صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 826 - 2004 / 5 / 6 - 07:10
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... ... .....
الإنسانُ جموحٌ أهوجٌ
متعطِّشٌ لشقاءِ أخيهِ الإنسان
آهٍ ..
وجعٌ ينتظرنُي كلَّ مساء
تَبَعْثَرَ حلمي
بينَ ركامِ الآهات ..
آهاتٌ يتلوها آهات!
أينَ المفرُّ
من موبقاتِ الإنسان
من شراراتِ جنونِ الصولجان؟
وجهٌ كلّه هراء
هواياته مرتكزة على الشوشرات
مهترئُ الرؤيةِ
تجري في شرايينِه عُصيّات الملاريا
يصبُّ عُصيَّاته البغيضة
على أسوارِ البساتيِن
على وهجِ النجومِ
على بتلاتِ الزهورِ
وجهٌ مكسوٌ بالخطايا
تسطعُ من عينيِه
كلّ أنواعِ الشرورِ
كلّ أنواع الهموم
كلّ أنواع الفساد
الإنسانُ سببُ كلّ البلايا
مصدرُ كلّ الخطايا
لم يتركُ رقعةً من جغرافيّةِ الكون
إلا دشَّنها بالشظايا
الأرضُ حُبلى بالبراءةِ
تنمو فوقَ تلالِها أغصانُ الزيتونِ
ترفرفُ فوقَ سهولِها الفسيحة
أسرابُ الحمائم
..... ..... ...... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟