تحسين عباس
الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 07:54
المحور:
الادب والفن
الولهُ يتعبَّدُ في رحمِ الليالي
صانعاً محرابهُ بنفسه
منتظراً حبيبهُ ساكباً مقلتيهْ
في هواجسِ الغرام
راكعاً يتخطَّفهُ الشوق
ساجداً تقلّـِبُهُ الآهات ْ
بتنهُّد ٍ ولوعةٍ هائمةٍ ملهوفةٍ للقاء
مُتيَّمةٍ على أضلع غزلها الشادي
كلما عزفَ عليها بسلام ْ
آهٍ لشوقٍ بلعهُ الانتظار ْ
في ترنيمةٍ ولدتها الأنغام
وهي في أحضان الاحتضارْ
فمتى تعودُ فتاة الخيال
إلى مراودةِ الحروف
فتقرأها أحلام ُالشارداتِ شغفاً فتستريح
من سمر ألوحشه ْ
آهٍ لدربٍ ضلَّ عن خطواتِ سالكيهْ
وراحَ يُراقصُ الأطلالْ
شاكياً بُعدَ الأحبة ِ لظلٍ رسمتهُ السكارى
على مرافئ السهرْ
آهٍ لهاتفِ الليل ومجونِ السنينْ
كيف أرضعت ذكرياتها
بدخان ِ السكائرْ
واكتحلتْ برمادِ المناديل ْ
مُقلـِقة ًً آمالَ الوسن ْ
في فكِّ التلابيب
آهٍ لذاتِ الآه ْ
كيف استنشقت نفسها
وعاشرتْ آلامها
مُترقرقـَة ً في الزفير ْ
والصدى منها
يلفظُ أنفاسَ الصمتْ
#تحسين_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟