يوسف هريمة
الحوار المتمدن-العدد: 2711 - 2009 / 7 / 18 - 07:52
المحور:
الادب والفن
في بيداء الذاكرة
من حبات الرمال نفخت الروح
تمنيت
وتمنيت
لو سقط الوهم
تبسمت الجروح
لكن
ظمآن أنا وقلة الماء بالوادي
قطرات الندى
والسراب الآتي يعلو فوق الصروح
يا لسان الصمت
ظمآن أنا
سؤال العبث يلهو
ويعلو
متى سأبوح؟
ستمرون من هنا...
من هناك...
ترتشفون اللون
والوجه
والصورة
تسألون قافلة مرت ولم تعد
أجابكم صمتها
وعلى قمة الكمال سفوح
ستمرون من هنا
من هناك
تحملون رقما
وأوراقا بيضاء
أيها العابرون صوت الصحراء
هل مر من هنا هذا الرقم؟
ما لونه؟
ما شكله؟
ما هويته؟
العيون البريئة أصابها الرمضاء
في بيداء الذاكرة
الوهم يمشي
الخوف يلبس ثوب الأمان
الحزن يبتسم
العبث يصدح
وسؤال الهوية يرفع يديه
متى سأفرح؟
هكذا هي أوراقي
عناوين اختفت خلف الستار
من يراود حسنها
من يمسح حزنها
من يضع على صدرها إكليلا من الأزهار
سلام على رحل غامضين
من هنا
القافلة عبرت على صورتي
تلملم الشتات
تنفض الغبار
لا تسألوا
فقط ارحلوا
من مر قبلكم من هنا
أتعبه السؤال
حار واحتار
#يوسف_هريمة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟