لم أعُـدْ أرجو من الشِّعرِ قضيّـهْ
فأناشيديْ تـردّتْ
وشـُموسي ضائعاتٌ
في وهادٍ من غـَمامْ
منذُ أطعَمتِ لظى النـّيران ِ
أوردَتي النـّديّـهْ
منذ ُأشعَلتِ حَريقيْ
وأنا أمضيْ
تـُعاتبنيْ صَلاتيْ
ويـُغادرُنيْ طريقيْ
وأنا..
لمْ أكـُنْ في الرّيح ِوحديْ
كانَ عطرٌ غابرٌ ظلـّيْ
ونفسيْ وصَديقيْ
أقربُ منْ روحيْ إليَّ
وحُروفي يااُخيَّـهْ
يصعُبُ النـّطقُ بهنَّ
لا بهنَّ الصَّمتُ يجترحُ القوافيْ
لا على الطـَّلسم ِفاحَتْ أزاهيرُ الكلامْ
لمْ أعُـدْ أعرفُ نفسيْ ●●●
لمْ تعُـدْ ملكيْ يدَيَّ
كلُّ مافيها غريبْ
وخطيرٌ ومُريبْ
ولسانيْ ليسَ منـّيْ
وقلاعُ الرّوح ِماعادتْ عَـصيّهْ
ياشقيّـهْ..
ردّيْ ليْ بعضَ اغنياتيْ
وأهازيجيْ وسحريْ
وتراتيليْ الشـَّجيّـهْ
ياشـقيـقهْ..
كيفَ للثــّائـر ِأنْ يهدُرُ شعراً
ويُدوّيْ فوقَ أشلاءِ حقيقـهْ
نحنُ أنصافُ حقائـقْ
سُـفهاءٌ أدعـياءْ
نبتـنيْ للحبِّ صَرحاً منذ ُآلافِ السّنيـنْ
ولآنـّا أغـبياءْ
نهدمُ الصّرْحَ في بضع ِدقائقْ
ياشـقيـقهْ..
كلــُّنا يمضيْ وحيداً
يعصرُ القلبَ بآلام ِحريقـهْ
كلــُّنا يمضيْ
وحيداً
في طريقـهْ
.................
●●●هامش
أداري بشــكـوايَ ظـنّيْ ويأســـي
ألا بِئــسَ شكـوى بــها ذُلُّ نفســي
تروَّيتُ حـينـاً أهـيــمُ إصـطبــاراً
فلا الصّبـرُ أوفــى ولا قـلَّ بـؤسي
عجــابٌ لهــذا الزَّمـــانِ ابتَلــتْـنـا
على السُّمِّ نصحو وفي الغدر نُمسي
وخِـــلٌّ خـــؤونٌ تـظـــاهــــرَ ودّاً
وأخفى ســيــوفـاً تــنــادي بـِرأسـي
لـكَ الله يا قـلــبُ مـــمّـــا تـلاقـــي
ومـمّــا سـيُـدمـيـكَ رغـمَ التّــأسـّـي
2009-07-20
#فتحي_البابلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟