حيدر السوداني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 2711 - 2009 / 7 / 18 - 08:09
المحور:
الادب والفن
سلامٌ في هوى ليلى و حبٌ ساقه الوجدُ
و هل نامت بلا ليلى عيوني ليلها بعدُ
حنيني في الهوى رطب لليلى منذ فرقتنا
و غصني مالَ يثقله بوزر ثماره لحدُ
وقفت على مشارفكم احوك بساطنا فرحاً
و لكن كم خلا بالحب عهدٌ و انتهى عهدُ
سرابٌ كان في افقي ؟ و عيني تبتغي أملاً
أم الواحات يملئها رضابكِ و الهوى جدّ ؟
فوعدٌ منك يا ليلى كقصر الرمل يمشقني
ووعدْ منك يا ليلى برمل قصوره يأدُ
أسامح كلما خطرت ببالي منك مظلمةٌ
و هل يرجى من العشاق ضدٌ إن وشا ضدّ
فها أنا ذا تلوّعني من الاحباب غصّتهم
أميد فأكتوي بلظىً وما لي بالنوى بدّ
فأخبر ليلى يا ليلي بأني في الهوى جلدٌ
فإن مالت لمعتنقي فميلٌ طبعه الوردُ
وقبل ناظري ليلى إذا ما الشوق أرّقها
أمانة عاشقٍ ولهٍ ذواه بعشقه الصدّ
و داعب شعرها حذراً إذا أغفت زنابقها
و غطي بالكرى هدباً فصوته قلّما يشدو
و حاذر في خطى ليلى إذا ما الدرب أتعبها
كأمٍ قد حنت خوفاً تداعب طفلةً تعدو
ألا إني لمشتاق لبوح مشاعري تتراً
فقد ضج الهوى بدمي و هدّ شغافه الهدّ
و كم تشتاق في لغتي لساعة وصلها جملٌ
كشوق البيد للأمطار صيفاً تستقى نجدُ
ألا ليت الذي أسرى بليلى نحو فرقتنا
يذوق مرارة العشاق حين يمسّهم بعدُ
فكم عانيت من يتم يلفّ مشاعري زمناً
و كم لفّت جراحي اليوم منكم صورةٌ ضمدُ
أما علمت معذبتي بأن البعدَ مذهبهُ
حرامٌ و الهوى العذريّ يقتلُ بعضهُ الجحدُ
سأذرف كلّما طرفت عيوني الهمّ معتصراً
تثير إذا نزا منهن دمعاً , تبتغي بعدُ
إلى الرحمنِ أشكو الودّ لا أشكو إلى أحدٍ
فربّ شكايةٍ في الودّ نالَ غريمها الودّ
8/12/2005
#حيدر_السوداني__العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟