غادة السمان
الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 10:23
المحور:
الادب والفن
فتحت باب الأمواج
و سبحت صوبك
و مررت بالمحيطات السبعة لأهوالك
المفروشة بجثث عرائس البحر الجميلات
اللواتي أحببنك قبلي ...
و حين وصلت الى جزيرتك
وجدتها سرابية و مكهربة ...
و تحول صوتي الى فقاعات ...
و جسدك الى أعشاب بحرية قاتمة
التفت حولي كقيد ..
***
فتحت باب التراب
و زحفت اليك في سراديب الحمى
عبر القارات السبع لبراكينك ...
فملأت حنجرتي المشتعلة حبا
برماد شهيتك
لإذلالي و امتلاكي ...
***
و باسم " الحب "
حاولت أن تحيط عنقي بشريط هاتف
و تربطني الى ساق السرير
ككلب صغير
يقطن الانتظار
و يهذ بذيله مرحبا بك باستمرار
***
و حين فتحت باب الفضاء
و هربت الى كوكب حريتي و صدقي
رميتني بالغرور
و اليوم أحمل غروري وردة صفراء
و أغرسها في شعري
ليضيء بها طيراني
الى أعمدة العبث السبعة
***
لكنني أعترف بصدق حزين :
لقد أحببتك حقا ذات يوم
ولولا عكاز الأبجدية لانكسرت أمامك !
.....
31/12/1985
#غادة_السمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟