أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلام كوبع العتيبي - المرأة والحزن في الأغنية العراقية ...؟!!














المزيد.....

المرأة والحزن في الأغنية العراقية ...؟!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 04:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


صديقي العزيز الشاعر طارق حربي سأل ذات مرة لماذا الاغنية العراقية تحمل كل هذا الكم الهائل من الحزن في الوقت الذي سمائنا لا تختلف عن السماوات الأخرى وأرضنا طيبة حنونة ومائنا عذب , لكن أغانينا ( تفتت الحجر !! ) ...كثير من الباحثين العراقيين المتخصصين والغير المتخصصين في شأن الاغنية العراقية الذين أدلوا بدلوهم في البحث والتدقيق في هذا الموضوع الكبير( سبب الحزن في الأغنية العراقية ) وكثير هم الذين طرحوا رؤياهم ووجهات نظرهم وكل هؤلاء الذين أدلوا بدلوهم كانو صائبين فيما توصلو إليه .... قال البعض أن سبب الحزن في الاغنية العراقية هو ناتج لتراكم حالة الحزن الذي يعيشها المسلمون وخاصة الشيعة منذ مأسات الطف الحسيني وألى يومنا هذا وهو موروث عن النص الشعري وأسلوب النغمة المتردده في أسلوب قراءة القصيدة الحسينية والحانها . والأغنية العراقية بشجنها وعزائها وهمومها خرجت من الفرات الأوسط وقبله جنوب العراق . وهنالك أسماء كثيرة وكبيرة من قراء القصيدة الحسينة ومن قراء الأغنية الحزينة وكتابها وغالبية هؤلاء هم من الذين وقعت قصص الحزن على ذويهم قبل أن يعيشوها بأنفسهم . وأنا أعتقد هنا أن سبب الحزن في الأغنية هو ما أصاب المرأة العراقية قبل أن يصيب الرجل ولعدت أسباب , ولو أخذنا كشفا عام لما كانت تعانية المرآة العراقية وخاصة تلك التي تعيش في الريف العراقي وحتى البعض من الواتي يعيشن داخل المدن لكن بنسبة أقل نجد أن المرآة العراقية تحملت الكثير من محنة الحياة وعاداتها وتقاليدها البالية التي تفرضها القبيلة مرة وتارة أخرى تفرض بأسم الدين .. فنرى أن الفتاة من سكان الريف كانت دائما ماتقدم ( فصلية ) عندما تقوم عشيرتها بقتل شخص معين من عشيرة أو قبيلة أخرى , أو تتزوج دون أن تعرف حتى أسم الذي جاء لخطبتها .. وأذا كات هذه الفتاة ترتبط بعلاقة معينة مع شخص آخر فعليها تقع اللعنة ولابد لها أن تسحق قلبها وتوافق على هذا القادم المجهول . وعندما تساق هذه الفتاة البريئة الى عشيرة المقتول تستخدم ليس أقل من أي حيوان يعيش داخل زريبة هذه القبيلة , بعد أن تحرم من زيارة ذويها تماما ويحرمون اهلها أيضا من زيارتها وكأنها إنسلخت من كل ما كانت عليه . فكانت هذه الفتاة تهرب من كل شيء يحيط بها إذا سنحت لها فرصة الهروب وتتوجه إلى صناعة المفردات التي تعبر من خلالها عن ما يجول بروحها المتعبة وغالبا ما تردد هذه المفردات بأسلوب ( النواعي .. دللول يلود يبني دللول ) في الوقت الذي تكون به قد وضعت وليدها في حضنها لغرض أغفائه . وما أكثر هذه النواعي في أرشيف تراثنا المتعب . فتطبع كل هذه الأنغام المؤثرة بحزنها والمفردات الحزينة بتركيبتها في العقل الباطن لهذا الطفل , فعندما يكبر هذا الطفل قليلا حتى يستخرج عقله كل تلك الآثار الغنائية الحزينة لكي يرددها مرة أخرى وبعدة أشكال وأطوار . فنتذكر الأن الكثير من الواتي كان لهن دور في رسم الحزن في الاغنية العراقية وعلى رأس هذه القائمة الطويلة نجد أن ( فدعه ) التي كتبت الكثير من القصائد الرائعة والتي مازالت مطبوعة في أذهان وأرواح الذين سمعوا قصائدها واغانيها .. فدعه التي كتبت كل هذا الكم الهائل لاخوتها وأبناء عمومتها الذين أما غرقوا نتيجة الفيضانات التي كانت تعصف بقرى وريف العراق أو قتلوا نتيجة حروب القبائل المشؤومة التي كانت متوارثة في العراق منذ الأزل . فخرج من رحم تلك السيدات اللواتي عانن ماعنه , المطرب خضير حسن وسلمان المنكوب وداخل حسن ومسعوده العمارتليه وسيد محمد وجويسم البلام وحضيري ابو عزيز وناصر حكيم . وتوارثها من كل هؤلاء شبابنا الان الذين مازال حزن اغانيهم يردد حتى في افراح العراق بشكل عام .



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرام .... موحمايات ذوله مطيرجيه ...؟!!
- محنة الحاجه أم حسين ..؟!!
- هل كان القعقاع ... لباخا ..؟!!
- ما لذي يحدث طشت يا .. ؟!!!
- أللعنة لا ترحم .. قلبي مدينتك الأولى .؟!!
- والله واحشني موت ..؟!!!
- يا شخاخين البرلمانات اتحدوا ...؟!!!
- مزادات عراقية في زمن الاحتلال ..؟!
- سروال الرئيس ... وعورة العربان .؟!!
- لماذا الأمة العراقية .؟!
- العراة من القيادات السياسية يرقصون على حبال الإرهابيين.؟!!
- سلفي الكويت هذيان سكارى بعد منتصف الليل...؟!!
- الغزو الوهابي- السعودي للعراق مرة اخرى ..!! 3
- حكومتنا كاملة الدسم وديموقراطية للعظم .. ؟!!
- الغزو الوهابي – السعودي- للعراق مرة أخرى ..!!! 2
- الغزو الوهابي السعودي للعراق مرة أخرى ..!! 1
- بعض الحكومات العربية والغربية تخشى نهاية حرب العراق ..!!
- ما بين جورج بوش واسامه بن لادن .... زاد وملح..؟!!
- ما بين جورج بوش واسامه بن لادن زاد وملح ...؟!!
- القادة العرب يعلنون مواقفهم من الانتخابات العراقية القادمة . ...


المزيد.....




- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلام كوبع العتيبي - المرأة والحزن في الأغنية العراقية ...؟!!