أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح هادي - قد يكون اول البوح ... خطوة نحو الخلاص














المزيد.....

قد يكون اول البوح ... خطوة نحو الخلاص


كفاح هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف سنكون اوفياء للمعنى ونحن نتعبد في محراب لغة مستبدة؟ وهل سنجد فسحة من الامل في هيكل منخور يضجّ بدبابير النصوص الخاوية؟ وهل نملك من الشجاعة لنفجر براكين القبح في دواخلنا ونعرضها على مسرح التاريخ؟( من كان منّا بلا خطيئة بحق هذا الوطن فليرميني بحجر)، هذا غيض من فيض الاسئلة التي نغرق الى لا قرارها في عراق مابعد الخراب، وحتى لايتوهم البعض، فأن مرحلة عراق مابعد الخراب لم تبدأ بعد عام 2003بل تمتد لغابر الغزوات وتعبويات (الفضلاء).
هنا وفي هذه المستوطنة من العالم تراجعت صيرورة الحياة امام السكون المفخخ بالحقائق المتصارعة،وانسحبت الضواري النبيلة امام دناءة الضباع التي تكالبت على الفرائس،حفل طقوسه التلذذ بأكل الجيفة، واغتصاب مشاريع الحياة برماح الغنيمة والاسلاب،في مدينة القت بمضاربها على هامش المدنية اسراب من سيارات غالية الثمن تتسابق نحو اللا جدوى، وقصور من الزمرد تطفو على مستنقع عفن سجنت فيها نساء لاوجود لهن الا في معنى( الحريم والعورة)، انويّات متورمة تستعرض ذواتها المهزومة امام مرايا الشموليات المحدبة وتعلن بكل وقاحة انتصارها، من هنا بدأ عصر (الحواسم) الرفاهية والثقافية،من هنا انطلقت جيوش الجراد من احفاد (تنبل ابو رطبة) لتنقض على آخر ما تبقى من حفنة حداثة ظلّت طريقها الى مضاربنا.
ازمتنا الكارثية تفضح غرورنا وانانيتنا،ازمتنا تبدأ بلوي عنق القضايا الانسانية الكبرى وتسييد كل من هبّ ودب على عرش جمهوريات الرعب والقمع ومصادرة العقل والحريات واشاعة تقاليد الاحتفاء بالبدائل الممسوخة،بدعوى طالما دفعنا ثمن خسرانها، عنوانها(العودةلاحياء التراث).
افعالنا ومواقفنا من الحياة تتنكر لابسط معاني المسؤولية،فبعد كل كارثة ابدعنا في صنعها (تناخينا)للبحث عن ضحية نقدمها قرباناً على مذبح(الامة الفاضلة)،نهرول خلف الساعين نحو ابجديات الماضي ونخون من دون حياء وطناً بلا مواطنين نعيش فيه كالنزلاء وكلّ منّا يطارد غنيمته، الوطن عند ثوار الامس بات جسراً للعبور وتكديس (الامجاد الدولارية) في البنوك العربية والغربية، لكن ثوارنا يستدركون الامر دوماً بصب لعناتهم على رأس كبيرهم و رافع محمولاتهم والذي ماكان سيعلمهم، مسطر(زبيبة والملك)!.
ترى ماذا سيكون مصير شعب، يمارس حماته طقوس قطع الاشجار وزرع الالغام من شمال الوطن الى جنوبه، غير استنزال امطار دموية تجرف بسيلها كل امل بأنسنة مجتمع، غيبت عنه مشاريع الحياة الانسانية.
هل من وطنية لمن ينظّر للوطنية وينحني اجلالاً امام جيش المهرجين التعبويين والراقصين على الحبال، وهل سنمنح درع (ابداع ظلامياتنا)لذلك الشاعر الذي يصدح بقصائده(المفخخة) في فضاء تملؤه رائحة البارود وجثث الاطفال،وترسانة مدوناتنا تبشر بحياة ثقافية معافاة رغم شيوع منظومات الجهل المزوقة بثقافة الانوار والـ (سوبر حداثة). كم فرطنا بفرص ذهبية للخلاص بعد ان وضعنا التاريخ على تقاطع الصراعات الدولية وكان آخرها ماجاءنا به العام(2003) حيث لم نغادر ثوابتنا وحلولنا الجاهزة المشحونة بكراهية الآخر التي القت بنا في متاهة السكون ومنعتنا من اللحاق بركب الحرية والمدنية.
في مهرجان الاهازيج و(الردح) الوطني يبارك الماضويون والهاربون الى المستقبل بعضهم البعض بوهم السيادة الوطنية ويحتفون بنفي الحاضر الى(يوم يبعثون) ويغلق عساكر مابعد(المدنية) كل المنافذ المؤدية الى زمن البوح وفضاءات التطهربمطر الصدق...فهل من فسحة امل لمواطنين بلا وطن... فلعل أول البوح خطوة نحو الخلاص.






#كفاح_هادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقد لا اجتماعي


المزيد.....




- وصلت 49 درجة مئوية.. موجة حرّ لا تطاق في الهند وباكستان تختب ...
- الحديث عن سلاح حزب الله يعود إلى الواجهة
- تجدد الغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء اليمنية ومديرية الح ...
- بيض عيد الفصح الفاخر مستوحى من شوكلاتة دبيّ والثمن... سبعون ...
- وزير الداخلية التركي ينفي ادعاء وجود خطة لتوطين فلسطينيين من ...
- مستشارا ترامب وأوربان يبحثان التسوية في أوكرانيا
- دبلوماسية إماراتية: خلاف عربي حال دون صدور بيان عن مؤتمر لند ...
- اللجنة المركزية المشرفة على اتفاق دمشق مع قسد تدخل حيي الأشر ...
- -القسام- تعلن استهداف دبابات إسرائيلية بقذائف -ياسين 105- شر ...
- زاخاروفا: على من اتهموا روسيا بمهاجمة المدنيين في سومي أن -ي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح هادي - قد يكون اول البوح ... خطوة نحو الخلاص