سبعة ايام في الجنه

قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 07:54
المحور: الادب والفن

تأخذني الذاكرة للوراء عندما كنا نتساءل بسذاجة عن تايتل غامض لفيلم( سبعه أيام في الجنة) للفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة هل ستذهب البطلة للجنة أم إن هناك سر يحتاج كشفه إلى قطع تذكره دخول للسينما بدلا من نقاش أحمق سابق في فيلم أبي فوق الشجرة حين استقر النقاش على إن الأب جالس فوق الشجرة يترقب ابنه وحبيبته
وكي لااضيع في متاهات العناوين كان الفلم يحكي عن إنسانه فقيرة حصلت على جائزة تمنحها السعادة لمده أسبوع تعيش مثل الأميرات وتذهب لااماكن ماكانت تحلم بالوصول إليها لتنتهي تلك الأيام الساحرة بسرعة بعد ماعاشت سعادة مؤقتة!!
للحديث صله فذات ظهيرة تموزيه كنت اقلب في البريد الالكتروني استوقفني عنوان الرسالة ( السلام عليكم )ترجمت الرسالة على الفور وكانت من أمراءه عمرها 68عاما وتسأل وين ابن الحلال الذي يستلم رسالتها فهي أرمله وزوجها ترك لها مبلغا يقدر ب5 ملايين دولار تريد من يستلمه ان يقسم بان يوزعه على الفقراء وهي مريضه وتعيش أيامها الاخيره قلت فلأتوكل على الله فانا سأقسم لها بكل مافي القسم من أمانه إن أوزع تلك الأموال على يتامى وأرامل العراق وسأذهب للذين يعيشون بين الخرائب وبين القبور ومن لأسقف يحميهم من الحر أو من مطر وعواصف الشتاء في بلد الحرائق الكبيرة
أرسلت رسالتي ليأتيني جوابها مثل انبعاث قمر في ليل حالك ...هاهي أبواب الجنة تفتح لي واسأل مندهشا هل ابتسم الزمن العنيد وكف عن سخريته في حياه عشوائية عشناها وسئمنا منها
هاجسي كيف أوزع مبلغا يقدر بملايين الدولارات هل أبدا بإخوتي وأعمامي وأخوالي وكلهم يتربعون على حافات الفقر او سأوزع على عشائر السواعد والعبيد والسودان وبني مالك والحبور والتكارته والدلفيه والبيضان والدليم وربيعه وكل المكونات ألداخله في المحاصصه أم خارجه
أسبوعا من رسائل رقيقه تدعوا فيها بطول العمر للمحسنة الجليلة وأننا سنطوف في كل المزارات رافعين أيدينا متضرعين لله إن يحفظها
لكن في ذات ظهيرة أيضا جاءت رسالة من البنك تطلب رقم حسابي في البنك ولااني لااملك اي حساب أجبت بصراحة باني لااملك إي دينار في البنوك العراقية بعدها انقطعت رسائل عشنا فيها حلما وأمال تتسع لتبصر حجم الألم الذي نعيشه منطبقا وصف المثل الصيني علينا إذا كنت في القاع فلا تطلب السقوط
حلمنا ...لكن أتت مثلما تأتي ألانتكاسه والإحباط أسرع مما نتوقع ربما علينا إن نأخذ مطرقة اوبندقيه كي نطل على العالم ويكف القدر عن سخريته منا

#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ) Qassim_M.mjeed_Alsaady#

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات