حيدر السوداني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 2713 - 2009 / 7 / 20 - 03:59
المحور:
الادب والفن
في معرضِ الرّد على قصيدة " إني خيّرتكِ فإختاري " للشاعر نزار قباني
إخترتُ الحبَّ فأرّقني
أحرقني... بل أشعلَ ناري
قّلبني ... غيّرَ تاريخي
نحّى مملكتي بقراري
أتعبني و إستنزفَ شعري
أسهرني ليلي و نهاري
بعثرني و تبعثرَ بعدي
و إقتلع سقوفي و جداري
أجرالي بيدي أنهاراً
و إجتاح بيدهِ أنهاري
بل زرع الشوق بأوصالي
فأجتثَّ ثلاثون وقاري
يا إمرأةً عبثت في صدري
و إمتلكت مني أشعاري
و إختبأت في كمِّ قميصي
فبنت مملكةً بإزاري
يا أمرأةً سلبت أقلامي
و إستلّت منّي أحباري
أحببتكِ حتى ما عادت
ذاكرتي تسعفُ أفكاري
أحببتكِ حتى أنساني
حبّكِ مشكلتي و قراري
أحببتكِ حبّــاً شرقياً
يجري بي عكس التّيارِ
أحببتكِ فعشقتِ زهوري
فعشقتُ لعشقكِ أزهاري
أحببتكِ حبّاً أتعبني
و إنسالت منّي أقدراي
أحببتكِ حتى أرسلتي
" إنّي خيّرتكِ فإختاري "
فالحبُّ سواراً سيّدتي
يلبسهُ كلّ الثّوارِ
و تصاغُ عليه خطايانا
و يزمجرُ مثل الإعصارِ
و يلفُّ خطانا معتصراً
دمعتنا خلفَ الأسوارِ
الحبُّ خرافةُ إغريقٍ
تأسرني ... تهتكُ أستاري
تعطيني الشمسَ أُلاعبها
و تعودُ فتأخذُ أقماري
ترشفني و بلا فنجانٍ
للقهوةِ تقرأ أخباري
تمطرُ في رأسي أيّاماً
و تعودُ فتشربُ أمطاري
الحبُّ طريقٌ مختصرٌ
للموتِ ... و أنتِ مشواري
سأعلّقُ في بابكِ دمعي
لن أفعل مثلَ المسمارِ
فالحبُّ سوارٌ سيدتي
فالحبُّ سوارٌ سيدتي
فالحبُّ سوارٌ سيدتي
...
لكنكِ لستِ بسواري
7/7/2009
#حيدر_السوداني__العراقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟