|
أزمة حكومات أم أزمة ثقة.
مرعي الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 2713 - 2009 / 7 / 20 - 08:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يجب أن لا تقف القواعد الدستورية في تضاد مع الواقع. تجبرنا الأزمة العالمية في الوقت الحاضر إعادة النظر في الكثير من التطورات وإعادة التفكير في الكثير من الظواهر للمفاهيم التي تكونت في السابق وكيفية الوقوف في وجه التهديد العالمي لأنه أصبح واضحاً أن هذه الأزمة الإقتصادية العالمية لن تذهب سريعاً. تنذر مراكز التحليل العالمية الكبيرة جميعها بأن العالم في العشرة سنوات القادمة سوف يعيش في ظروف التهديد الدائم بحرب نووية وزيادة احتمالات ظهور نزاعات بسبب مصادر الطاقة والمواد الغذائية والمياه في ظروف المواجهات الاستراتيجية المتعلقة بالتجارة والاستثمار والتقنيات الحديثة والمنافسة العسكرية التي لا تنتهي. على هذه الخلفية يتقدم الإرهاب بشكل أكبر كأداة في إدارة أشكال جديدة من الحروب وحل النزاعات. وهذا مابينته قبل فترة الأحداث في الهند من أن منفذي الهجمات من الممكن أن يبقوا مجهولين. المشكلة الدستورية الرئيسية للحكومة في هذه الظروف هي حل مسألة التضارب بين واجب ضمان حقوق وحرية الفرد (المواطن) وضرورة تأمين الأمن القومي. إذا نظرنا للأزمة المالية الاقتصادية العالمية من وجهة نظر رجل الاقتصاد فإننا نرى قبل كل شيء أزمة مالية – اقتصادية حصلت نتيجة لخرق القوانين الاقتصادية بمستوياتها العليا. أما من وجهة نظر قانونية فإن الأزمة نتيجة لعدة انحرافات عن أسس قوانين الإقتصاد الرئيسة في إطار حكومات بعينها وعلى المستوى العالمي حيث أصبحت المعايير القانونية عديمة الجدوى وغير مهنية نتيجة لعدم شرعية أفعال موظفين حكوميين بيروقراطيين وأصحاب قرار بعينهم بالإضافة إلى الشركات العملاقة بما في ذلك الإهرامات المالية المثيرة للشك والجدل في داخل جسد الحكومات كما عبر الدول. كل هذا مجتمعاً أدى إلى عدم التطابق في تحديد المبادئ القانونية المستخدمة في مجال تنظيم الاقتصاد والمال الحديث وإلى تشويه حقوق وواجبات شخصيات العلاقات الاقتصادية بما في ذلك الحكومات والمنظمات المالية العالمية. الأزمة الإقتصادية المالية العالمية بجوهرها تعني أيضاً أزمة دولة القانون الحديثة، قبل كل شيء بشكلها المتكون في الغرب طالما السلطة السياسية والطبقة السياسية مسؤولة عن السياسة الاقتصادية المتبعة وعن تحديد وتنفيذ الوظائف الاقتصادية للحكومة، وفي النهاية عن مشروعية السياسة التي تمارس. المشرعون في الغرب وفي أي مكان آخر دائماً يستندون إلى أن المثل الكلاسيكي الأعلى لدولة القانون هي (الولايات المتحدة الأمريكية). لكن الآن عندما أصبحت مكشوفة ومن خلف الكواليس نظامها المالي هل من الممكن حتى لغير المجرب والساذج بعد كل هذا الذي يحصل أن يقول بأن أمريكا هي بالفعل المعيار لدولة القانون؟ إذا ما نظرنا إلى مخترقي القانون ومرتكبي العمليات المالية في سوق الأوراق المالية الأمريكية والتي يجرمها القانون كانوا لعشرات السنين يتحكمون بالسياسة المالية العالمية. إذن عن أي دولة قانون نتكلم؟ الإقتصاديون يقولون أن مؤشرات أسواق الأوراق المالية وأسعار العملات وكل أسواق "فوركس" هي زيف ورياء وكذب وأن حالات النصب والاحتيال والغش تعتبر الشعار الرئيسي لهذه الأسواق! لأنها تعكس مصالح بنى سياسية واقتصادية وعصابات كاملة محددة ومتخفية وليس مصالح عامة الشعب في حكومات العالم وهذا ما أصبح من المعطيات الأساسية للأزمة. المنبع الأساسي للأزمة من حيث الجوهر يعتبر مضاعفة الالتزامات بالمقارنة مع الموجودات أي الالتزامات التي أُخِذَتْ أكثر بمئات المرات من الموجودات الحقيقية في العالم. الأزمة المالية الحالية هي نتيجة لأشكال الخروج عن الحقل الحقيقي للإقتصاد، "الفقاعة" في الأسواق العقارية، الخداع والتلاعب بالعملات الصعبة والثروات الطبيعية مع مجموعة من المؤشرات الأخرى التي حطمت دور الاقتصاد العالمي كقاطرة تجر العالم نحو التقدم والإزدهار. هذا الاستنتاج غير المشجع احتوته وثيقة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الذي نُشِرَ في 19 مارس 2009. أعلن رئيس البرازيل قبل فترة على أثر ذلك أن الأشخاص المسؤولين عن المال العالمي قد حولوا السوق المالي العالمي إلى كازينو قمار دولي ومراقبوا اللعب في هذا الكازينو نصابون محترفون على مستوى عالٍ. ليس صدفة أن الأزمة الاقتصادية العالمية أنشأت أزمة أخرى، وهي الأخطر لأنها تعتبر أزمة اجتماعية، هذه الأزمة هي أزمة الثقة. هناك حيث تتحطم الثقة بين الفعاليات الاقتصادية والحكومات والبنى المالية العالمية تولد عدم ثقة شاملة من قبل عامة الناس بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية والحقوقية المحلية والدولية. هنا تنجرف حدود ذلك المفهوم لدولة القانون والأمن القانوني. يفقد الفرد في لمح البصر ما جمعه من مال كوسيلة للوجود أو ما ادخره في صندوق التقاعد، هل يستطيع بعد كل هذا أن يعتبر نفسه في دولة القانون؟ وله الحق أن يضع سؤالاً: ما فائدة الدساتير والقوانين؟ أو الحكومات والدول؟ وفي النهاية المعاهدات والمنظمات الدولية التي لم تستطع حمايته في اللحظات العصيبة؟ وبالتالي في وجه أزمة المفهوم القانوني الحديث؟ هذه الأزمة أي أزمة الثقة أخطر بكثير من مجرد كونها أزمة مؤسسات! الأزمة العالمية تحتم إعادة النظر في الكثير من التصورات عن كيفية التصرف في وجه التهديد العالمي المتمثل في كيفية إعادة تشكيل القانون الدولي والوطني، ومؤسسات الحكم الدولية الحكومية ووظائفها. كل حكومة تتخذ على عاتقها قرارات إنقاذية اضطرارية. المجتمع الدولي مصدوم يبحث عن طرق لتخطي الأزمة والذين اجتمعوا في لندن قبل فترة ومازالوا يجتمعون في أماكن أخرى كلما سنحت لهم الفرصة قد اتخذوا قرارات للقيام بكل شيء ممكن لإرجاع الثقة للنظام المالي العالمي وتنظيماته واتفقوا على إزالة التعارض بين القواعد الدولية والقومية التي تحدد بما في ذلك حالة رأسمال النظام البنكي. وصل المشاركون في المؤتمرات إلى توافق في أساسيات إعادة تشكيل نظام التمويل العالمي وزيادة الاحتياطي وإعطاء مساعدات مالية للدول الأكثر معاناة من الأزمة ومحاربة واحات الضرائب وتنظيم الدفعات التسليفية لإدارة الشركات والبنوك وتنظيم إجراءات الأسواق بالنسبة للحقائب المحلية وتشديد المراقبة على الأسواق المالية ومن ثم تأمين ثبات الإقتصادات القومية. ظهرت العديد من الاقتراحات بالنسبة لضرورة إيجاد أشكال جديدة وطرائق تنظيم الأسواق المالية والضرورة العالمية لتحديد الموجودات في فترة مابعد الحرب العالمية الأولى والذي لم يحصل عملياً في أية دولة. المسألة المتكررة هي إنشاء عملة مكافئة جديدة للاقتصاد العالمي وهذه الفكرة أيدتها عدة دول عظمى. يبقى السؤال الرئيسي بعيداً عن النقاش، من سيكون فاعل الخير في جرد الموجودات؟ وبأي قواعد سيتم تحقيق ما يسمى "التخفيف" من حدة العلاقات بين الدول التي نادى بها الرئيس الأمريكي الجديد أوباما. المناصرون للعمومية الدولية يرون جذور الحقد في ذات الدولة فلذلك يعلنون أن الوقت قد حان لوضع نظام عالمي جديد وتشكيل حضارة جديدة تكون فيها العولمة تتخطى دائماً أشكال القومية الحكومية والحدود الوطنية. هذا يعني أنه يجب إنشاء دولة كونية واحدة وعملة عالمية واحدة، وبرلمان ومحكمة وجيش وشرطة وبنك واحد، وتوضع الأسلحة النووية والطاقة النووية والتقنية الفضائية وكل الثروات القومية تحت إشراف المراقبة الدولية ولم يعد هذا من المهام القومية للدول. هذا يعني أن الإستقلالية القومية يجب أن تمحى والدستور والنظم القانونية الحكومية ترمى في مزبلة التاريخ. تسير مع هذه المقترحات نصائح لإرساء تعليمات قاسية بشأن الولادة بحيث يتناسب مع مستوى الإنتاج وكمية مخزون كل بلد من الثروات. هنا تعود المقولة المجنحة للعجوز مالتوس: "يجب أن لا يتكاثر الفقراء أكثر من الآخرين". يخططون في النظام العالمي الجديد للمراقبة الجينية في المراحل الجنينية لتنظيف المخزون الجيني للإنسان باستمرار. يظهر في الذاكرة بشكل لا إرادي الدكتور هاي من فيلم "الموسم الميت" الذي كان مناصراً نشيطاً للعملية الجينية الجديدة وهذا لم يمنعه من أن يكون رومنسياً محباً للموسيقا الكلاسيكية. مرة أخرى أنوه إلى أن السؤال الرئيسي هو: كيف سيتم وضع النظام العالمي الجديد؟ كما يقول المحللون: أن "لعبة العولمة" تقصي أي تراجع في قسم شخصيتها مقابل عدم الوضوح في مستقبل العولمة. القيام بمراجعة "التفكير الجديد"، كما تقول الأحجية: "البلد منهار والحكم ضائع". صعقت الإنسانية من أنه في القرن العشرين وفي مركز أوروبا تورطت إحدى أكثر القوميات ثقافة وعراقة في مغامرة تطرف قومي. في كافة مراحل التطرف القومي حاولت أفضل العقول البشرية الإجالة على سؤال: كيف كان لذلك أن يحصل؟ البعض أعطى شروحات ومبررات مختلفة. برأيي أن الشرح الأكثر عمقاً استطاع إعطاؤه الذين توقفوا عن الدوران في البحث في التطرف القومي بهذا الشكل المطروح، وبدلا من ذلك بدأ النظر إلى السؤال بالشكل التالي: ماهي الأسباب التي أثرت في نشوء فكرة التطرف القومي؟. برأيي أن الذي أثر في ظهور التطرف القومي هو مايسمى بجمهورية فيمار. في هذه الجمهورية شكلياً كل شيء تطابق مع الديموقراطية المثالية للنظام السياسي. تأسست هذه الجمهورية نتيجة لخسارة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى. إنها شربت الكأس المرعندما تم ضمها وإجبارها على دفع الثمن. هذا الذل القومي كان كبيراً والوضع الاقتصادي مزرياً، ظهر فراغ ضخم بين شكل الديموقراطية المثالية وبين المحتويات الحقيقية التي كانت مضطرة لوضع هذا الشكل فيها. المضاربة بالعملة والربح الفاحش، البطالة، غياب الخبرة الحقيقية في السياسة الديموقراطية، كل هذا هي جمهورية فيمار. بالتحديد خصوصية بنائها وخصوصية عدم التطابق بين الشكل القانوني ومحتوى الحقيقة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، هو ماأوجد التطرف القومي. القضية ليست في وصول هتلر إلى الحكم بشكل ديموقراطي بل القضية تكمن في الفوضى التي تولدت نتيجة للشرخ الحاصل بين الشكل المثالي والمحتوى الحقيقي للدولة الألمانية بعد الحرب وهذا ما أذهب لب الشعب الألماني وسمح لهذا الشعب الأكثر ثقافة وعلماً بأن يرى في الغيور المحتد رسول إنقاذ لألمانيا. يجب أن لا تدخل المعايير الدستورية في تعارض قاس مع الحقيقة، هذه هي خبرة فيمار الألمانية، خبرة حصلت صدفة للكثير لكن للبعض هي ليست صدفة بل إنشاء مقدمات ديموقراطية لانتصار التطرف القومي، مقدمات ناشئة عن توجهات بلا حلول وسط لترسيخ شكليات قانونية مثالية بدون الأخذ بعين الاعتبار الحالة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية الحقيقية لهذا الشعب. هنا من الممكن أن يتذكر المرء دائماً التجربة الفيمارية الرهيبة. أنا أفهم أن التطرف القانوني بلا حلول وسط، من الممكن أن يصبح من بركات الديموقراطية التي تمهد الطريق إلى الجحيم بالفوضى الشاملة وأن مايحدث في الشرق الأوسط يذكرنا بفيمار! حيث تهان الكرامات وتداس التقاليد والثقافات المتراكمة منذ آلاف السنين، وتهمل الديانات والتقاليد الدينية مما أدى إلى ظهور التطرف القومي والديني الذي نسيته المنطقة منذ فترة طويلة جداً. وهذا أدى إلى ظهور الفوضى في كل مناطق الشرق الأوسط تقريباً التي يسميها الغرب الفوضى الخلاقة أو الفوضى المنظمة، لكن في الحقيقة ليست خلاقة وليست منظمة بل هي فوضى هدامة تريدها العولمة لترويض المجتمعات المنظمة. بأي حال من الأحوال أن الشكل القانوني يجب أن يكون متبلوراً لأنه بلحظات من الممكن أن يتغير تحت تأثير أي تجربة سياسية. الشكل القانوني يجب أن يتمتع بالقدرة على حماية نفسه، ويجب أن يكون مرناً حسب المقاييس والأطر المعطاة دائماً للحقيقة. هنا يجري الحديث عن تحسس الوسطية الذهبية والقول بشكل محدد "لا" عندما يجري الحديث عن الفوضى بكل أشكالها. هنا أرى شيئاً قريباً من ذلك يجري في روسيا ولم أر أحاديثاً كثيرة تدور عن أن روسيا سوف تتحول إلى دولة مشابهة للدول الغربية متخلية عن عاداتها وأخلاقها الاجتماعية التي تلااكمت عبر قرون لصالح الفوضى الأخلاقية الغربية. في الحقيقة العملية أن بعض عناصر السلطة السياسية متمسكين بعدة مؤشرات ينسبونها للمرحلة الانتقالية من الدولة غير العادلة إلى الديموقراطية الجديدة. الشيء الأهم هو تأمين العلاقة المثلى بين المبادئ والأسس القانونية في أي مرحلة من مراحل تاريخ تطور البلدان. لكن لا يمكن لأي شكل دستوري أن يحل المشاكل. إذ من الممكن بناء دستور في أي جمهورية برلمانية بصلاحيات حكومية رمزية للرئيس، هنا بالتأكيد ستزدهر في البلاد العدمية القانونية والجريمة والفساد وعدم سلطة القانون. هنا مكان لتقديم مثل قديم: أن شخصاً بنى بيتاً جميلاً بمخطط جيد على الرمال وآخر بنى بيتاً على تربة صخرية وأسس وقواعد قوية فجاء المطر وسيل الرمال فانهار البناء الأول وأصبحت الأسرة بلا مأوى لكن الثاني صمد. وظيفة السلطة الحكومية هو تأمين بناء حكومي قوي متخطية العدمية القانونية وتأمين تشكيل المعرفة القانونية للمهنيين ولعامة الشعب، القادرين بشكل حقيقي التأثير على أسس المبادئ الحقوقية والقانونية الدستورية والعيش في ظل القانون. الحياة أحجية قاسية. بالتحديد سيأتي بدلاً عن التعسف الحكومي الذي بطبيعته كبير، تعسف اللصوص وقطاع الطرق والانقساميين والمتطرفين والكثير من القوى الإجرامية التي ستجد نفسها في منأى عن القانون. كما يشهد التاريخ أن الشعب سوف يتقبل تعسف الدولة على تعسف اللصوص وعدم الاستقرار والتطرف وأن يبقى في خوف دائم من ضعف القانون وعدم تطبيقه. مثل هذه الدروس تعلمها بشكل جيد روزفلت و ديغول ومن يقف خلفهم من النخبة الإدارية وبالتالي اشتغلوا على تجنب انزلاق بلدانهم إلى الكارثة. لعل السياسيين يبحثون عن توازن أمثل بين الكل وتشكيلاته الجزئية، بين المركز والمناطق. يجب على القانونيين مساعدة السياسيين بكل الأشكال في هذا البحث ودائماً تمني تلك الحرية للمناطق بحيث لا نقضي على الكل ويجب أن نتذكر كيف كان القضاء على هذا الكل في عام 1991 . وفهم أن "مسيرة الاستقلال" في عام 1991 انقلبت إلى مأساة حقيقية للملايين داخل وخارج الاتحاد السوفييتي السابق ووضعت روسيا على حدود الاندثار. وفي نهاية التسعينات من القرن الماضي كانت روسيا جاهزة لتخطي هذا الحد والصمود بصعوبة بالغة. استطاعت روسيا القيام بذلك بشكل أمثل باستخدام المبادئ الدستورية للسيادة والبنية الدستورية القوية للسلطة الرئاسية. لم يؤيد الشعب بوتين غير المشهور حينها لولا حدة الفهم الشعبي العام بأن خطوة واحدة ويصبح الوطن في ضياع إلى غير رجعة. قام بوتين بذلك الوقت بتأدية واجبه التاريخي. عندها تكونت حقيقة جديدة من الممكن تقديم الكثير من الاعتراضات عليها. شيء واحد غير مفهوم، لماذا يقدم هذه الاعتراضات أشخاص كانوا صامتين في اكتوبر 1993 عندما أحرقت دبابات يلتسين وسط موسكو العاصمة بقصفها المباشر للبرلمان المنتخب ديموقراطياً؟ هل أحد سمح بحصول ذلك في أي دولة أوروبية؟ وهكذا لماذا تظهر ازدواجية المعايير بما يخص الديموقراطية والمطالبات القانونية؟ هذه هي التجربة الحزينة للأسف التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار. لكن عدا هذه التجربة يجب علينا الأخذ بعين الاعتبار "العولمة" أو مايسمى "الأزمة". ما هو الدرس؟ قيل لنا عبر سنوات طويلة أن السوق هو بنفسه يضع الأولويات ويطور كل شيء ويطعم ويلبس ويكسي إلخ... ماذا يلزم لذلك؟ فقط تقزيم الحكومة وجعلها "حارساً ليلياً". وبعد ذلك حصل الشيء المرعب، الذين قالوا ذلك هرولوا إلى الحكومة المنبوذة لطلب المساعدة، هذه المساعدة ليست مليارات بل ترليونات من الدولارات. "المعلمون صامتون"، - بتهكم غير مقلَّد ولطف قالها ممثل الصين ويقصد المعلمين الغربيين مناقشاً فكرة ضرورة تقزيم الحكومة. كل العالم يتكلم عن نهاية النموذج الليبرالي الجديد، ونهاية للنموذج الانجلوسكسوني .... إلخ.
#مرعي_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تناقضات المشهد السياسي الروسي.
المزيد.....
-
سحب جنسية ورحيل.. وأبرز الأزمات التي واجهها مشاهير في 2024
-
وزير الخارجية السوري يعلن أول زيارة خارجية له.. ووفد خليجي ف
...
-
إيران تؤكد اعتقالها الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا
-
حمد بن جاسم.. حديث في خفايا السياسة
-
هل من المحتمل أن يكون اصطدام طائر السبب الحقيقي لتحطم طائرة
...
-
أمواج بارتفاع 4 أمتار تضرب بيرو وتُغلق موانئها.. ثلاث وفيات
...
-
نتنياهو: سنعود للحرب على غزة لنقضي على حماس حتى لو اتفقنا عل
...
-
سوريا ـ تواصل المعارك بين المقاتلين الأكراد وفصائل مدعومة من
...
-
بعدما أثبت -نجاحها- .. ألمانيا تنوي تمديد الرقابة على الحدود
...
-
إسقاط 3 صواريخ أوكرانية في أجواء مقاطعة كورسك خلال يوم واحد
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|